1323
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

مِمَّ بُكاؤُكِ؟
فَقالَت : لَقَد قُتِلَ ابنِيَ الحُسَينُ عليه السلام اللَّيلَةَ ، وذلِكَ أنَّني ما رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله مُنذُ قُبِضَ إلَّا اللَّيلَةَ ، فَرَأَيتُهُ شاحِباً كَئيباً ، قالَت : فَقُلتُ : ما لي أراكَ يا رَسولَ اللَّهِ شاحِباً كَئيباً؟
قالَ : ما زِلتُ اللَّيلَةَ أحفِرُ قُبوراً لِلحُسَينِ وأصحابِهِ عليهم السلام .۱

۱۹۴۸.سنن الترمذي عن سلمى : دَخَلتُ عَلى‏ اُمِّ سَلَمَةَ۲وهِيَ تَبكي ، فَقُلتُ : ما يُبكيكِ؟ قالَت : رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله - تَعني فِي المَنامِ - وعَلى‏ رَأسِهِ ولِحَيتِهِ التُّرابُ ، فَقُلتُ : ما لَكَ يا رَسولَ اللَّهِ ؟ قالَ : شَهِدتُ قَتلَ الحُسَينِ آنِفاً.۳

راجع : ص 943 (القسم السادس / الفصل الثاني / رؤيا اُمّ سلمة) .

ب - حينَ وَصَلَ الخَبَرُ

۱۹۴۹.الملهوف : كَتَبَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ إلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ يُخبِرُهُ بِقَتلِ الحُسَينِ عليه السلام وخَبرِ أهلِ بَيتِهِ ، وكَتَبَ أيضاً إلى‏ عَمرِو بنِ سَعيدِ بنِ العاصِ أميرِ المَدينَةِ بِمِثلِ ذلِكَ . فَأَمّا عَمرٌو فَحينَ وَصَلَهُ الخَبَرُ صَعِدَ المِنبَرَ ، وخَطَبَ النّاسَ ، وأعلَمَهُم ذلِكَ ، فَعَظُمَت واعِيَةُ بَني هاشِمٍ ، وأقاموا سُنَنَ المَصائِبِ وَالمَآتِمِ.۴

۱۹۵۰.الإرشاد : لَمّا أنفَذَ ابنُ زِيادٍ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام إلى‏ يَزيدَ تَقَدَّمَ إلى‏ عَبدِ المَلِكِ بنِ أبِي الحُدَيثِ السُّلَمِيِّ ، فَقالَ : اِنطَلِق حَتّى‏ تَأتِيَ عَمرَو بنَ سَعيدِ بنِ العاصِ بِالمَدينَةِ ، فَبَشِّرهُ بِقَتلِ الحُسَينِ .
فَقالَ عَبدُ المَلِكِ : ... ولَمّا دَخَلتُ عَلى‏ عَمرِو بنِ سَعيدٍ قالَ : ما وَراءَكَ؟ فَقُلتُ : ما سَرَّ الأَميرَ ، قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ . فَقالَ : اُخرُج فَنادِ بِقَتلِهِ ، فَنادَيتُ فَلَم أسمَع - وَاللَّهِ - واعِيَةً قَطُّ مِثلَ واعِيَةِ بَني هاشِمٍ في دورِهِم عَلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليهما السلام حينَ سَمِعُوا النِّداءَ بِقَتلِهِ.۵

1.الأمالي للمفيد : ص ۳۱۹ ح ۶ ، الأمالي للطوسي : ص ۹۰ ح ۱۴۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۳۰ ح ۱ .

2.في المصدر : «اُمّ سلمى» ، والصواب ما أثبتناه كما في جميع المصادر الأُخرى‏ .

3.سنن الترمذي : ج ۵ ص ۶۵۷ ح ۳۷۷۱ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۲۰ ح ۶۷۶۴ عن سلمان ، التاريخ الكبير : ج ۳ ص ۳۲۴ ح ۱۰۹۸ نحوه ؛ كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۲۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۳۲ ح ۳ .

4.الملهوف : ص ۲۰۷ .

5.الإرشاد : ج‏۲ ص‏۱۲۳ ، كشف الغمّة : ج‏۲ ص‏۲۸۰ وليس فيه صدره إلى«بقتل الحُسَينِ» ، بحارالأنوار : ج ۴۵ ص‏۱۲۱.


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1322

يُنزَلنَ في دارٍ عَلى‏ حِدَةٍ ، مَعَهُنَّ ما يُصلِحُهُنَّ، وأخوهُنَّ مَعَهُنَّ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام فِي الدّارِ الَّتي هُنَّ فيها .
قالَ : فَخَرَجنَ حَتّى‏ دَخَلنَ دارَ يَزيدَ ، فَلَم تَبقَ مِن آلِ مُعاوِيَةَ امرَأَةٌ إلَّا استَقبَلَتهُنَّ تَبكي وتَنوحُ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَأَقاموا عَلَيهِ المَناحَةَ ثَلاثاً.۱

۱۹۴۵.الطبقات الكبرى‏ (الطبقة الخامسة من الصحابة) :أمَرَ [يَزيدُ] بِالنِّساءِ، فَاُدخِلنَ عَلى‏ نِسائِهِ ، وأمَرَ نِساءَ آلِ أبي سُفيانَ، فَأَقَمنَ المَأتَمَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ثَلاثَةَ أيّامٍ ، فَما بَقِيَت مِنهُنَّ امرَأَةٌ إلّا تَلَقَّتنا تَبكي وتَنتَحِبُ ، ونُحنَ عَلى‏ حُسَينٍ عليه السلام ثَلاثاً ، وبَكَت اُمُّ كُلثومٍ بِنتُ عَبدِ اللَّهِ بنِ عامِرِ بنِ كُرَيزٍ عَلى‏ حُسَينٍ عليه السلام ، وهِيَ يَومَئِذٍ عِندَ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ .
فَقالَ يَزيدُ : حُقَّ لَها أن تُعوِلَ عَلى‏ كَبيرِ قُرَيشٍ وسَيِّدِها.۲

1 / 4 - 4

إقامَةُ المَأتَمِ فِي المَدينَةِ

أ - أوَّلُ صارِخَةٍ صَرَخَت فِي المَدينَةِ

۱۹۴۶.تاريخ اليعقوبي : كانَ أوَّلَ صارِخَةٍ صَرَخَت فِي المَدينَةِ اُمُّ سَلَمَةَ زَوجُ رَسولِ اللَّهِ ، كانَ دَفَعَ إلَيها قارورَةً فيها تُربَةٌ ، وقالَ لَها : إنَّ جِبريلَ أعلَمَني أنَّ اُمَّتي تَقتُلُ الحُسَينَ . [قالَت:۳وأعطاني هذِهِ التُّربَةَ ، وقالَ لي : «إذا صارَت دَماً عَبيطاً فَاعلَمي أنَّ الحُسَينَ قَد قُتِلَ» ، وكانَت عِندَها .
فَلَمّا حَضَرَ ذلِكَ الوَقتُ ، جَعَلَت تَنظُرُ إلَى القارورَةِ في كُلِّ ساعَةٍ ، فَلَمّا رَأَتها قَد صارَت دَماً صاحَت : وا حُسَيناه! وَابنَ رَسولِ اللَّهِ! وتَصارَخَتِ النِّساءُ مِن كُلِّ ناحِيَةٍ ، حَتَّى ارتَفَعَتِ المَدينَةُ بِالرَّجَّةِ الَّتي ما سُمِعَ بِمِثلِها قَطُّ.۴

۱۹۴۷.الأمالي للمفيد عن غياث بن إبراهيم عن الصادق جعفر بن محمَّد عليه السلام : أصبَحَت يَوماً اُمُّ سَلَمَةَ تَبكي ، فَقيلَ لَها :

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۲ ، تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۷۷ .

2.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۹ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۳ نحوه .

3.]ما بين المعقوفين سقط من الطبعة المعتمدة، وأثبتناه من طبعة النجف.

4.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۵ .

تعداد بازدید : 1975743
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به