1331
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

أعتَقَ مِئَةَ ألفِ نَسَمَةٍ ، وحَشَرَهُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ أبلَجَ الوَجهِ .۱۲

۱۹۷۰.الكافي عن داوود الرقّي : كُنتُ عِندَ أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام إذَا استَسقَى الماءَ، فَلَمّا شَرِبَهُ رَأَيتُهُ قَدِ استَعبَرَ ، وَاغرَورَقَت‏۳عَيناهُ بِدُموعِهِ .
ثُمَّ قالَ لي : يا داوودُ ، لَعَنَ اللَّهُ قاتِلَ الحُسَينِ عليه السلام ، وما مِن عَبدٍ شَرِبَ الماءَ فَذَكَرَ الحُسَينَ عليه السلام وأهلَ بَيتِهِ ولَعَنَ قاتِلَهُ ، إلّا كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ لَهُ مِئَةَ ألفِ حَسَنَةٍ ، وحَطَّ عَنهُ مِئَةَ ألفِ سَيِّئَةٍ ، ورَفَعَ لَهُ مِئَةَ ألفِ دَرَجَةٍ ، وكَأَنَّما أعتَقَ مِئَةَ ألفِ نَسَمَةٍ ، وحَشَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ يَومَ القِيامَةِ ثَلِجَ الفُؤادِ.۴

۱۹۷۱.المصباح للكفعمي : قالَت سُكَينَةُ [بِنتُ الحُسَينِ‏] : لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام اعتَنَقتُهُ ، فَاُغمِيَ عَلَيَّ ، فَسَمِعتُهُ يَقولُ :




شيعَتي ما إن شَرِبتُم رَيَّ عَذبٍ فَاذكُروني‏أو سَمِعتُم بِغَريبٍ أو شَهيدٍ فَاندُبوني‏
فَقامَت مَرعوبَةً قَد قَرِحَت مَآقيها۵، وهِيَ تَلطِمُ عَلى‏ خَدَّيها . وإذا بِهاتِفٍ يَقولُ :




بَكَتِ الأَرضُ وَالسَّماءُ عَلَيهِ‏بِدُموعٍ غَزيرَةٍ ودِماءِ
تَبكِيانِ المَقتولَ في كَربَلاءَبَينَ غَوغاءِ۶اُمَّةٍ أدعِياءِ
مُنِعَ الماءَ وهُوَ عَنهُ قَريبٌ‏عَينُ اِبكِي المَمنوعَ شُربَ الماءِ۷

2 / 4

ذِكرُ مَصائِبِهِ عِندَ الإِمامِ الباقِرِ عليه السلام‏

۱۹۷۲.كفاية الأثر عن الكميت : دَخَلتُ عَلى‏ سَيِّدي أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الباقِرِ عليه السلام ، فَقُلتُ : يَابنَ رَسولِ

1.أبْلَجُ الوَجْه : أي مشرق الوجه مُسْفِرَهُ (النهاية : ج ۱ ص ۱۵۱ «بلج») .

2.الأمالي للصدوق : ص ۲۰۵ ح ۲۲۳ ، روضة الواعظين : ص ۱۸۹ .

3.اغرَوْرَقَت عَيناهُ : أي غَرِقَتَا بالدموع (النهاية : ج ۳ ص ۳۶۱ «غرق»).

4.الكافي : ج ۶ ص ۳۹۱ ح ۶ ، كامل الزيارات : ص ۲۱۲ ح ۳۰۴ ، بحار الأنوار : ج ۶۶ ص ۴۶۴ ح ۱۷ .

5.مُؤق العين : طرفها ممّا يلي الأنف (الصحاح : ج ۴ ص ۱۵۵۳ «مأق») .

6.الغوغاء والغاغة من الناس : وهم الكثير المختلطون (الصحاح : ج ۶ ص ۲۴۵۰ «غوي») .

7.المصباح للكفعمي : ص ۹۶۷ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1330

فَقُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ! إنّي كَثيراً ما أذكُرُ۱الحُسَينَ عليه السلام ، فَأَيَّ شَي‏ءٍ أقولُ؟
فَقالَ : قُل : «صَلَّى اللَّهُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللَّهِ» تُعيدُ ذلِكَ ثَلاثاً ، فَإِنَّ السَّلامَ يَصِلُ إلَيهِ مِن قَريبٍ ومِن بَعيدٍ.۲

2 / 3

ذِكرُ مَصائِبِهِ عِندَ شُربِ الماءِ

۱۹۶۸.المناقب لابن شهرآشوب : كانَ [الإِمامُ زَينُ العابِدينَ عليه السلام‏] إذا أخَذَ إناءً يَشرَبُ ماءً بَكى‏ حَتّى‏ يَملَأَها دَمعاً.
فَقيلَ لَهُ في ذلِكَ ، فَقالَ : وكَيفَ لا أبكي وقَد مُنِعَ أبي مِنَ الماءِ الَّذي كانَ مُطلَقاً لِلسِّباعِ وَالوُحوشِ .
وقيلَ لَهُ : إنَّكَ لَتَبكي دَهرَكَ ، فَلَو قَتَلتَ نَفسَكَ لَما زِدتَ عَلى‏ هذا .
فَقالَ : نَفسي قَتَلتُها ، وعَلَيها أبكي.۳

۱۹۶۹.الأمالي للصدوق عن داوود بن كثير الرقّي : كُنتُ عِندَ أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام إذِ استَسقَى الماءَ ، فَلَمّا شَرِبَهُ رَأَيتُهُ وقَدِ استَعبَرَ ، وَاغرَورَقَت عَيناهُ بِدُموعِهِ .
ثُمَّ قالَ : يا داوودُ ، لَعَنَ اللَّهُ قاتِلَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَما أنغَصَ‏۴ذِكرَ الحُسَينِ عليه السلام لِلعَيشِ ، إنّي ما شَرِبتُ ماءً بارِداً إلّا وذَكَرتُ الحُسَينَ عليه السلام ، وما مِن عَبدٍ شَرِبَ الماءَ فَذَكَرَ الحُسَينَ عليه السلام ولَعَنَ قاتِلَهُ إلّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِئَةَ ألفِ حَسَنَةٍ ، ومَحا عَنهُ مِئَةَ ألفِ سَيِّئَةٍ ، ورَفَعَ لَهُ مِئَةَ ألفِ دَرَجَةٍ ، وكانَ كَأَنَّما

1.ذكر الإمام الحسين عليه السلام في هذه العبارة هو ذكر عامّ ، فيشمل جميع موارد الذكر ؛ ومنها ذكر مصابه عليه السلام الذي هو من أفضل أنواع الذكر . وعلى هذا الأساس فإنّ عبارة «صلّى اللَّه عليك يا أبا عبداللَّه» التي هي من آداب ذكره عليه السلام ينبغي مراعاتها أيضاً عند ذكر مصابه عليه السلام .

2.الكافي : ج ۴ ص ۵۷۵ ح ۲ ، تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۱۰۳ ح ۱۸۰ ، المزار للمفيد : ص ۲۱۴ ح ۱ وليس فيهما من «إنّي أحضر» إلى «جعلت فداك» ، كامل الزيارات : ص ۳۶۲ ح ۶۱۸ و فيه «السلام» بدل «صلّى اللَّه» ، الأمالي للطوسي : ص ۵۴ ح ۷۳ نحوه وفيه «يونس بن يعقوب والفضيل بن يسار» بدل «يونس بن ظبيان والمفضّل بن عمر» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۰۱ ح ۳ .

3.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۶۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۱۰۹ ح ۱ .

4.أنغص اللَّه عليه العيش ونغّصه : كدّره (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۳۲۰ «نغص») .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970391
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به