1333
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

قالَ : فَلَمّا بَكى‏ أمسَكتُ أنَا ، فَقالَ : مُرَّ ، فَمَرَرتُ ، قالَ : ثُمَّ قالَ : زِدني زِدني ، قالَ : فَأَنشَدتُهُ :




يا مَريَمُ قومي فَاندُبي مَولاكِ‏وعَلَى الحُسَينِ فَأَسعِدي بِبُكاكِ‏
قالَ : فَبَكى‏ وتَهايَجَ النِّساءُ ، قالَ : فَلَمّا أن سَكَتنَ ، قالَ لي : يا أبا هارونَ ! مَن أنشَدَ فِي الحُسَينِ عليه السلام فَأَبكى‏ عَشَرَةً فَلَهُ الجَنَّةُ ، ثُمَّ جَعَلَ يَنقُصُ واحِداً واحِداً حَتّى‏ بَلَغَ الواحِدَ ، فَقالَ : مَن أنشَدَ فِي الحُسَينِ عليه السلام فَأَبكى‏ واحِداً فَلَهُ الجَنَّةُ ، ثُمَّ قالَ : مَن ذَكَرَهُ فَبَكى‏ فَلَهُ الجَنَّة.۱

۱۹۷۵.ثواب الأعمال عن أبي هارون المكفوف : قال لَي أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : يا أبا هارونَ أنشِدني فِي الحُسَينِ عليه السلام ، فَأَنشَدتُهُ . قالَ : فَقالَ لي : أنشِدني كَما تُنشِدونَ - يَعني بِالرِّقَّةِ - قالَ فَأَنشَدتُهُ :




اُمرُر عَلى‏ جَدَثِ الحُسَينِ‏فَقُل لِأَعظُمِهِ الزَّكِيَّةِ
قالَ : فَبَكى‏ ، ثُمَّ قالَ : زِدني ، فَأَنشَدتُهُ القَصيدَةَ الاُخرى‏ ، قالَ : فَبَكى‏ ، وسَمِعتُ البُكاءَ مِن خَلفِ السِّترِ .
فَلَمّا فَرَغتُ قالَ : يا أبا هارونَ ! مَن أنشَدَ فِي الحُسَينِ عليه السلام شِعراً فَبَكى‏ وأبكى‏ عَشَرَةً كُتِبَت لَهُمُ الجَنَّةُ ، ومَن أنشَدَ فِي الحُسَينِ عليه السلام شِعراً فَبَكى‏ وأبكى‏ خَمسَةً كُتِبَت لَهُمُ الجَنَّةُ ، ومَن أنشَدَ فِي الحُسَينِ عليه السلام شِعراً فَبَكى‏ وأبكى‏ واحِداً كُتِبَت لَهُمَا الجَنَّةُ ، ومَن ذُكِرَ الحُسَينُ عليه السلام عِندَهُ ، فَخَرَجَ مِن عَينَيهِ مِقدارُ جَناحِ ذُبابَةٍ كانَ ثَوابُهُ عَلَى اللَّهِ عزّ وجلّ ، ولَم يَرضَ لَهُ بِدونِ الجَنَّةِ.۲

۱۹۷۶.رجال الكشّي عن زيد الشحّام : كُنّا عِندَ أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام ونَحنُ جَماعَةٌ مِنَ الكوفِيّينَ ، فَدَخَلَ جَعفَرُ بنُ عَفّانَ عَلى‏ أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام فَقَرَّبَهُ وأدناهُ .
ثُمَّ قالَ : يا جَعفَرُ ، قالَ : لَبَّيكَ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِداكَ ، قالَ : بَلَغَني أنَّكَ تَقولُ الشِّعرَ فِي الحُسَينِ عليه السلام وتُجيدُ . فَقالَ لَهُ : نَعَم ، جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِداكَ .
فَقالَ : قُل ، فَأَنشَدَهُ عليه السلام ومَن حَولَهُ ، حَتّى‏ صارَت لَهُ الدُّموعُ عَلى‏ وَجهِهِ ولِحيَتِهِ .۳

1.كامل الزيارات : ص ۲۱۰ ح ۳۰۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۸۷ ح ۲۵ .

2.ثواب الأعمال : ص ۱۰۹ ح ۱ ، كامل الزيارات : ص ۲۰۸ ح ۲۹۷ بزيادة «فبكى» بعد «الحسين عليه السلام فأنشدته» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۸۸ ح ۲۸ .

3.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۵۷۴ ح ۵۰۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۸۲ ح ۱۶ بزيادة «فبكى» بعد «فأنشده عليه السلام» .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1332

اللَّهِ ! إنّي قَد قُلتُ فيكُم أبياتاً ، أفَتَأذَنُ لي في إنشادِها؟
فَقالَ عليه السلام : إنَّها أيّامُ البيضِ ، قُلتُ : فَهُوَ فيكُم خاصَّةً ، قالَ عليه السلام: هاتِ ، فَأَنشَأتُ أقولُ :




أضحَكَنِي الدَّهرُ وأبكاني‏وَالدَّهرُ ذو صَرفٍ وألوانِ‏
لِتِسعَةٍ بِالطَّفِّ قَد غودِرواصاروا جَميعاً رَهنَ أكفانِ‏
فَبَكى‏ عليه السلام وبَكى‏ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام ، وسَمِعتُ جارِيَةً تَبكي مِن وَراءِ الخِباءِ ، فَلَمّا بَلَغتُ إلى‏ قَولي :




وسِتَّةٌ لا يُتَجارى‏ بِهِم‏بَنو عَقيلٍ خَيرُ فِتيانِ‏
ثُمَّ عَلِيُّ الخَيرِ مَولاكُمُ‏ذِكرُهُم هَيَّجَ أحزاني‏
فَبَكى‏ ، ثُمَّ قالَ عليه السلام : ما مِن رَجُلٍ ذَكَرَنا أو ذُكِرنا عِندَهُ ، فَخَرَجَ مِن عَينَيهِ ماءٌ ولَو قَدرَ مِثلِ جَناحِ البَعوضَةِ إلّا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيتاً فِي الجَنَّةِ ، وجَعَلَ ذلِكَ حِجاباً بَينَهُ وبَينَ النّارِ.۱

راجع : ص 1376 (الفصل الرابع / بكاء الإمام الباقر عليه السلام) .

2 / 5

ذِكرُ مَصائِبِهِ عِندَ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام‏

۱۹۷۳.كامل الزيارات عن عبد اللَّه بن غالب : دَخَلتُ عَلى‏ أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام فَأَنشَدتُهُ مَرثِيَةَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَلَمَّا انتَهَيتُ إلى‏ هذَا المَوضِعِ :




لَبَلِيَّةٌ تَسقو حُسَيناًبِمِسقاةِ الثَّرى‏ غَيرِ التُّرابِ‏۲
فَصاحَت باكِيَةٌ مِن وَراءِ السِّترِ : وا أبَتاه!۳

۱۹۷۴.كامل الزيارات عن أبي هارون المكفوف : دَخَلتُ عَلى‏ أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام فَقالَ لي : أنشِدني ، فَأَنشَدتُهُ ، فَقالَ : لا ، كَما تُنشِدونَ ، وكَما تَرثيهِ عِندَ قَبرِهِ ، فَأَنشَدتُهُ :




اُمرُر عَلى‏ جَدَثِ الحُسَينِ‏فَقُل لِأَعظُمِهِ الزَّكِيَّةِ

1.كفاية الأثر : ص ۲۴۸ ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۳۹۰ ح ۲ .

2.الظاهر أنّ كلمة «تراب» تصحيف عن «شراب» .

3.كامل الزيارات : ص ۲۰۹ ح ۲۹۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۸۶ ح ۲۴ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970450
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به