۱۹۷۷.الأغاني عن عليّ بن إسماعيل التميمي عن أبيه : كُنتُ عِندَ أبي عَبدِ اللَّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام ، إذِ استَأذَنَ آذِنُهُ لِلسَّيِّدِ۱ ، فَأَمَرَهُ بِإِيصالِهِ ، وأقعَدَ حُرَمَهُ خَلفَ سِترٍ ، ودَخَلَ فَسَلَّمَ وجَلَسَ . فَاستَنشَدَهُ ، فَأَنشَدَهُ قَولَهُ :
اُمرُر عَلى جَدَثِ الحُسَي-نِ فَقُل لِأَعظُمِهِ الزَّكِيَّهْ
آأعظُماً لا زِلتِ مِنوَطفاءَ۲سِاكِبَةٍ رَوِيَّهْ
وإذا مَرَرتَ بِقَبرِهِفَأَطِل بِهِ وَقفَ المَطِيَّهْ
وَابكِ المُطَهَّرَ لِلمُطَ-هَّرِ وَالمُطَهَّرَةِ النَّقِيَّهْ
كَبُكاءِ مُعوِلَةٍ أتَتيَوماً لِواحِدِهَا المَنِيَّهْ
قالَ : فَرَأَيتُ دَمعَ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّد عليه السلام تَتَحَدَّرُ عَلى خَدَّيهِ ، وَارتَفَعَ الصُّراخُ وَالبُكاءُ مِن دارِهِ ، حَتّى أمَرَهُ بِالإِمساكِ فَأَمسَكَ.۳
۱۹۷۸.الكافي عن سفيان بن مصعب العبدي : دَخَلتُ عَلى أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام فَقالَ : قولوا لِاُمِّ فَروَةَ۴ تَجيءُ فَتَسمَعُ ما صُنِعَ بِجَدِّها ، قالَ : فَجاءَت فَقَعَدَت خَلفَ السِّترِ ، ثُمَّ قالَ عليه السلام : أنشِدنا ، قالَ : فَقُلتُ : «فَروُ جودي بِدَمعِكِ المَسكوبِ».
قالَ : فَصاحَت وصِحنَ النِّساءُ ، فَقالَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : البابَ البابَ ، فَاجتَمَعَ أهلُ المَدينَةِ عَلَى البابِ .
قالَ : فَبَعَثَ إلَيهِم أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام صَبِيٌّ لَنا غُشِيَ عَلَيهِ ، فَصِحنَ النِّساءُ.۵
راجع : ص 1356 (الفصل الرابع : فضل إنشاد الشعر في مصيبتهم)
و ص 1377 (الفصل الرابع / بكاء الإمام الصادق عليه السلام) .
1.السيّد الحِمْيري : إسماعيل بن محمّد يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحِمْيري (راجع : موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ج ۶ ص ۳۴۸ «القسم الثاني عشر / الفصل الثاني / السيّد الحميري») .
2.سحابة وطفاء : مسترخية لكثرة مائها ، أو هي الدائمة السحّ الحثيثة ، طال مطرها أو قصر (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۲۰۴ «وطف») .
3.الأغاني : ج ۷ ص ۲۶۰ .
4.هي كُنية لاُمّ الصادق عليه السلام بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر ، ولبنته عليه السلام أيضاً ، والمراد هنا الثانية (راجع : مرآة العقول ج ۲۶ ص ۱۳۷) .
5.الكافي : ج ۸ ص ۲۱۶ ح ۲۶۳ .