1337
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله وكانَ أميرُ المُؤمِنينَ وفاطِمَةُ وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهم السلام قَد شاهَدَهُمُ النّاسُ مَعَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله في أحوالٍ تَتَوالى‏ ، فَكانوا مَتى‏ نَظَروا إلى‏ أحَدٍ مِنهُم تَذَكَّروا حالَهُ مَعَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وقَولَ رَسولِ اللَّهِ لَهُ وفيهِ ، فَلَمّا مَضَوا فَقَدَ النّاسُ مُشاهَدَةَ الأَكرَمينَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ ولَم يَكُن في أحَدٍ مِنهُم فَقدُ جَميعِهِم إلّا في فَقدِ الحُسَينِ عليه السلام ، لِأَنَّهُ مَضى‏ آخِرَهُم ، فَلِذلِكَ صارَ يَومُهُ أعظَمَ الأَيّامِ مُصيبَةً .
فَقُلتُ لَهُ : يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، فَكَيفَ سَمَّتِ العامَّةُ يَومَ عاشوراءَ يَومَ بَرَكَةٍ؟
فَبَكى‏ عليه السلام ، ثُمَّ قالَ : لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام تَقَرَّبَ النّاسُ بِالشّامِ إلى‏ يَزيدَ ، فَوَضَعوا لَهُ الأَخبارَ ، وأخَذوا عَلَيهِ الجَوائِزَ مِنَ الأَموالِ ، فَكانَ مِمّا وَضَعوا لَهُ أمرُ هذَا اليَومِ ، وأنَّهُ يَومُ بَرَكَةٍ لِيَعدِلَ النّاسَ فيهِ مِنَ الجَزَعِ وَالبُكاءِ وَالمُصيبَةِ وَالحُزنِ إلَى الفَرَحِ وَالسُّرورِ وَالتَّبَرُّكِ وَالاِستِعدادِ فيهِ ، حَكَمَ اللَّهُ مِمّا بَينَنا وبَينَهُم.۱

۱۹۸۱.مصباح المتهجّد عن علقمة بن مُحَمَّد الحضرمي عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام- في زِيارَةِ عاشوراءَ -: السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللَّهِ . . . لَقَد عَظُمتِ الرَّزِيَّةُ ، وجَلَّت وعَظُمَتِ المُصيبَةُ بِكَ عَلَينا وعَلى‏ جَميعِ أهلِ الإِسلامِ ، وجَلَّت وعَظُمَت مُصيبَتُكَ فِي السَّماواتِ عَلى‏ جَميعِ أهلِ السَّماواتِ.۲

3 / 2

آدابُ يَومِ عاشوراءَ

3 / 2 - 1

تَعطيلُ الأَعمالِ اليَومِيَّةِ

۱۹۸۲.كامل الزيارات عن مالك الجهني عن أبي جعفر الباقر عليه السلام- في يَومِعاشوراءَ -: فَإِنِ استَطَعتَ أن لا تَنتَشِرَ

1.علل الشرائع : ص ۲۲۵ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۶۹ ح ۱ .

2.مصباح المتهجّد : ص ۷۷۳ ، مصباح الزائر : ص ۲۶۹ ، كامل الزيارات : ص ۳۲۸ ح ۵۵۶ و فيه «لقد عظمت المصيبة بك علينا وعلى جميع أهل السماوات» بدل «لقد عظمت الرزيّة . . .» ، البلد الأمين : ص ۲۶۹ ، المزار الكبير : ص ۴۸۰ ح ۷ ، المزار للشهيد الأوّل : ص ۱۷۹ ، المصباح للكفعمي : ص ۶۴۱ والثلاثة الأخيرة من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۹۱ ح ۱ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1336

الفصل الثالث : أهمّية يوم عاشوراء وآدابه‏

3 / 1

عَظَمَةُ مُصيبَةِ عاشوراءَ

۱۹۸۰.علل الشرائع عن عبد اللَّه بن الفضل الهاشمي : قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللَّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ الصّادِقِ عليهما السلام : يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، كَيفَ صارَ يَومُ عاشوراءَ يَومَ مُصيبَةٍ وغَمٍّ وجَزَعٍ وبُكاءٍ دونَ اليَومِ الَّذي قُبِضَ فيهِ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله، وَاليَومِ الَّذي ماتَت فيهِ فاطِمَةُ عليها السلام ، وَاليَومِ الَّذي قُتِلَ فيهِ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام، وَاليَومِ الَّذي قُتِلَ فيهِ الحَسَنُ عليه السلام بِالسَّمِّ؟ فَقالَ : إنَّ يَومَ الحُسَينِ عليه السلام‏۱ أعظَمُ مُصيبَةً مِن جَميعِ سائِرِ الأَيّامِ ؛ وذلِكَ أنَّ أصحابَ الكِساءِ الَّذينَ‏۲كانوا أكرَمَ الخَلقِ عَلَى اللَّهِ تَعالى‏ كانوا خَمسَةً ، فَلَمّا مَضى‏ عَنهُمُ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله بَقِيَ أميرُ المُؤمِنينَ وفاطِمَةُ وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهم السلام، فَكانَ فيهِم لِلنّاسِ عَزاءٌ وسَلوَةٌ ، فَلَمّا مَضَت فاطِمَةُ عليها السلام كانَ في أميرِ المُؤمِنينَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهم السلام لِلنّاسِ عَزاءٌ وسَلوَةٌ ، فَلَمّا مَضى‏ مِنهُم أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام كانَ لِلنّاسِ فِي الحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهما السلام عَزاءٌ وسَلوَةٌ ، فَلَمّا مَضَى الحَسَنُ عليه السلام كانَ لِلنّاسِ فِي الحُسَينِ عليه السلام عَزاءٌ وسَلوَةٌ ، فَلَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام لَم يَكُن بَقِيَ مِن أهلِ الكِساءِ أحَدٌ لِلنّاسِ فيهِ بَعدَهُ عَزاءٌ وسَلوَةٌ ، فَكانَ ذَهابُهُ كَذَهابِ جَميعِهِم ، كَما كانَ بَقاؤُهُ كَبَقاءِ جَميعِهِم ، فَلِذلِكَ صارَ يَومُهُ أعظَمَ مُصيبَةً .
فَقُلتُ لَهُ [أي لِلإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام‏] : يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، فَلِمَ لَم يَكُن لِلنّاسِ في عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام عَزاءٌ وسَلوَةٌ مِثلُ ما كانَ لَهُم في آبائِهِ عليهم السلام؟
فَقالَ : بَلى‏ ، إنَّ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام كانَ سَيِّدَ العابِدينَ وإماماً وحُجَّةً عَلَى الخَلقِ بَعدَ آبائِهِ الماضينَ ، ولكِنَّهُ لَم يَلقَ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ولَم يَسمَع مِنهُ ، وكانَ عِلمُهُ وِراثَةً عَن أبيهِ عَن جَدِّهِ عَن

1.في المصدر : «الحسن» والتصويب من بحار الأنوار .

2.في المصدر : «الذي» والتصويب من بحار الأنوار .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970089
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به