النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله وكانَ أميرُ المُؤمِنينَ وفاطِمَةُ وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهم السلام قَد شاهَدَهُمُ النّاسُ مَعَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله في أحوالٍ تَتَوالى ، فَكانوا مَتى نَظَروا إلى أحَدٍ مِنهُم تَذَكَّروا حالَهُ مَعَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وقَولَ رَسولِ اللَّهِ لَهُ وفيهِ ، فَلَمّا مَضَوا فَقَدَ النّاسُ مُشاهَدَةَ الأَكرَمينَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ ولَم يَكُن في أحَدٍ مِنهُم فَقدُ جَميعِهِم إلّا في فَقدِ الحُسَينِ عليه السلام ، لِأَنَّهُ مَضى آخِرَهُم ، فَلِذلِكَ صارَ يَومُهُ أعظَمَ الأَيّامِ مُصيبَةً .
فَقُلتُ لَهُ : يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، فَكَيفَ سَمَّتِ العامَّةُ يَومَ عاشوراءَ يَومَ بَرَكَةٍ؟
فَبَكى عليه السلام ، ثُمَّ قالَ : لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام تَقَرَّبَ النّاسُ بِالشّامِ إلى يَزيدَ ، فَوَضَعوا لَهُ الأَخبارَ ، وأخَذوا عَلَيهِ الجَوائِزَ مِنَ الأَموالِ ، فَكانَ مِمّا وَضَعوا لَهُ أمرُ هذَا اليَومِ ، وأنَّهُ يَومُ بَرَكَةٍ لِيَعدِلَ النّاسَ فيهِ مِنَ الجَزَعِ وَالبُكاءِ وَالمُصيبَةِ وَالحُزنِ إلَى الفَرَحِ وَالسُّرورِ وَالتَّبَرُّكِ وَالاِستِعدادِ فيهِ ، حَكَمَ اللَّهُ مِمّا بَينَنا وبَينَهُم.۱
۱۹۸۱.مصباح المتهجّد عن علقمة بن مُحَمَّد الحضرمي عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام- في زِيارَةِ عاشوراءَ -: السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللَّهِ . . . لَقَد عَظُمتِ الرَّزِيَّةُ ، وجَلَّت وعَظُمَتِ المُصيبَةُ بِكَ عَلَينا وعَلى جَميعِ أهلِ الإِسلامِ ، وجَلَّت وعَظُمَت مُصيبَتُكَ فِي السَّماواتِ عَلى جَميعِ أهلِ السَّماواتِ.۲
3 / 2
آدابُ يَومِ عاشوراءَ
3 / 2 - 1
تَعطيلُ الأَعمالِ اليَومِيَّةِ
۱۹۸۲.كامل الزيارات عن مالك الجهني عن أبي جعفر الباقر عليه السلام- في يَومِعاشوراءَ -: فَإِنِ استَطَعتَ أن لا تَنتَشِرَ