۲۰۰۵.كامل الزيارات عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي عبد اللَّه [الصادق] عليه السلام : إنَّ البُكاءَ وَالجَزَعَ مَكروهٌ لِلعَبدِ في كُلِّ ما جَزِعَ ، ما خَلَا البُكاءَ وَالجَزَعَ عَلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليهما السلام فَإِنَّهُ فيهِ مَأجورٌ.۱
۲۰۰۶.الأمالي للطوسي عن مُحَمَّد بن مسلم عن أبي عبد اللَّه جعفر بن مُحَمَّد [الصادق ]عليه السلام : إنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام عِندَ رَبِّهِ عَزِّ وجَلَّ ، يَنظُرُ إلى مَوضِعِ مُعَسكَرِهِ ، ومَن حَلَّهُ مِنَ الشُّهَداءِ مَعَهُ ، ويَنظُرُ إلى زُوّارِهِ ، وهُوَ أعرَفُ بِحالِهِم ، وبِأَسمائِهِم وأسماءِ آبائِهِم ، وبِدَرَجاتِهِم ومَنزِلَتِهِم عِندَ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ مِن أحَدِكُم بِوَلَدِهِ ، وإنَّهُ لَيَرى مَن يَبكيهِ ، فَيَستَغفِرُ لَهُ ، ويَسأَلُ آباءَهُ عليهم السلام أن يَستَغفِروا لَهُ .
ويَقولُ : لَو يَعلَمُ زائِري ما أعَدَّ اللَّهُ لَهُ لَكانَ فَرَحُهُ أكثَرَ مِن جَزَعِهِ،۲ وإنَّ زائِرَهُ لَيَنقَلِبُ وما عَلَيهِ مِن ذَنبٍ.۳
۲۰۰۷.كامل الزيارات عن عبد اللَّه بن بكير الأرجاني عن أبي عبد اللَّه [الصادق] عليه السلام : إنَّهُ [أيِ الحُسَينَ عليه السلام] لَيَنظُرُ إلى زُوّارِهِ ، وهُوَ أعرَفُ بِهِم ، وبِأَسماءِ آبائِهِم وبِدَرَجاتِهِم ، وبِمَنزِلَتِهِم عِندَ اللَّهِ مِن أحَدِكُم بِوَلَدِهِ وما في رَحلِهِ۴، وإنَّهُ لَيَرى مَن يَبكيهِ ، فَيَستَغفِرُ لَهُ رَحمَةً لَهُ ، ويَسأَلُ أباهُ الاِستِغفارَ لَهُ .
ويَقولُ : لَو تَعلَمُ أيُّهَا الباكي ما اُعِدَّ لَكَ لَفَرِحتَ أكثَرَ مِمّا جَزِعتَ ، فَيَستَغفِرُ لَهُ كُلُّ مَن سَمِعَ بُكاءَهُ مِنَ المَلائِكَةِ فِي السَّماءِ وفِي الحائِرِ۵، ويَنقَلِبُ وما عَلَيهِ مِن ذَنبٍ.۶
۲۰۰۸.كامل الزيارات عن مسمع بن عبد الملك كردين البصري : قالَ لي أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام: يا مِسمَعُ ، أنتَ مِن أهلِ العِراقِ ، أما تَأتي قَبرَ الحُسَينِ عليه السلام؟ قُلتُ : لا ، أنَا رَجُلٌ مَشهورٌ عِندَ أهلِ البَصرَةِ ، وعِندَنا مَن يَتبَعُ هَوى هذَا الخَليفَةِ ، وعَدُوُّنا كَثيرٌ مِن أهلِ القَبائِلِ مِنَ النُّصّابِ وغَيرِهِم ، ولَستُ آمَنُهُم أن يَرفَعوا حالي عِندَ وَلَدِ سُلَيمانَ ، فَيُمَثِّلونَ بي .
1.كامل الزيارات : ص ۲۰۱ ح ۲۸۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۹۱ ح ۳۲ .
2.الجَزَعُ : الحُزْنُ والخوف (النهاية : ج ۱ ص ۲۶۹ «جزع») .
3.الأمالي للطوسي : ص ۵۵ ح ۷۴ ، بشارة المصطفى : ص ۷۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۸۱ ح ۱۳ .
4.الرِّحال : جمع رَحْل يعني الدور والمساكن والمنازل (النهاية : ج ۲ ص ۲۰۹ «رحل») .
5.الحَائرُ : يُراد به حائر الحسين عليه السلام ، وهو ما حواه سور المشهد الحسيني على مشرّفه السلام (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۴۷۹ «حير») .
6.كامل الزيارات : ص ۵۴۴ ح ۸۳۰ ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۳۷۶ ح ۲۴ .