1363
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

قالَ : أبكي مِن ضَربَتِكَ عَلَى القَرنِ ، ولَطمِ فاطِمَةَ خَدَّها ، وطَعنَةِ الحَسَنِ في الفَخِذِ، وَالسَّمِّ الّذي يُسقى‏ ، وقَتلِ الحُسَينِ .
قالَ : فَبَكى‏ أهلُ البَيتِ جَميعاً.۱

۲۰۲۳.المناقب للكوفي عن أنس : اِلتَفَتَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله إلى‏ فاطِمَةَ عليها السلام فَقالَ : أجَزِعتِ إذ رَأَيتِ مَوتَهُما [أيِ الحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهما السلام‏] فَكَيفَ لَو رَأَيتِ الأَكبَرَ مَسقِيّاً بِالسَّمِّ وَالأَصغَرِ مُلَطَّخاً بِدَمِهِ في قاعٍ مِنَ الأَرضِ يَتَناوَبُهُ السِّباعُ؟! قالَ : فَبَكَت فاطِمَةُ عليها السلام وبَكى‏ عَلِيٌّ وبَكَى الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهم السلام .
فَقالَت فاطِمَةُ عليها السلام : يا أبَتا أكُفّارٌ يَفعَلونَ ذلِكَ أم مُنافِقونَ؟
قالَ : بَل مُنافِقو هذِهِ الاُمَّةِ ويَزعُمونَ أنَّهُم مُؤمِنونَ!!۲

۲۰۲۴.الأمالي للصدوق عن إبراهيم بن أبي محمود عن الرضا عليه السلام : إنَّ يَومَ الحُسَينِ عليه السلام أقرَحَ‏۳ جُفونَنا ، وأسبَلَ دُموعَنا ، وأذَلَّ عَزيزَنا بِأَرضِ كَربٍ و بَلاءٍ ، أورَثَتنَا الكَربَ وَالبَلاءَ إلى‏ يَومِ الاِنقِضاءِ ، فَعَلى‏ مِثلِ الحُسَينِ عليه السلام فَليَبكِ الباكونَ ، فَإِنَّ البُكاءَ يَحُطُّ الذُّنوبَ العِظامَ.۴

راجع : ص 191 (القسم الثالث / الفصل الثاني : إنباء النبيّ صلى اللَّه عليه وآله بشهادة الحسين عليه السلام) .

4 / 8

بُكاءُ أبيهِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام‏

۲۰۲۵.خصائص الأئمّة عليهم السلام عن عبد اللَّه بن ميمون عن جعفر بن مُحَمَّد [الصادق‏] عن أبيه عن آبائه عليهم السلام : مَرَّ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام في ناسٍ مِن أصحابِهِ بِكَربَلاءَ ، فَلَمّا مَرَّ بِهَا اغرَورَقَت عَيناهُ بِالبُكاءِ ، ثُمَّ قالَ : هذا مُناخُ رِكابِهِم ، و هذا مُلقى‏ رِحالِهِم ، وهاهُنا تُهَراقُ‏۵ دِماؤُهُم ، طوبى‏ لَكِ مِن تُربَةٍ ، عَلَيها تُهرَقُ

1.الأمالي للصدوق : ص ۱۹۷ ح ۲۰۸ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۲ ص ۲۰۹ و ليس فيه ذيله من «قال : فبكى» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۴۹ ح ۱۷ .

2.المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۲۷۹ ح ۷۴۶ .

3.القَرْحُ : الجُرْحُ (النهاية : ج ۴ ص ۳۵ «قرح») .

4.الأمالي للصدوق : ص ۱۹۰ ح ۱۹۹ ، الإقبال : ج ۳ ص ۲۸ ، روضة الواعظين : ص ۱۸۷ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۸۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۸۴ ح ۱۷ .

5.هَرَاقَ الماءَ : أي صبَّه ، وأصله أراق (الصحاح : ج ۴ ص ۱۵۶۹ «هرق») .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1362

جَبرَئيلُ عليه السلام فَعَزّاني بِابنِيَ الحُسَينِ ، وأخبَرَني أنَّ طائِفَةً مِن اُمَّتي تَقتُلُهُ، لا أنالَهُمُ اللَّهُ شَفاعَتي.۱

۲۰۲۰.الأمالي للصدوق عن ابن عبّاس : قالَ عَلِيٌّ عليه السلام لِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : يا رَسولَ اللَّهِ ، إنَّكَ لَتُحِبُّ عَقيلاً؟ قالَ : إي وَاللَّهِ ، إنّي لَاُحِبُّهُ حُبَّينِ ، حُبّاً لَهُ ، وحُبّاً لِحُبِّ أبي طالِبٍ لَهُ ، وإنَّ وَلَدَهُ لَمَقتولٌ في مَحَبَّةِ وَلَدِكَ ، فَتَدمَعُ عَلَيهِ عُيونُ المُؤمِنينَ ، وتُصَلّي عَلَيهِ المَلائِكَةُ المُقَرَّبونَ .
ثُمَّ بَكى‏ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله حَتّى‏ جَرَت دُموعُهُ عَلى‏ صَدرِهِ ، ثُمَّ قالَ : إلَى اللَّهِ أشكو ما تَلقى‏ عِترَتي مِن بَعدي.۲

۲۰۲۱.المستدرك على الصحيحين عن عبد اللَّه بن مسعود : أتَينا رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فَخَرَجَ إلَينا مُستَبشِراً يُعرَفُ السُّرورُ في وَجهِهِ ، فَما سَأَلناهُ عَن شَي‏ءٍ إلّا أخبَرَنا بِهِ ، ولا سَكَتنا إلَّا ابتَدَأَنا ، حَتّى‏ مَرَّت فِتيَةٌ مِن بَني هاشِمٍ ، فيهِمُ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهما السلام ، فَلَمّا رَآهُمُ التَزَمَهُم، وَانهَمَلَت عَيناهُ ، فَقُلنا : يا رَسولَ اللَّهِ ! ما نَزالُ نَرى‏ في وَجهِكَ شَيئاً نَكرَهُهُ؟
فَقالَ : إنّا أهلُ بَيتٍ اختارَ اللَّهُ لَنَا الآخِرَةَ عَلَى الدُّنيا ، وإنَّهُ سَيَلقى‏ أهلُ بَيتي مِن بَعدي تَطريداً وتَشريداً فِي البِلادِ ، حَتّى‏ تَرتَفِعَ راياتُ سودٍ مِنَ المَشرِقِ ، فَيَسأَلونَ الحَقَّ فَلا يُعطونَهُ ، ثُمَّ يَسأَلونَهُ فَلا يُعطونَهُ ، ثُمَّ يَسأَلونَهُ فَلا يُعطونَهُ ، فَيُقاتِلونَ فَيُنصَرونَ ، فَمَن أدرَكَهُ مِنكُم أو مِن أعقابِكُم فَليَأتِ إمامَ أهلِ بَيتي ولَو حَبواً عَلَى الثَّلجِ ، فَإِنَّها راياتُ هُدىً ، يَدفَعونها إلى‏ رَجُلٍ مِن أهلِ بَيتي ، يُواطِئُ اسمُهُ اسمي . . . فَيَملِكُ الأَرضَ ، فَيَملَؤُها قِسطاً وعَدلاً كَما مُلِئَت جَوراً وظُلماً.۳

۲۰۲۲.الأمالي للصدوق عن مُحَمَّد بن عبد الرحمن عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام : بَينا أنَا وفاطِمَةُ وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ عِندَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، إذِ التَفَتَ إلَينا فَبَكى‏ ، فَقُلتُ : ما يُبكيكَ يا رَسولَ اللَّهِ؟
فَقالَ : أبكي مِمّا يُصنَعُ بِكُم بَعدي . فَقُلتُ : وما ذاكَ يا رَسولَ اللَّهِ؟

1.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۳۰ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۱۹ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۲۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۳۹ ح ۳۱ .

2.الأمالي للصدوق : ص ۱۹۱ ح ۲۰۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۸۷ ح ۲۷ .

3.المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۵۱۱ ح ۸۴۳۴ ؛ دلائل الإمامة : ص ۴۴۶ ح ۴۲۰ ، العُدد القويّة : ص ۹۱ ح ۱۵۷ كلاهما نحوه وراجع : سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۱۳۶۶ ح ۴۰۸۲ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1976991
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به