1365
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

إقرَأها عَلَيَّ ، فَقَرَأَها فَإِذا فيها كُلُّ شَي‏ءٍ كانَ مُنذُ قُبِضَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله إلى‏ مَقتَلِ الحُسَينِ عليه السلام ، وكَيفَ يُقتَلُ؟ ومَن يَقتُلُهُ؟ و مَن يَنصُرُهُ؟ ومَن يُستَشهَدُ مَعَهُ؟ فَبَكى‏ بُكاءً شَديداً وأبكاني .
فَكانَ فيما قَرَأَهُ عَلَيَّ : كَيفَ يُصنَعُ بِهِ؟ وكَيفُ تُستَشهَدُ فاطِمَةُ عليها السلام؟ وكَيفَ يُستَشهَدُ الحَسَنُ ابنُهُ عليه السلام؟ وكَيفَ تَغدِرُ بِهِ الاُمَّةُ؟ فَلَمّا أن قَرَأَ كَيفَ يُقتَلُ الحُسَينُ عليه السلام ومَن يَقتُلُهُ أكثَرَ البُكاءَ ، ثُمَّ أدرَجَ الصَّحيفَةَ وقَد بَقِيَ ما يَكونُ إلى‏ يَومِ القِيامَةِ.۱

راجع : ص 218 (القسم الثالث / الفصل الثالث / إنباء أمير المؤمنين عليه السلام بشهادة الحسين عليه السلام) .

4 / 9

بُكاءُ اُمِّهِ فاطِمَةَ عليها السلام بِنتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله‏

۲۰۲۹.دلائل الإمامة عن موسى بن إبراهيم المروزي عن موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن مُحَمَّد عن جدّه مُحَمَّد الباقر عليهم السلام عن جابر بن عبد اللَّه الأنصارى عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله- لِفاطِمَةَ عليها السلام -:أتاني جَبرَئيلُ فَبَشَّرَني بِفَرخَينِ يَكونانِ لَكِ ، ثُمَّ عُزّيتُ بِأَحَدِهِما ، وعَرَفتُ أنَّهُ يُقتَلُ غَريباً عَطشاناً . فَبَكَت فاطِمَةُ حَتّى‏ عَلا بُكاؤُها ، ثُمَّ قالَت : يا أبَه ، لِمَ يَقتُلونَهُ وأنتَ جَدُّهُ ، وأبوهُ عَلِيٌّ ، وأنَا اُمُّهُ؟
قالَ : يا بُنَيَّةُ ، لِطَلَبِهِمُ المُلكَ ، أما إنَّهُ سَيَظهَرُ عَلَيهِم سَيفٌ لا يُغمَدُ إلّا عَلى‏ يَدِ المَهدِيِّ مِن وُلدِكِ.۲

۲۰۳۰.كمال الدين عن ابن عبّاس : لَمّا وُلِدَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام وكانَ مَولِدُهُ عَشِيَّةَ الخَميسِ لَيلَةَ الجُمُعَةِ ... فَهَبَطَ جَبرَئيلُ عليه السلام عَلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله فَهَنَّأَهُ كَما أمَرَهُ اللَّهُ عزّ وجلّ وعَزّاهُ .
فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله : تَقتُلُهُ اُمَّتي؟ فَقالَ لَهُ : نَعَم يا مُحَمَّدُ ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله : ما هؤُلاءِ بِاُمَّتي أنَا بَري‏ءٌ مِنهُم ، وَاللَّهُ عزّ وجلّ بَري‏ءٌ مِنهُم ، قالَ جَبرَئيلُ عليه السلام : وأنَا بَري‏ءٌ مِنهُم يا مُحَمَّدُ ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله عَلى‏ فاطِمَةَ عليها السلام فَهَنَّأَها وعَزّاها ، فَبَكَت فاطِمَةُ عليها السلام وقالَت : يا لَيتَني لَم ألِدهُ ، قاتِلُ الحُسَينِ فِي النّارِ .
فَقالَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله : وأنَا أشهَدُ بِذلِكِ - يا فاطِمَةُ - ، ولكِنَّهُ لا يُقتَلُ حَتّى‏ يَكونَ مِنهُ إمامٌ يَكونُ مِنهُ

1.كتاب سُلَيم بن قيس : ج ۲ ص ۹۱۵ ، الفضائل : ص ۱۱۹ ، بحار الأنوار : ج ۲۸ ص ۷۳ ح ۳۲ .

2.دلائل الإمامة : ص ۱۰۲ ح ۳۰ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1364

دِماءُ الأَحِبَّةِ.۱

۲۰۲۶.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي عن شيخ الإسلام الحاكم الجشمي :إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام لَمّا سارَ إلى‏ صِفّينَ نَزَلَ بِكَربَلاءَ ، وقالَ لِابنِ عَبّاسٍ : أتَدري ما هذِهِ البُقعَةُ؟ قالَ : لا ، قالَ : لَو عَرَفتَها لَبَكَيتَ بُكائي ، ثُمَّ بَكى‏ بُكاءً شَديداً .
ثُمَّ قالَ : ما لي ولِآلِ أبي سُفيانَ ، ثُمَّ التَفَتَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، وقالَ : صَبراً يا بُنَيَّ ، فَقَد لَقِيَ أبوكَ مِنهُم مِثلَ الَّذي تَلقى‏ بَعدَهُ.۲

۲۰۲۷.كمال الدين عن ابن عبّاس : كُنتُ مَعَ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام في خَرجَتِهِ إلى‏ صِفّينَ ، فَلَمّا نَزَلَ بِنينوى‏ - و هُوَ شَطُّ الفُراتِ - قالَ بِأَعلى‏ صَوتِهِ : يَا بنَ عَبّاسٍ ، أتَعرِفُ هذَا المَوضِعَ؟ قالَ : قُلتُ : ما أعرِفُهُ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، فَقالَ : لَو عَرَفتَهُ كَمَعرِفَتي لَم تَكُن تَجوزُهُ حَتّى‏ تَبكِيَ كَبُكائي .
قالَ : فَبَكى‏ طَويلاً حَتَّى اخضَلَّت‏۳ لِحيَتُهُ ، وسالَتِ الدُّموعُ عَلى‏ صَدرِهِ ، وبَكَينا مَعَهُ ، وهُوَ يَقولُ : أوِّه أوِّه! ما لي ولِآلِ أبي سُفيانَ ؟ ما لي و لِآلِ حَربٍ حِزبِ الشَّيطانِ وأولِياءِ الكُفرِ؟ صَبراً يا أبا عَبدِ اللَّهِ ، فَقَد لَقِيَ أبوكَ مِثلَ الَّذي تَلقى‏ مِنهُم ...
وقالَ بِأَعلى‏ صَوتِهِ : يا رَبِّ عيسَى بنِ مَريَمَ ! لا تُبارِك في قَتَلَتِهِ ، وَالحامِلِ عَلَيهِ ، وَالمُعينِ عَلَيهِ ، وَالخاذِلِ لَهُ ، ثُمَّ بَكى‏ بُكاءً طَويلاً وبَكَينا مَعَهُ ، حَتّى‏ سَقَطَ لِوَجهِهِ وغُشِيَ عَلَيهِ طَويلاً ، ثُمَّ أفاقَ .۴

۲۰۲۸.كتاب سُليم بن قيس عن ابن عبّاس : لَقَد دَخَلتُ عَلى‏ عَلِيٍّ عليه السلام بِذي قارٍ۵، فَأَخرَجَ إلَيَّ صَحيفَةً وقالَ لي : يَابنَ عَبّاسٍ ، هذِهِ صَحيفَةٌ أملاها عَلَيَّ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وخَطّي بِيَدي.۶فَقُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ،

1.خصائص الأئمّة : ص ۴۷ ، كامل الزيارات : ص ۴۵۳ ح ۶۸۵ عن عبد اللَّه بن ميمون عن الإمام الصادق عليه السلام ، الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۱۸۳ ح ۱۶ عن الإمام الصادق عن أبيه عليهما السلام ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۱۱۶ ح ۴۴ .

2.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۶۲ .

3.اخضَلَّت لِحيَتُه : أي ابتلّت (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۵۲۲ «خضل») .

4.كمال الدين : ص ۵۳۲ ح ۱ ، الأمالي للصدوق : ص ۶۹۴ ح ۹۵۱ ، الخرائج والجرائح : ج ۳ ص ۱۱۴۴ ح ۵۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۵۲ ح ۲ ؛ الفتوح : ج ۲ ص ۵۵۱ نحوه .

5.ذو قار : ماء لبكر بن وائل قريب من الكوفة بينها وبين واسط (معجم البلدان : ج ۴ ص ۲۹۳) وراجع : الخريطة رقم ۵ في آخر الكتاب .

6.في المصدر : «بيده» ، والصواب ما أثبتناه كما في الفضائل وبحار الأنوار .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1922444
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به