1369
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

حُسَينٍ عليه السلام ولَم يَملِك دَمعَهُ ، ثُمَّ قالَ : «فَمِنْهُم مَّن قَضَى‏ نَحْبَهُ وَ مِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَ مَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً»۱اللَّهُمَّ اجعَل لَنا ولَهُمُ الجَنَّةَ نُزُلاً ، وَاجمَع بَينَنا وبَينَهُم في مُستَقَرٍّ مِن رَحمَتِكَ ورَغائِبَ مَذخورِ ثَوابِكَ .۲

۲۰۳۶.الفتوح : بَلَغَ ذلِكَ [أي خَبَرُ قَتلِ قَيسِ بنِ مُسهِرٍ الصَّيداوِيِ‏] الحُسَينَ عليه السلام ، فَاستَعبَرَ باكِياً ، ثُمَّ قالَ : اللَّهُمَّ اجعَل لَنا ولِشيعَتِكَ مَنزِلاً كَريماً عِندَكَ ، وَاجمَعَ بَينَناوإيّاهُم في مُستَقَرٍّ رَحمَتِكَ ، إنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَديرٌ . . . فَخَرَجَ الحُسَينُ عليه السلام ووُلدُهُ وإخوَتُهُ وأهلُ بَيتِهِ رَحمَةُ اللَّهِ عَلَيهِم بَينَ يَدَيهِ ، فَنَظَرَ إلَيهِم ساعَةً وبَكى‏ ، وقالَ :
اللَّهُمَّ إنّا عِترَةُ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله وقَد اُخرِجنا وطُرِدنا عَن حَرَمِ جَدِّنا ، وتَعَدَّت بَنو اُمَيَّةَ عَلَينا ، فَخُذ بِحَقِّنا وانصُرنا عَلَى القَومِ الكافِرينَ.۳

راجع : ص 531 (القسم الرابع / الفصل السابع / كتاب الإمام عليه السلام إلى أهل الكوفة بالحاجر من بطن الرمّة وشهادة رسوله) .

4 / 10 - 3

بُكاؤُهُ عَلى‏ وَلَدِهِ عَلِيٍّ الأَكبَرِ

۲۰۳۷.مقاتل الطالبيّين عن سعيد بن ثابت : لَمّا بَرَزَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ إلَيهِم ، أرخَى الحُسَينُ - صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ وسَلامُهُ - عَينَيهِ فَبَكى‏.۴

۲۰۳۸.مثير الأحزان- في وَصفِ مَقتَلِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام -:رَجَعَ إلى‏ مَوقِفِ نِزالِهِم ومَأزِقِ‏۵مَجالِهِم ، فَرَماهُ مُنقِذُ بنُ مُرَّةَ العَبدِيُّ فَصَرَعَهُ ، وَاحتَواهُ القَومُ فَقَطَّعوهُ ، فَوَقَفَ [الحُسَينُ ]عليه السلام عَلَيهِ ، وقالَ :
قَتَلَ اللَّهُ قَوماً قَتَلوكَ ، فَما أجرَأَهُم عَلَى اللَّهِ وعَلَى انتِهاكِ حُرمَةِ الرَّسولِ ، وَاستَهَلَّت عَيناهُ

1.الأحزاب : ۲۳ .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۰۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۵۴ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۷۴ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۸۲ .

3.الفتوح : ج ۵ ص ۸۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۳۶ ؛ الملهوف : ص ۱۳۵ و ليس فيه ذيله من «فخرج» .

4.مقاتل الطالبيّين : ص ۱۱۶ ، روضة الواعظين : ص ۲۰۷ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۴۵ .

5.أزِقَ صَدْرُه : ضَاق أو تضايق في الحرب ، والمأزِقُ : المَضِيقُ (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۲۰۹ «أزق») .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1368

يَطلُبونَنا لا يَطلُبونَ غَيرَنا ، وهُم قِوامُ الأَرضِ ، وبِهِم يُنزَلُ الغَيثُ .
فَقالَت فاطِمَةُ عليها السلام : يا أبَه ! إنّا للَّهِ‏ِ ، وبَكَت . فَقالَ لَها : يا بِنتاه ! إنَّ أهلَ الجِنانِ هُمُ الشُّهَداءُ فِي الدُّنيا ، بَذَلوا أنفُسَهُم وأموالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقاتِلونَ في سَبيلِ اللَّهِ ، فَيَقتُلونَ ويُقتَلونَ وَعداً عَلَيهِ حَقّاً ، فَما عِندَ اللَّهِ خَيرٌ مِنَ الدُّنيا وما فيها ، وما فيها قِتلَةٌ أهوَنُ مِن ميتَتِهِ‏۱ ، مَن كُتِبَ عَلَيهِ القَتلُ خَرَجَ إلى‏ مَضجَعِهِ ، ومَن لَم يُقتَل فَسَوفَ يَموتُ .۲

4 / 10

بُكاءُ الحُسَينِ عليه السلام عَلى‏ أهلِ بَيتِهِ وأصحابِهِ‏

4 / 10 - 1

بُكاؤُهُ عَلى‏ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ‏

۲۰۳۴.الملهوف : سارَ الحُسَينُ عليه السلام حَتّى‏ بَلَغَ زُبالَةَ ، فَأَتاهُ فيها خَبَرُ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ . . .
قالَ الرّاوي : وَارتَجَّ المَوضِعُ بِالبُكاءِ وَالعَويلِ لِقَتلِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ، وسالَتِ الدُّموعُ عَلَيهِ كُلَّ مَسيلٍ...
قالَ : فَاستَعبَرَ الحُسَينُ عليه السلام باكِياً ، ثُمَّ قالَ : رَحِمَ اللَّهُ مُسلِماً ، فَلَقَد صارَ إلى‏ رَوحِ اللَّهِ ورَيحانِهِ وتَحِيَّتِهِ ورِضوانِهِ ، أما إنَّهُ قَد قَضى‏ ما عَلَيهِ وبَقِيَ ما عَلَينا.۳

راجع : ص 531 (القسم الرابع / الفصل السابع / كتاب الإمام عليه السلام إلى أهل الكوفة بالحاجر من بطن الرمّة وشهادة رسوله)
و ص 541 (خبر شهادة مسلم بن عقيل) .

4 / 10 - 2

بُكاؤُهُ عَلى‏ قَيسِ بنِ مُسهِرٍ

۲۰۳۵.تاريخ الطبري عن عقبة بن أبي العيزار- بَعدَ خَبَرِ شَهادَةِ قَيسِ بنِ مُسهِرٍ الصَّيداوِيِّ -:فَتَرَقرَقَت عَينا

1.في بحار الأنوار : «ميتة» بدل «ميتته» .

2.تفسير فرات : ص ۱۷۱ ح ۲۱۹ ، كامل الزيارات : ص ۱۴۴ ح ۱۷۰ عن مسمع بن عبد الملك وليس فيه ذيله من «فقالت فاطمة عليها السلام : يا أبة، إنّا للَّه» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۶۴ ح ۲۲ .

3.الملهوف : ص ۱۳۴ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۷۴ ؛ مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۲۳ نحوه و ليس فيه صدره إلى «مسيل» وراجع : الفتوح : ج ۵ ص ۶۴ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1922472
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به