حُسَينٍ عليه السلام ولَم يَملِك دَمعَهُ ، ثُمَّ قالَ : «فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَ مِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَ مَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً»۱اللَّهُمَّ اجعَل لَنا ولَهُمُ الجَنَّةَ نُزُلاً ، وَاجمَع بَينَنا وبَينَهُم في مُستَقَرٍّ مِن رَحمَتِكَ ورَغائِبَ مَذخورِ ثَوابِكَ .۲
۲۰۳۶.الفتوح : بَلَغَ ذلِكَ [أي خَبَرُ قَتلِ قَيسِ بنِ مُسهِرٍ الصَّيداوِيِ] الحُسَينَ عليه السلام ، فَاستَعبَرَ باكِياً ، ثُمَّ قالَ : اللَّهُمَّ اجعَل لَنا ولِشيعَتِكَ مَنزِلاً كَريماً عِندَكَ ، وَاجمَعَ بَينَناوإيّاهُم في مُستَقَرٍّ رَحمَتِكَ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ . . . فَخَرَجَ الحُسَينُ عليه السلام ووُلدُهُ وإخوَتُهُ وأهلُ بَيتِهِ رَحمَةُ اللَّهِ عَلَيهِم بَينَ يَدَيهِ ، فَنَظَرَ إلَيهِم ساعَةً وبَكى ، وقالَ :
اللَّهُمَّ إنّا عِترَةُ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله وقَد اُخرِجنا وطُرِدنا عَن حَرَمِ جَدِّنا ، وتَعَدَّت بَنو اُمَيَّةَ عَلَينا ، فَخُذ بِحَقِّنا وانصُرنا عَلَى القَومِ الكافِرينَ.۳
راجع : ص 531 (القسم الرابع / الفصل السابع / كتاب الإمام عليه السلام إلى أهل الكوفة بالحاجر من بطن الرمّة وشهادة رسوله) .
4 / 10 - 3
بُكاؤُهُ عَلى وَلَدِهِ عَلِيٍّ الأَكبَرِ
۲۰۳۷.مقاتل الطالبيّين عن سعيد بن ثابت : لَمّا بَرَزَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ إلَيهِم ، أرخَى الحُسَينُ - صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ وسَلامُهُ - عَينَيهِ فَبَكى.۴
۲۰۳۸.مثير الأحزان- في وَصفِ مَقتَلِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام -:رَجَعَ إلى مَوقِفِ نِزالِهِم ومَأزِقِ۵مَجالِهِم ، فَرَماهُ مُنقِذُ بنُ مُرَّةَ العَبدِيُّ فَصَرَعَهُ ، وَاحتَواهُ القَومُ فَقَطَّعوهُ ، فَوَقَفَ [الحُسَينُ ]عليه السلام عَلَيهِ ، وقالَ :
قَتَلَ اللَّهُ قَوماً قَتَلوكَ ، فَما أجرَأَهُم عَلَى اللَّهِ وعَلَى انتِهاكِ حُرمَةِ الرَّسولِ ، وَاستَهَلَّت عَيناهُ
1.الأحزاب : ۲۳ .
2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۰۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۵۴ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۷۴ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۸۲ .
3.الفتوح : ج ۵ ص ۸۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۳۶ ؛ الملهوف : ص ۱۳۵ و ليس فيه ذيله من «فخرج» .
4.مقاتل الطالبيّين : ص ۱۱۶ ، روضة الواعظين : ص ۲۰۷ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۴۵ .
5.أزِقَ صَدْرُه : ضَاق أو تضايق في الحرب ، والمأزِقُ : المَضِيقُ (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۲۰۹ «أزق») .