1375
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

۲۰۵۱.كامل الزيارات عن زرارة عن أبي عبد اللَّه [الصادق‏] عليه السلام- في ذِكرِ بُكاءِ الإِمامِ زَينِ العابِدينَ عليه السلام عَلى‏ أبيهِ الحُسَينِ عليه السلام -:كانَ جَدّي إذا ذَكَرَهُ بَكى‏ حَتّى‏ تَملَأَ عَيناهُ لِحيَتَهُ ، وحَتّى‏ يَبكِيَ لِبُكائِهِ رَحمَةً لَهُ مَن رَآهُ.۱

۲۰۵۲.المناقب لابن شهرآشوب : كانَ [الإِمامُ زَينُ العابِدينَ عليه السلام‏] إذا أخَذَ إناءً يَشرَبُ ماءً بَكى‏ حَتّى‏ يَملَأَها دَمعاً.
فَقيلَ لَهُ في ذلِكَ ، فَقالَ : وكَيفَ لا أبكي وقَد مُنِعَ أبي مِنَ الماءِ الَّذي كانَ مُطلَقاً لِلسِّباعِ وَالوُحوشِ؟
وقيلَ لَهُ : إنَّكَ لَتَبكي دَهرَكَ ، فَلَو قَتَلتَ نَفسَكَ لَما زِدتَ عَلى‏ هذا ، فَقالَ : نَفسي قَتَلتُها وعَلَيها أبكي .۲

۲۰۵۳.كامل الزيارات عن إسماعيل بن منصور عن بعض أصحابنا : أشرَفَ مَولىً لِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليهما السلام وهُوَ في سَقيفَةٍ لَهُ ساجِدٌ يَبكي ، فَقالَ لَهُ : يا مَولايَ يا عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ ، أما آنَ لِحُزنِكَ أن يَنقَضِيَ؟
فَرَفَعَ رَأسَهُ إلَيهِ وقالَ : وَيلَكَ - أو ثَكِلَتكَ اُمُّكَ - وَاللَّهِ ، لَقَد شَكى‏ يَعقوبُ عليه السلام إلى‏ رَبِّهِ في أقَلَّ مِمّا رَأَيتُ ، حَتّى‏ قالَ : «يَأَسَفَى‏ عَلَى‏ يُوسُفَ»۳ ، إنَّهُ فَقَد ابناً واحِداً ، وأنَا رَأَيتُ أبي وجَماعَةَ أهلِ بَيتي يُذبَحونَ حَولي.۴

۲۰۵۴.الملهوف : حَدَّثَ مَولىً لَهُ [ أي لِلإِمامِ زَينِ العَابِدينَ‏] عليه السلام أنَّهُ بَرَزَ إلَى الصَّحراءِ يَوماً ، قالَ : فَتَبِعتُهُ فَوَجَدتُهُ قَد سَجَدَ عَلى‏ حِجارَةٍ خَشِنَةٍ ، فَوَقَفتُ وأنَا أسمَعُ شَهيقَهُ وبُكاءَهُ ، وأحصَيتُ عَلَيهِ ألفَ مَرَّةٍ يَقولُ : «لا إلهَ إلَّا اللَّهُ حَقّاً حَقّاً ، لا إلهَ إلَّا اللَّهُ تَعَبُّداً ورِقّاً ، لا إلهَ إلَّا اللَّهُ إيماناً وصِدقاً» ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ مِن سُجودِهِ ، وإنَّ لِحيَتَهُ ووَجهَهُ قَد غَمَرا مِنَ الدُّموعِ ، فَقُلتُ : يا مَولايَ ! أما آنَ لِحُزنِكَ أن يَنقَضِيَ ولِبُكائِكَ أن يَقِلَّ؟
فَقالَ لي : وَيحَكَ إنَّ يَعقوبَ بنَ إسحاقَ بنِ إبراهيمَ عليهم السلام كانَ نَبِيّاً ابنَ نَبِيٍّ ، لَهُ اثنا عَشَرَ ابناً

1.كامل الزيارات : ص ۱۶۸ ح ۲۱۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۰۷ ح ۱۳ .

2.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۶۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۱۰۹ .

3.يوسف : ۸۴ .

4.كامل الزيارات : ص ۲۱۳ ح ۳۰۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۱۱۰ ح ۴ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1374

يَدَيهِ طَعامٌ إلّا بَكى‏ حَتّى‏ قالَ لَهُ مَولىً لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، إنّي أخافُ عَلَيكَ أن تَكونَ مِنَ الهالِكينَ . قالَ : «إِنَّمَا أَشْكُواْ بَثِّى وَ حُزْنِى إِلَى اللَّهِ وَ أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ»۱إنّي ما أذكُرُ مَصرَعَ بَني فاطِمَةَ إلّا خَنَقَتني لِذلِكَ عَبرَةٌ .۲

۲۰۴۸.الملهوف عن الإمام الصادق عليه السلام : إنَّ زَينَ العابِدينَ عليه السلام بَكى‏ عَلى‏ أبيهِ أربَعينَ سَنَةً ، صائِماً نَهارُهُ ، وقائِماً لَيلُهُ ، فَإِذا حَضَرَهُ الإِفطارُ وجاءَ غُلامُهُ بِطَعامِهِ وشَرابِهِ ، فَيَضَعُهُ بَينَ يَدَيهِ ، فَيَقولُ : كُل يا مَولايَ .
فَيَقولُ : قُتِلَ ابنُ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله جائِعاً ، قُتِلَ ابنُ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله عَطشاناً ، فَلا يَزالُ يُكَرِّرُ ذلِكَ ويَبكي حَتّى‏ يُبَلَّ طَعامُهُ مِن دُموعِهِ ، ويَمتَزِجَ شَرابُهُ مِنها ، فَلَم يَزَل كَذلِكَ حَتّى‏ لَحِقَ بِاللَّهِ عَزَّ وجَلَّ.۳

۲۰۴۹.تهذيب الكمال عن أبي حمزة مُحَمَّد بن يعقوب بن سَوّار عن جعفر بن مُحَمَّد [الصادق‏] عليه السلام :سُئِلَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهما السلام عَن كَثرَةِ بُكائِهِ ، فَقالَ : لا تَلوموني ، فَإِنَّ يَعقوبَ عليه السلام فَقَدَ سِبطاً مِن وُلدِهِ ، فَبَكى‏ حَتَّى ابيَضَّت عَيناهُ ولَم يَعلَم أنَّهُ ماتَ ، ونَظَرتُ أنَا إلى‏ أربَعَةَ عَشَرَ رَجُلاً مِن أهلِ بَيتي ذُبِحوا في غَداةٍ واحِدَةٍ ، فَتَرَونَ حُزنَهُم يَذهَبُ مِن قَلبي أبَداً ؟!۴

۲۰۵۰.مثير الأحزان عن أبي حمزة الثمالي : سُئِلَ [الإِمامُ زَينُ العابِدينَ‏] عليه السلام عَن كَثرَةِ بُكائِهِ ، فَقالَ : إنَّ يَعقوبَ عليه السلام فَقَدَ سِبطاً مِن أولادِهِ ، فَبَكى‏ عَلَيهِ حَتَّى ابيَضَّت عَيناهُ وَابنُهُ حَيٌّ فِي الدُّنيا ولَم يَعلَم أنَّهُ ماتَ ، وقَد نَظَرتُ إلى‏ أبي وسَبعَةَ عَشَرَ مِن أهلِ بَيتي قُتِلوا في ساعَةٍ واحِدَةٍ ، فَتَرَونَ حُزنَهُم يَذهَبُ مِن قَلبي؟!۵

1.يوسف : ۸۶ .

2.الخصال : ص ۲۷۲ ح ۱۵ ، الأمالي للصدوق : ص ۲۰۴ ح ۲۲۱ ، مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۹۳ ح ۲۲۶۴ ، روضة الواعظين : ص ۱۸۸ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۱۲۴ ، بحار الأنوار : ج ۱۲ ص ۲۶۴ ح ۲۷ وراجع : كامل الزيارات : ص ۲۱۳ ح ۳۰۶ .

3.الملهوف : ص ۲۳۳ ، مسكّن الفؤاد : ص ۹۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۴۹ .

4.تهذيب الكمال : ج ۲۰ ص ۳۹۹ ، حلية الأولياء : ج ۳ ص ۱۳۸ عن أبي حمزة الثمالي ، تاريخ دمشق : ج ۴۱ ص ۳۸۶ ، البداية والنهاية : ج ۹ ص ۱۰۷ نحوه ؛ كشف الغمّة : ج ۲ ص ۳۱۴ .

5.مثير الأحزان : ص ۱۱۵ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1971006
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به