يَدَيهِ طَعامٌ إلّا بَكى حَتّى قالَ لَهُ مَولىً لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، إنّي أخافُ عَلَيكَ أن تَكونَ مِنَ الهالِكينَ . قالَ : «إِنَّمَا أَشْكُواْ بَثِّى وَ حُزْنِى إِلَى اللَّهِ وَ أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ»۱إنّي ما أذكُرُ مَصرَعَ بَني فاطِمَةَ إلّا خَنَقَتني لِذلِكَ عَبرَةٌ .۲
۲۰۴۸.الملهوف عن الإمام الصادق عليه السلام : إنَّ زَينَ العابِدينَ عليه السلام بَكى عَلى أبيهِ أربَعينَ سَنَةً ، صائِماً نَهارُهُ ، وقائِماً لَيلُهُ ، فَإِذا حَضَرَهُ الإِفطارُ وجاءَ غُلامُهُ بِطَعامِهِ وشَرابِهِ ، فَيَضَعُهُ بَينَ يَدَيهِ ، فَيَقولُ : كُل يا مَولايَ .
فَيَقولُ : قُتِلَ ابنُ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله جائِعاً ، قُتِلَ ابنُ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله عَطشاناً ، فَلا يَزالُ يُكَرِّرُ ذلِكَ ويَبكي حَتّى يُبَلَّ طَعامُهُ مِن دُموعِهِ ، ويَمتَزِجَ شَرابُهُ مِنها ، فَلَم يَزَل كَذلِكَ حَتّى لَحِقَ بِاللَّهِ عَزَّ وجَلَّ.۳
۲۰۴۹.تهذيب الكمال عن أبي حمزة مُحَمَّد بن يعقوب بن سَوّار عن جعفر بن مُحَمَّد [الصادق] عليه السلام :سُئِلَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهما السلام عَن كَثرَةِ بُكائِهِ ، فَقالَ : لا تَلوموني ، فَإِنَّ يَعقوبَ عليه السلام فَقَدَ سِبطاً مِن وُلدِهِ ، فَبَكى حَتَّى ابيَضَّت عَيناهُ ولَم يَعلَم أنَّهُ ماتَ ، ونَظَرتُ أنَا إلى أربَعَةَ عَشَرَ رَجُلاً مِن أهلِ بَيتي ذُبِحوا في غَداةٍ واحِدَةٍ ، فَتَرَونَ حُزنَهُم يَذهَبُ مِن قَلبي أبَداً ؟!۴
۲۰۵۰.مثير الأحزان عن أبي حمزة الثمالي : سُئِلَ [الإِمامُ زَينُ العابِدينَ] عليه السلام عَن كَثرَةِ بُكائِهِ ، فَقالَ : إنَّ يَعقوبَ عليه السلام فَقَدَ سِبطاً مِن أولادِهِ ، فَبَكى عَلَيهِ حَتَّى ابيَضَّت عَيناهُ وَابنُهُ حَيٌّ فِي الدُّنيا ولَم يَعلَم أنَّهُ ماتَ ، وقَد نَظَرتُ إلى أبي وسَبعَةَ عَشَرَ مِن أهلِ بَيتي قُتِلوا في ساعَةٍ واحِدَةٍ ، فَتَرَونَ حُزنَهُم يَذهَبُ مِن قَلبي؟!۵
1.يوسف : ۸۶ .
2.الخصال : ص ۲۷۲ ح ۱۵ ، الأمالي للصدوق : ص ۲۰۴ ح ۲۲۱ ، مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۹۳ ح ۲۲۶۴ ، روضة الواعظين : ص ۱۸۸ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۱۲۴ ، بحار الأنوار : ج ۱۲ ص ۲۶۴ ح ۲۷ وراجع : كامل الزيارات : ص ۲۱۳ ح ۳۰۶ .
3.الملهوف : ص ۲۳۳ ، مسكّن الفؤاد : ص ۹۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۴۹ .
4.تهذيب الكمال : ج ۲۰ ص ۳۹۹ ، حلية الأولياء : ج ۳ ص ۱۳۸ عن أبي حمزة الثمالي ، تاريخ دمشق : ج ۴۱ ص ۳۸۶ ، البداية والنهاية : ج ۹ ص ۱۰۷ نحوه ؛ كشف الغمّة : ج ۲ ص ۳۱۴ .
5.مثير الأحزان : ص ۱۱۵ .