1389
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

۲۰۹۴.شرح الأخبار عن مُحَمَّد بن عليّ بن الحسين [الباقر] عليه السلام- في ذِكرِ ما جَرى‏ عَلى‏ أهلِ البَيتِ عليهم السلام في مَجلِسِ يَزيدَ -: ثُمَّ قالَ [يَزيدُ] : يا أهلَ الشّامِ ! ما تَرَونَ في هؤُلاءِ؟
فَقالَ قائِلُهُم : قَد قُتِلَ‏۱ولا تَتَّخِذ جَرواً۲مِن كَلبِ سَوءٍ .۳
فَقالَ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ : اُنظُر ما كُنتَ تَرى‏ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَفعَلُهُ فيهِم لَو كانَ حَيّاً ، فَافعَلهُ .
فَبَكى‏ يَزيدُ ، فَقالَت فاطِمَةُ بِنتُ الحُسَينِ عليه السلام : يا يَزيدُ ! ما تَقولُ في بَناتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله سَبايا عِندَكَ؟ فَاشتَدَّ بُكاؤُهُ حَتّى‏ سَمِعَ ذلِكَ نِساؤُهُ ، فَبَكَينَ حَتّى‏ سَمِعَ بُكاءَهُنَّ مَن كانَ في مَجلِسِهِ.۴

راجع : ص 1106 (القسم السادس / الفصل السابع / آل الرسول عليهم السلام في مجلس يزيد)
و ص 1142 (الفصل الثامن / إدبار الناس عن يزيد) .

ب - بُكاءُ عُمَرَ بنِ سَعدٍ

۲۰۹۵.تاريخ الطبري عن عبد اللَّه بن عمّار بن عبد يغوث : إذ خَرَجَت زَينَبُ ابنَةُ فاطِمَةَ عليها السلام اُختُهُ [أي اُختُ الحُسَينِ عليه السلام‏] ، وكَأَنّي أنظُرُ إلى‏ قُرطِها يَجولُ بَينَ اُذُنَيها وعاتِقِها ، وهِيَ تَقولُ : لَيتَ السَّماءَ تَطابَقَت عَلَى الأَرضِ ، وقَد دَنا عُمَرُ بنُ سَعدٍ مِن حُسَينٍ عليه السلام . فَقالَت : يا عُمَرَ بنَ سَعدٍ ، أيُقتَلُ أبو عَبدِ اللَّهِ وأنتَ تَنظُرُ إلَيهِ؟ قالَ : فَكَأَنّي أنظُرُ إلى‏ دُموعِ عُمَرَ وهِيَ تَسيلُ عَلى‏ خَدَّيهِ ولِحيَتِهِ ، قالَ : وصَرَفَ بِوَجهِهِ عَنها .۵

ج - بُكاءُ جَيشِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ

۲۰۹۶.مثير الأحزان عن حميد بن مسلم : فَلَمّا رَأَى الحُسَينُ عليه السلام أنَّهُ لَم يَبقَ مِن عَشيرَتِهِ وأصحابِهِ إلاَّ القَليلُ ، فَقامَ ونادى‏ : هَل مِن ذابٍّ عَن حَرَمِ رَسولِ اللَّهِ؟! هَل مِن مُوَحِّدٍ؟ هَل مِن مُغيثٍ؟! هَل مِن مُعينٍ؟!

1.كذا في المصدر! ولعلّ الصواب : «القتل» بدل «قد قتل» .

2.في المصدر : «جروء» ، وهو تصحيف .

3.أي إنّه لمّا قُتل كبيرهم ، اقتلوا الباقين أيضاً لئلّا يبقى منهم أحد يؤذيكم .

4.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۲۶۸ ح ۱۱۷۲ .

5.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۲ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۲ وليس فيه «كأنّي أنظر إلى قرطها يجول بين اُذنيها وعاتقها» ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۸۷ عن حميد بن مسلم نحوه ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۵ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1388

4 / 24

بكاء أعداء الإمام عليه السلام وخاذلِيه‏

تدلّ الروايات التالية على أنّ فاجعة عاشوراء والمصائب التي حلّت بأهل بيت سيّد الشهداء عليه السلام، كانت أليمة ومثيرة للأحزان إلى درجة بحيث إنّها لم تؤثّر على محبّي أهل بيت الرسالة فحسب، بل أثّرت حتّى على ألدّ أعدائهم رغم ما كانوا عليه من القساوة في ذروتها ، وكذلك الذين سبّبوا هذه الفاجعة بخذلهم الإمام عليه السلام؛ إذ لم يتمكّنوا من الامتناع عن البكاء عند رؤية المشاهد الفجيعة للحوادث المذكورة .
لكنّ بكاء قساة القلوب أمثال يزيد يمكن أن يكون له هدفٌ سياسي ؛ إذ إنّه وبعد ظهور الحقيقة أراد أن يخدع الرأي العام ويلقي اللوم على الآخرين، فتظاهر بالبكاء. وعلى هذا الأساس فإنّ أمثال هذا البكاء لايندرج تحت هذا الفصل .
وأمّا ذِكرنا لها في آخر هذا الفصل فهو لبيان عظمة مصائب الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته والتي أبكت حتّى أعداءهم .

أ - بُكاءُ يَزيدُ

۲۰۹۱.الإمامة والسياسة- في ذكرِ ما جَرى‏ عَلى‏ أهلِ البَيتِ في مَجلِسِ يَزيدَ -: فقالت فاطِمَةُ بِنتُ الحُسَينِ عليه السلام : يا يَزيدُ ! بَناتُ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله [سَبايا!۱ قالَ : فَبَكى‏ يَزيدُ حَتّى‏ كادَت نَفسُهُ تَفيضُ ، وبَكى‏ أهلُ الشّامِ حَتّى‏ عَلَت أصواتُهُم.۲

۲۰۹۲.مثير الأحزان : قالَت فاطِمَةُ بِنتُ الحُسَينِ عليه السلام : يا يَزيدُ ، بَناتُ رَسولِ اللَّهِ سَبايا ، فَبَكَى النّاسُ، وبَكى‏ أهلُ دارِهِ حَتّى‏ عَلَتِ الأَصواتُ.۳

۲۰۹۳.المعجم الكبير عن مُحَمَّد بن الحسن المخزومي : لَمّا اُدخِلَ ثَقَلُ الحُسَينِ بنُ عَلِيٍّ عليهما السلام عَلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، وُضِعَ رَأسُهُ بَينَ يَدَيهِ ، بَكى‏ يَزيدُ.۴

1.]ما بين المعقوفين سقط من المصدر ، وأثبتناه من المحن .

2.الإمامة والسياسة : ج ۲ ص ۱۳ ، المحن : ص ۱۴۹ .

3.مثير الأحزان : ص ۹۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۲ .

4.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۱۶ الرقم ۲۸۴۸ ، تاريخ دمشق : ج ۳۴ ص ۳۱۵ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1969897
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به