۲۰۹۴.شرح الأخبار عن مُحَمَّد بن عليّ بن الحسين [الباقر] عليه السلام- في ذِكرِ ما جَرى عَلى أهلِ البَيتِ عليهم السلام في مَجلِسِ يَزيدَ -: ثُمَّ قالَ [يَزيدُ] : يا أهلَ الشّامِ ! ما تَرَونَ في هؤُلاءِ؟
فَقالَ قائِلُهُم : قَد قُتِلَ۱ولا تَتَّخِذ جَرواً۲مِن كَلبِ سَوءٍ .۳
فَقالَ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ : اُنظُر ما كُنتَ تَرى أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَفعَلُهُ فيهِم لَو كانَ حَيّاً ، فَافعَلهُ .
فَبَكى يَزيدُ ، فَقالَت فاطِمَةُ بِنتُ الحُسَينِ عليه السلام : يا يَزيدُ ! ما تَقولُ في بَناتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله سَبايا عِندَكَ؟ فَاشتَدَّ بُكاؤُهُ حَتّى سَمِعَ ذلِكَ نِساؤُهُ ، فَبَكَينَ حَتّى سَمِعَ بُكاءَهُنَّ مَن كانَ في مَجلِسِهِ.۴
راجع : ص 1106 (القسم السادس / الفصل السابع / آل الرسول عليهم السلام في مجلس يزيد)
و ص 1142 (الفصل الثامن / إدبار الناس عن يزيد) .
ب - بُكاءُ عُمَرَ بنِ سَعدٍ
۲۰۹۵.تاريخ الطبري عن عبد اللَّه بن عمّار بن عبد يغوث : إذ خَرَجَت زَينَبُ ابنَةُ فاطِمَةَ عليها السلام اُختُهُ [أي اُختُ الحُسَينِ عليه السلام] ، وكَأَنّي أنظُرُ إلى قُرطِها يَجولُ بَينَ اُذُنَيها وعاتِقِها ، وهِيَ تَقولُ : لَيتَ السَّماءَ تَطابَقَت عَلَى الأَرضِ ، وقَد دَنا عُمَرُ بنُ سَعدٍ مِن حُسَينٍ عليه السلام . فَقالَت : يا عُمَرَ بنَ سَعدٍ ، أيُقتَلُ أبو عَبدِ اللَّهِ وأنتَ تَنظُرُ إلَيهِ؟ قالَ : فَكَأَنّي أنظُرُ إلى دُموعِ عُمَرَ وهِيَ تَسيلُ عَلى خَدَّيهِ ولِحيَتِهِ ، قالَ : وصَرَفَ بِوَجهِهِ عَنها .۵
ج - بُكاءُ جَيشِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ
۲۰۹۶.مثير الأحزان عن حميد بن مسلم : فَلَمّا رَأَى الحُسَينُ عليه السلام أنَّهُ لَم يَبقَ مِن عَشيرَتِهِ وأصحابِهِ إلاَّ القَليلُ ، فَقامَ ونادى : هَل مِن ذابٍّ عَن حَرَمِ رَسولِ اللَّهِ؟! هَل مِن مُوَحِّدٍ؟ هَل مِن مُغيثٍ؟! هَل مِن مُعينٍ؟!
1.كذا في المصدر! ولعلّ الصواب : «القتل» بدل «قد قتل» .
2.في المصدر : «جروء» ، وهو تصحيف .
3.أي إنّه لمّا قُتل كبيرهم ، اقتلوا الباقين أيضاً لئلّا يبقى منهم أحد يؤذيكم .
4.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۲۶۸ ح ۱۱۷۲ .
5.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۲ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۲ وليس فيه «كأنّي أنظر إلى قرطها يجول بين اُذنيها وعاتقها» ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۸۷ عن حميد بن مسلم نحوه ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۵ .