فَضَجَّ النّاسُ بِالبُكاءِ .۱
۲۰۹۷.تاريخ الطبري عن قرّة بن قيس التميمي : ما نَسيتُ مِنَ الأَشياءِ لا أنسَ قَولَ زَينَبَ ابنَةِ فاطِمَةَ عليها السلام حينَ مَرَّت بِأَخيهَا الحُسَينِ عليه السلام صَريعاً ، وهِيَ تَقولُ :
يا مُحَمَّداه ! يا مُحَمَّداه ! صَلّى عَلَيكَ مَلائِكَةُ السَّماءِ، هذَا الحُسَينُ بِالعَراءِ، مُرَمَّلٌ۲بِالدِّماءِ ، مُقَطَّعُ الأَعضاءِ ، يا مُحَمَّداه ! وبَناتُكَ سَبايا ، وذُرِّيَّتُكَ مُقَتَّلَةٌ، تَسفي۳عَلَيهَا الصَّبا ، قالَ : فَأَبكَت - وَاللَّهِ - كُلَّ عَدُوٍّ وصَديقٍ.۴
راجع : ص 1031 (القسم السادس / الفصل السادس / وداع أهل البيت مع الشهداء) .
د - بُكاءُ ناهِبي خِيامِهِ
۲۰۹۸.سير أعلام النبلاء : اُخِذَ ثَقَلُ الحُسَينِ عليه السلام ، وأخَذَ رَجُلٌ حُلِيَّ فاطِمَةَ بِنتِ الحُسَينِ عليه السلام ، وبَكى ، فَقالَت : لِمَ تَبكي؟ فَقالَ : أأَسلُبُ بِنتَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، ولا أبكي؟ قالَت : فَدَعهُ ، قالَ : أخافُ أن يَأخُذَهُ غَيري!۵
۲۰۹۹.الأمالي للصدوق عن فاطمة بنت الحسين عليه السلام : دَخَلَتِ الغاغَةُ عَلَينَا الفُسطاطَ ، وأنَا جارِيَةٌ صَغيرَةٌ ، وفي رِجلي خَلخالانِ مِن ذَهَبٍ ، فَجَعَلَ رَجُلٌ يَفُضُّ الخَلخالَينِ مِن رِجلي وهُوَ يَبكي .
فَقُلتُ : ما يُبكيكَ ، يا عَدُوَّ اللَّهِ؟
فَقالَ : كَيفَ لا أبكي وأنَا أسلُبُ ابنَةَ رَسولِ اللَّهِ!
فَقُلتُ : لا تَسلُبني .
قالَ : أخافُ أن يَجيءَ غَيري فَيَأخُذَهُ!۶
1.مثير الأحزان : ص ۷۰ وراجع : هذا الكتاب : ص ۸۱۹ (القسم الخامس / الفصل الرابع / الطفل الصغير) .
2.رَمَّلَهُ بالدم فَتَرمَّلَ : أي تَلَطَّخَ (الصحاح : ج ۴ ص ۱۷۱۳ «رمل») .
3.سَفَت الريحُ التُّرابَ : إذا أذرته (الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۷۷ «سفي») .
4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۶ ؛ الملهوف : ص ۱۸۰ ، مثير الأحزان : ص ۸۴ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۸ .
5.سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۳ ، الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۷۹ نحوه .
6.الأمالي للصدوق : ص ۲۲۸ الرقم ۲۴۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۸۲ الرقم ۹ .