1391
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

ه - بُكاءُ أهلِ الكوفَةِ

۲۱۰۰.تاريخ الطبري عن سعد بن عبيدة : إنَّ أشياخاً مِن أهلِ الكوفَةِ لَوُقوفٌ عَلَى التَّلِّ يَبكونَ ، ويَقولونَ : اللَّهُمَّ أنزِل نَصرَكَ .
قالَ : قُلتُ : يا أعداءَ اللَّهِ ! ألا تَنزِلونَ فَتَنصُرونَهُ؟!۱

۲۱۰۱.الطبقات الكبرى‏ (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن حباب بن موسى عن جعفر بن مُحَمَّد عن أبيه عن عليّ بن الحسين [زين العابدين ]عليهم السلام :حُمِلنا مِنَ الكوفَةِ إلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَغَصَّت طُرُقُ الكوفَةِ بِالنّاسِ يَبكونَ!! فَذَهَبَ عامَّةُ اللَّيلِ ما يَقدِرونَ أن يَجوزوا بِنا لِكَثرَةِ النّاسِ .
فَقُلتُ : هؤُلاءِ الَّذينَ قَتَلونا وهُمُ الآنَ يَبكونَ!۲

۲۱۰۲.الأمالي للمفيد عن حذلم بن ستير : قَدِمتُ الكوفَةَ فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ إحدى‏ وسِتّينَ عِندَ مُنصَرَفِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام بِالنِّسوَةِ مِن كَربَلاءَ ، ومَعَهُمُ الأَجنادُ مُحيطونَ بِهِم ، وقَد خَرَجَ النّاسُ لِلنَّظَرِ إلَيهِم ، فَلَمّا اُقبِلَ بِهِم عَلَى الجِمالِ بِغَيرِ وِطاءٍ ، جَعَلَ نِساءُ أهلِ الكوفَةِ يَبكينَ ويَنتَدِبنَ ، فَسَمِعتُ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام وهُوَ يَقولُ بِصَوتٍ ضَئيلٍ - وقَد نَهَكَتهُ العِلَّةُ ، وفي عُنُقِهِ الجامِعَةُ۳ ، ويَدُهُ مَغلولَةٌ إلى‏ عُنُقِهِ - : ألا إنَّ هؤُلاءِ النِّسوَةَ يَبكينَ ، فَمَن قَتَلَنا؟۴

۲۱۰۳.الأمالي للمفيد عن حذلم بن ستير : رَأَيتُ زَينَبَ بِنتَ عَلِيٍّ عليهما السلام ولَم أرَ خَفِرَةً قَطُّ أنطَقَ مِنها ، كَأَنَّها تُفرِغُ عَن لِسانِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، قالَ : وقَد أومَأَت إلَى النّاسِ أنِ اسكُتوا ، فَارتَدَّتِ الأَنفاسُ ، وسَكَتَتِ الأَصواتُ ، فَقالَت : الحَمدُ للَّهِ‏ِ ، وَالصَّلاةُ عَلى‏ أبي رَسولِ اللَّهِ ، أمّا بَعدُ ، يا أهلَ الكوفَةِ ، ويا أهلَ الخَتلِ وَالخَذلِ . . . أتَبكونَ! إي وَاللَّهِ ، فَابكوا كَثيراً ، وَاضحَكوا قَليلاً ، فَلَقَد فُزتُم بِعارِها وشَنارِها ، ولَن تَغسِلوا دَنَسَها عَنكُم أبَداً ...
ثُمَّ سَكَتَت ، فَرَأَيتُ النّاسَ حَيارى‏ ، قَد رَدّوا أيدِيَهُم في أفواهِهِم ، ورَأَيتُ شَيخاً قَد بَكى‏

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۲ .

2.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۵۰۱ الرقم ۴۶۳ .

3.الجَامِعَةُ : الغُلّ ، لأنّها تجمع اليدين إلى العنق (الصحاح : ج ۳ ص ۱۱۹۹ «جمع») .

4.الأمالي للمفيد : ص ۳۲۱ ح ۸ ، الأمالي للطوسي : ص ۹۱ ح ۱۴۲ ؛ بلاغات النساء : ص ۳۷ عن حذام أو حذيم الأسدي نحوه .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1390

فَضَجَّ النّاسُ بِالبُكاءِ .۱

۲۰۹۷.تاريخ الطبري عن قرّة بن قيس التميمي : ما نَسيتُ مِنَ الأَشياءِ لا أنسَ قَولَ زَينَبَ ابنَةِ فاطِمَةَ عليها السلام حينَ مَرَّت بِأَخيهَا الحُسَينِ عليه السلام صَريعاً ، وهِيَ تَقولُ :
يا مُحَمَّداه ! يا مُحَمَّداه ! صَلّى‏ عَلَيكَ مَلائِكَةُ السَّماءِ، هذَا الحُسَينُ بِالعَراءِ، مُرَمَّلٌ‏۲بِالدِّماءِ ، مُقَطَّعُ الأَعضاءِ ، يا مُحَمَّداه ! وبَناتُكَ سَبايا ، وذُرِّيَّتُكَ مُقَتَّلَةٌ، تَسفي‏۳عَلَيهَا الصَّبا ، قالَ : فَأَبكَت - وَاللَّهِ - كُلَّ عَدُوٍّ وصَديقٍ.۴

راجع : ص 1031 (القسم السادس / الفصل السادس / وداع أهل البيت مع الشهداء) .

د - بُكاءُ ناهِبي خِيامِهِ‏

۲۰۹۸.سير أعلام النبلاء : اُخِذَ ثَقَلُ الحُسَينِ عليه السلام ، وأخَذَ رَجُلٌ حُلِيَّ فاطِمَةَ بِنتِ الحُسَينِ عليه السلام ، وبَكى‏ ، فَقالَت : لِمَ تَبكي؟ فَقالَ : أأَسلُبُ بِنتَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، ولا أبكي؟ قالَت : فَدَعهُ ، قالَ : أخافُ أن يَأخُذَهُ غَيري!۵

۲۰۹۹.الأمالي للصدوق عن فاطمة بنت الحسين عليه السلام : دَخَلَتِ الغاغَةُ عَلَينَا الفُسطاطَ ، وأنَا جارِيَةٌ صَغيرَةٌ ، وفي رِجلي خَلخالانِ مِن ذَهَبٍ ، فَجَعَلَ رَجُلٌ يَفُضُّ الخَلخالَينِ مِن رِجلي وهُوَ يَبكي .
فَقُلتُ : ما يُبكيكَ ، يا عَدُوَّ اللَّهِ؟
فَقالَ : كَيفَ لا أبكي وأنَا أسلُبُ ابنَةَ رَسولِ اللَّهِ!
فَقُلتُ : لا تَسلُبني .
قالَ : أخافُ أن يَجي‏ءَ غَيري فَيَأخُذَهُ!۶

1.مثير الأحزان : ص ۷۰ وراجع : هذا الكتاب : ص ۸۱۹ (القسم الخامس / الفصل الرابع / الطفل الصغير) .

2.رَمَّلَهُ بالدم فَتَرمَّلَ : أي تَلَطَّخَ (الصحاح : ج ۴ ص ۱۷۱۳ «رمل») .

3.سَفَت الريحُ التُّرابَ : إذا أذرته (الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۷۷ «سفي») .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۶ ؛ الملهوف : ص ۱۸۰ ، مثير الأحزان : ص ۸۴ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۸ .

5.سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۳ ، الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۷۹ نحوه .

6.الأمالي للصدوق : ص ۲۲۸ الرقم ۲۴۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۸۲ الرقم ۹ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1922469
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به