۲۱۱۱.الروضة المختارة : قالَ الكُمَيتُ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعالى :
ومِن أكبَرِ الأحداثِ كانَت مُصيبَةًعَلَينا قَتيلُ الأَدعِياءِ المُلَحَّبُ
قَتيلٌ بِجَنبِ الطَّفِّ مِن آلِ هاشِمٍفَيا لَكَ لَحماً لَيسَ عَنهُ مُذَبَّبُ۱
ومُنَعفِرُ الخَدَّينِ مِن آلِ هاشِمٍألا حَبَّذا ذاكَ الجَبينُ المُتَرَّبُ۲
۲۱۱۲.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : لِمَنصورِ بنِ سَلَمَةَ بنِ الزِّبرِقانِ النَّمِرِيِّ مِن قَصيدَةٍ جَيِّدَةٍ [يَرثي بِها الإِمامَ الحُسَينَ عليه السلام] :
فَيا طولَ الأَسى مِن بَعدِ قَومٍاُديرَ عَلَيهِمُ كَأسُ الاُفولِ
تَعاوَرُهُم أسِنَّةُ آلِ حَربٍوأَسيافٌ قَليلاتُ الفُلولِ ...
اُريقَ دَمُ الحُسَينِ ولَم يُراعواوفِي الأَحياءِ أمواتُ العُقولِ
فَدَت نَفسي جَبينَكَ مِن جَبينٍجَرى دَمُهُ عَلَى الخَدِّ الأَسيلِ۳
۲۱۱۳.مختصر أخبار شعراء الشيعة : قالَ دِعبِلٌ [الخُزاعِيُ] : لَمّا قُلتُ : «مَدارِسُ آياتٍ» نَذَرتُ ألّا اُسمِعَها أحَداً قَبلَ الرِّضا عليه السلام ، فَسِرتُ إلَيه ؛ وكانَ وَلِيَّ عَهدِ المَأمونِ بِخُراسانَ ، فَلَمّا وَصَلتُ إلَيهِ أنشَدتُهُ إيّاها فَاستَحسَنَها وقالَ : لا تُنشِدها أحَداً حَتّى آمُرَكَ . وَاتَّصَلَ خَبَري بِالمَأمونِ فَأَحضَرَني وأَمرَني بِإِنشادِها ، فَقُلتُ : لا أعرِفُها ، فَقالَ : يا غُلامُ ! سَل ابنَ عَمِّيَ الرِّضا أن يَحضُرَ ، فَلَمّا حَضَرَ قالَ لَهُ : يا أَبَا الحَسَنِ ، إنّي قُلتُ لِدعبِلٍ يُنشِدُني «مَدارِسُ آياتٍ» فَذَكَرَ أنَّهُ لا يَعرِفُها ! فَالتَفَتَ إلَيَّ الرِّضا عليه السلام ، وقالَ : أنشِدها ، فَاندَفَعتُ اُنشِدُ :
تَجاوَبنَ بِالإِرنانِ وَالزَّفَراتِنَوائِحُ عُجمِ اللَّفظِ وَالنَّطِقاتِ ...
مَدارِسُ آياتٍ خَلَت مِن تِلاوَةٍومَنزِلُ وَحيٍ مُقفِرُ العَرَصاتِ
1.الذبَّ : الدَّفعُ والمنع ، وذبذبَ الرجلُ ، إذا منع الجوار والأهل (لسان العرب : ج ۱ ص ۳۸۰ «ذبب») .
2.الروضة المختارة شرح القصائد الهاشميات : ص ۴۲، الحدائق الوردية: ج ۱ ص ۱۳۲، أدب الطفّ : ج ۱ ص ۱۸۱.
3.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۴۷ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۸۹ وفيه «لبعض الشيعة» ، الدرّ النضيد : ص ۲۵۹ نحوه وفيه «لمنصور النمري من النمر بن قاسط وكان في زمن الرشيد وهو من شعراء الشيعة» وراجع : مختصر أخبار شعراء الشيعة : ص ۸۵ .