۲۱۳۱.الدرّ النضيد : للشَّيخِ صالِحٌ الحلي المعروف بالكَوَّاز :
يا أيُّهَا النَّبَأُ العَظيمُ إلَيكَ فيإبناكَ مِنّي أعظَمَ الأَنباءِ
إنَّ اللَّذَينِ تَسَرَّعا يَقِيانِكَ الأَرماحَ في صِفّينَ بِالهَيجاءِ
فَأَخَذتَ في عَضُدَيهِما تُثنيهِماعَمّا أمامَكَ مِن عَظيمِ بَلاءِ
ذا قاذِفٌ كَبِداً لَهُ قِطَعاً وذافي كَربَلاءَ مُقَطَّعُ الأَعضاءِ
مُلقىً عَلى وَجهِ الصَّعيدِ مُجَرَّداًفي فِتيَةٍ بيضِ الوُجوهِ وِضاءِ
تِلكَ الوُجوهُ المُشرِقاتُ كَأَنَّهَا الأَقمارُ تَسبَحُ في غَديرِ دِماءِ
رَقَدوا وما مَرَّت بِهِم سِنَةُ الكَرىوغَفَت جُفونُهُمُ بِلا إغفاءِ
مُتَوَسِّدينَ مِنَ الصَّعيدِ صُخورَهُمُتَمَهِّدينَ حَرارَةَ الرَّمضاءِ ...
خَضِبوا وما شابوا وكانَ خِضابُهُمبِدَمٍ مِنَ الأَوداجِ لَا الحَنّاءِ
أطفالُهُم بَلَغُوا الحُلومَ بِقُربِهِمشَوقاً مِنَ الهَيجاءِ لا الحَسناءِ
ومُغَسَّلينَ ولا مِياهَ لَهُم سِوىعَبَراتِ ثَكلى حَرَّةَ الأَحشاءِ
أصواتُها بُحَّت وهُنَّ نَوائِحٌيَندُبنَ قَتلاهُنَّ بِالإِيماءِ۱
۲۱۳۲.الدرّ النضيد : لِلشَّيخِ عَبدِ الحُسَينِ الأَعسَمِ :
يَابنَ النَّبِيِّ المُصطَفى ووَصِيِّهِوأَخَا الزَّكِيِّ ابنِ البَتولِ الزّاكِيَه
تَبكيكَ عَيني لا لِأَجلِ مَثوبَةٍلكِنَّما عَيني لِأَجلِكَ باكِيَه
تَبتَلُّ مِنكُم كَربَلا بِدَمٍ ولاتَبتَلُّ مِنّي بِالدُّموعِ الجارِيَه
أنسَت رَزِيَّتُكُم رَزايانَا الَّتيسَلَفَت وهَوَّنَتِ الرَّزايَا الآتِيَه
وفَجائِعُ الأَيّامِ تَبقى مُدَّةًوتَزولُ وهيَ إلَى القِيامَةِ باقِيَه
لَهفي لِرَكبٍ صُرِّعوا في كَربَلاكانَت بِها آجالُهُم مُتَدانِيَه ...
نَصَروا ابنَ بِنتِ نَبِيِّهِم طوبى لَهُمنالوا بِنُصرَتِهِ مَراتِبَ سامِيَه
قَد جاوَروهُ هاهُنا بِقُبورِهِموقُصورُهُم يَومَ الجَزا مُتَحاذِيَه