1405
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

۲۱۳۱.الدرّ النضيد : للشَّيخِ صالِحٌ الحلي المعروف بالكَوَّاز :




يا أيُّهَا النَّبَأُ العَظيمُ إلَيكَ في‏إبناكَ مِنّي أعظَمَ الأَنباءِ
إنَّ اللَّذَينِ تَسَرَّعا يَقِيانِكَ الأَرماحَ في صِفّينَ بِالهَيجاءِ
فَأَخَذتَ في عَضُدَيهِما تُثنيهِماعَمّا أمامَكَ مِن عَظيمِ بَلاءِ
ذا قاذِفٌ كَبِداً لَهُ قِطَعاً وذافي كَربَلاءَ مُقَطَّعُ الأَعضاءِ
مُلقىً عَلى‏ وَجهِ الصَّعيدِ مُجَرَّداًفي فِتيَةٍ بيضِ الوُجوهِ وِضاءِ
تِلكَ الوُجوهُ المُشرِقاتُ كَأَنَّهَا الأَقمارُ تَسبَحُ في غَديرِ دِماءِ
رَقَدوا وما مَرَّت بِهِم سِنَةُ الكَرى‏وغَفَت جُفونُهُمُ بِلا إغفاءِ
مُتَوَسِّدينَ مِنَ الصَّعيدِ صُخورَهُ‏مُتَمَهِّدينَ حَرارَةَ الرَّمضاءِ ...
خَضِبوا وما شابوا وكانَ خِضابُهُم‏بِدَمٍ مِنَ الأَوداجِ لَا الحَنّاءِ
أطفالُهُم بَلَغُوا الحُلومَ بِقُربِهِم‏شَوقاً مِنَ الهَيجاءِ لا الحَسناءِ
ومُغَسَّلينَ ولا مِياهَ لَهُم سِوى‏عَبَراتِ ثَكلى‏ حَرَّةَ الأَحشاءِ
أصواتُها بُحَّت وهُنَّ نَوائِحٌ‏يَندُبنَ قَتلاهُنَّ بِالإِيماءِ۱

۲۱۳۲.الدرّ النضيد : لِلشَّيخِ عَبدِ الحُسَينِ الأَعسَمِ :




يَابنَ النَّبِيِّ المُصطَفى‏ ووَصِيِّهِ‏وأَخَا الزَّكِيِّ ابنِ البَتولِ الزّاكِيَه‏
تَبكيكَ عَيني لا لِأَجلِ مَثوبَةٍلكِنَّما عَيني لِأَجلِكَ باكِيَه‏
تَبتَلُّ مِنكُم كَربَلا بِدَمٍ ولاتَبتَلُّ مِنّي بِالدُّموعِ الجارِيَه‏
أنسَت رَزِيَّتُكُم رَزايانَا الَّتي‏سَلَفَت وهَوَّنَتِ الرَّزايَا الآتِيَه‏
وفَجائِعُ الأَيّامِ تَبقى‏ مُدَّةًوتَزولُ وهيَ إلَى القِيامَةِ باقِيَه‏
لَهفي لِرَكبٍ صُرِّعوا في كَربَلاكانَت بِها آجالُهُم مُتَدانِيَه ...
نَصَروا ابنَ بِنتِ نَبِيِّهِم طوبى‏ لَهُم‏نالوا بِنُصرَتِهِ مَراتِبَ سامِيَه‏
قَد جاوَروهُ هاهُنا بِقُبورِهِم‏وقُصورُهُم يَومَ الجَزا مُتَحاذِيَه‏

1.الدرّ النضيد : ص ۱۲ ، أدب الطفّ : ج ۷ ص ۲۱۳ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1404

أيَبيتُ جِسمُ ابنِ النَّبِيِّ عَلَى الثَّرى‏ويَبيتُ مِن فَوقِ الحَشايا مَضجَعي‏
تَبّاً لِقَلبٍ لا يُقَطَّعُ بَعدَهُ‏أسَفاً بِسَيفِ الحُزنِ أيَّ تَقَطُّعِ‏
وعَمىً لِعَينٍ لا تَسُحُّ لِفَقدِهِ‏حُمرَ الدِّما عِوَضَ الدُّموعِ الهُمَّعِ‏
وأَذابَ جِسمي السُّقمُ إنّ هُوَ لَم يَذُب‏حُزناً لِجِسمٍ بِالسُّيوفِ مُبَضَّعِ‏
سُبِيَت حَريمي إن نَسيتُ حَريمَهُ‏في كَربَلا تُسبى‏ بِأَيدِي الزَّيلَعِ‏
وثَكَلتُ وُلدي إن سَلَوتُ رَضيعَهُ‏أودى‏ بِهِ سَهمُ اللِّئامِ الوُضَّعِ‏
صَرَخَت عَلَيَّ النّائِحاتُ وأَعوَلَت‏إن لَم أنُح لِلصّارِخاتِ الجُزَّعِ‏
رَضَّت جِيادُ الخَيلِ صَدرِيَ إن سَلابِالطَّفِّ قَلبي رَضَّ تِلكَ الأَضلُعِ‏
لَم أنسَ لا وَاللَّهِ زَينَبَ إذ مَشَتَ‏وهيَ الوَقورُ إلَيهِ مَشيَ المُسرِعِ‏
تَدعوهُ وَالإِخوانَ مِل‏ءُ فُؤادِهاوَالطَّرفُ يُسرِعُ بِالدُّموعِ الهُمَّعِ‏
أاُخَيُّ ما لَكَ عَن بَناتِكَ مُعرِضاًوَالكُلُّ مِنكَ بِمَنظَرٍ وبِمَسمَعٍ‏
أاُخَيُّ ما عَوَّدتَني مِنكَ الجَفافَعَلامَ تَجفوني وتَجفو مَن مَعي‏۱

۲۱۳۰.أدب الطفّ [مِن قَصيدَةٍ لِلشَّيخِ صالِحِ بنِ طَعّانٍ يَرثِي الإِمامَ الحُسَينَ عليه السلام‏] :
لا والِدٌ لي ولا عَمٌّ ألوذُ بِهِ‏ولا أخٌ لي بَقي أرجوهُ ذو رَحِمِ‏
أخي ذَبيحٌ ورَحلي قَد اُبيحَ وبي‏ضاقَ الفَسيحُ وأَطفالي بِغَيرِ حَمي‏
وَابنُ الحُسَينِ كَساهُ البَينُ ثَوبَ أسَىً‏وَالسُّقمُ أبراهُ بَريَ السَّيفِ لِلقَلَمِ‏
بِاللَّهِ يا راكِبَ الوَجنا۲يَخُدُّ بِهابيدَ الفَلا مُدلِجاً بِالسَّيرِ لَم يَنَمِ‏
إن جُزتَ بِالنَّجَفِ الأَعلى‏ فَقِف كَرَماًبِقُربِ قَبرِ عَلِيٍّ سَيِّدِ الحَرَمِ‏
وَابدِ الخُضوعَ ولُذ بِالقَبرِ مُلتَزِماًوَاقرَ السَّلامَ لِخَيرِ الخَلقِ وَاحتَرِمِ‏
وَانعَ الحُسَينَ لَهُ وَاقصُص مُصيبَتَهُ‏وقُل لَهُ يا إِمامَ العُربِ وَالعَجَمِ‏۳

1.أدب الطفّ : ج ۶ ص ۱۲۲ ، وذكر في أعيان الشيعة : ج ۷ ص ۳۴۱ البيت الأوّل من القصيدة فقط .

2.الوجناء من النوق : تامّة الخلق ، غليظة لحم الوجنة ، صُلبَةٌ شديدة ، مشتقّة من الوجين التي هي الأرض الصلبة أو الحجارة ( لسان العرب : ج ۱۳ ص ۴۳۳ «وجن») .

3.أدب الطفّ: ج ۷ ص ۱۵۳ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1977463
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به