1409
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

العاصِرُ الخَمرَ مِن لُؤمٍ بِعُنصُرِهِ‏ومِن خَساسَةِ طَبعٍ يَعصِرُ الوَدَكا۱
هَل كَيفَ يَسلَمُ مِن شِركٍ ووالِدُهُ‏ما نَزَّهَت حَملَهُ هِندٌ عَنِ الشُّرَكا
لَئِن جَرَت لَفظَةُ التَّوحيدِ في فَمِهِ‏فَسَيفُهُ بِسِوَى التَّوحيدِ ما فَتَكا
قَد أصبَحَ الدّينُ مِنهُ شاكِياً سَقِماًوما إلى‏ أحَدٍ غَيرِ الحُسَينِ شَكا
فَما رَأَى‏ السِّبطُ لِلدّينِ الحَنيفِ شِفَاًإلّا إذا دَمُهُ في نَصرِهِ سُفِكا
وما سَمِعنا عَليلاً لا عِلاجَ لَهُ‏إلّا بِنَفسِ مُداويهِ إذا هَلَكا...
يا مَيِّتاً تَرَكَ الأَلبابَ حايِرَةًوبِالعَراءِ ثَلاثاً جِسمُهُ تُرِكا۲

۲۱۳۸.سحر بابل وسجع البلابل : ولَهُ أيضاً في ذِكرِ وَقعَةِ كَربَلا وقَد خَصَّ بِالذِّكرِ أبَا الفَضلِ العَبّاسِ عليه السلام :




عَبَسَت وُجوهُ القَومِ خَوفَ المَوتِ وَالعَبّاسُ فيهِم ضاحِكٌ مُتَبَسِّمُ‏
قَلَبَ اليَمينَ عَلَى الشِّمالِ وغاصَ فِي الأَوساطِ يَحصُدُ فِي الرُّؤوسِ ويَحطِمُ‏
وثَنى‏ أبُو الفَضلِ الفَوارِسَ نُكَّصاًفَرَأَوا أشَدَّ ثَباتِهِم أن يُهزَموا
ما كَرَّ ذو بَأسٍ لَهُ مُتَقَدِّماًإلّا وفَرَّ ورَأسُهُ المُتَقَدِّمُ‏
صَبَغَ الخُيولَ بِرُمحِهِ حَتّى‏ غَداسِيّانَ أشقَرُ لَونِها وَالأَدهَمُ‏
ما شَدَّ غَضباناً عَلى‏ مَلمومَةٍإلّا وحَلَّ بِهَا البَلاءُ المُبرَمُ...
قَسَماً بِصارِمِهِ الصَّقيلِ وإِنَّني‏في غَيرِ صاعِقَةِ السَّما لا اُقسِمُ‏
لَولَا القَضا لََمحا الوُجودَ بِسَيفِهِ‏وَاللَّهُ يَقضي ما يَشاءُ ويَحكُمُ‏
حَسَمَت يَدَيهِ المُرهَفاتُ وإِنَّهُ‏وحُسامُهُ مِن حَدِّهِنَّ لَأَحسَمُ‏
فَغَدا يَهُمُّ بِأَن يَصولَ فَلَم يُطِق‏كَاللَّيثِ إذ أظفارُهُ تَتَقَلَّمُ‏
وهَوى‏ بِجَنبِ العَلقَمِيِّ فَلَيتَهُ‏لِلشّارِبينَ بِهِ يُدافُ العَلقَمُ‏
فَمَشى‏ لِمَصرَعِهِ الحُسَينُ وطَرفُهُ‏بَينَ الخِيامِ وبَينَهُ مُتَقَسِّمُ‏

1.الودك : الدسم ، وقيل : دسم اللّحم (لسان العرب : ج ۱۰ ص ۵۰۹ «ودك») .

2.سحر بابل وسجع البلابل : ص ۳۸۳ ، الدرّ النضيد : ص ۲۴۲ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1408

فَيَقومُ طَوراً ثُمَّ يَكبو تارَةًوعَراهُ مِن ذِكرِ الوَداعِ نُحولُ‏
فَغَدا يُنادي وَالدُّموعُ بَوادِرٌهَل لِلوُصولِ إلَى الحُسَينِ سَبيلُ‏
هذا أبِيُّ الضَّيمِ يَنعى‏ نَفسَهُ‏يا لَيتَني دونَ الأَبِيِّ قَتيلُ‏
أبَتاهُ إنِّي بَعدَ فَقدِكَ هالِكٌ‏حُزناً وإِنّي بَعدَكُم لَذَليلُ‏۱

۲۱۳۶.ديوان الشيخ هاشم الكعبي- يَرثِي الحُسَينَ عليه السلام -:
للَّهِ‏ِ مَطروحٌ حَوَت مِنهُ الثَّرى‏نَفسَ العُلى‏ وَالسُّؤدَدَ المَعقودا ...
ومُجَرَّحٍ ما غَيَّرَت مِنهُ القَناحُسناً ولا أخلَقنَ مِنهُ جَديدا
قَد كانَ بَدراً فَاغتَدى‏ شَمسَ الضُّحى‏مُذ ألبَسَتهُ يَدُ الدِّماءِ لُبودا
تَحمي أشِعَّتُهُ العُيونَ فَكُلَّماحاوَلنَ نَهجاً خِلنَهُ مَسدودا
وتُظِلُّهُ شَجَرُ القَنا حَتّى‏ أبَت‏۲إرسالَ هاجِرَةٍ إلَيهِ بَريدا
وثَواكِلٌ فِي النَّوحِ تُسعِدُ مِثلَهاأرَأَيتَ ذا ثُكلٍ يَكونُ سَعيدا
ناحَت‏۳فَلَم تَرَ مِثلَهُنَّ نَوائِحاًإذ لَيسَ مِثلُ فَقيدِهِنَّ فَقيدا
لَا العيسُ تَحكيها إذا حَنَّت ولَا الوَرقاءُ تُحسِنُ عِندَهَا التَّرديدا...
نادَت فَقَطَّعَتِ القُلوبَ بِشَجوِهالكِنَّما انتَظَمَ البَيانُ فَريدا
إنسانَ عَيني يا حُسَينُ اُخَيُّ يا۴أمَلي وعِقدَ جُمانِيَ المَنضودا
ما لي دَعَوتُ ولا تُجيبُ ولَم تَكُن‏عَوَّدتَني مِن قَبلِ ذاكَ صُدودا
ألِِمحنَةٍ شَغَلَتكَ عَنِّيَ أم قِلىً‏حاشاكَ إنَّكَ ما بَرِحتَ وَدودا۵

۲۱۳۷.سحر بابل وسجع البلابل : ولَهُ [لِسَّيِّد جَعفَرٍ الحِلِّيِ‏] راثِياً جَدَّهُ وإمامَهُ سَيِّدَ الشُّهداءِ الحُسَينَ عليه السلام :




لَم أدرِ أينَ رِجالُ المُسلِمينَ مَضَواوكَيفَ صارَ يَزيدٌ بَينَهُم مَلِكا

1.أدب الطفّ : ج ۷ ص ۲۳۲ .

2.في المصدر : «بدت» ، والصواب ما أثبتناه ، كما في المصادر الاُخرى‏ .

3.في المصدر : «حنّت» ، والتصويب من الدرّ النضيد .

4.في المصدر : «يا حسين يا أخي» ، والصواب ما أثبتناه ، كما في المصادر الاُخرى‏ .

5.ديوان الشيخ هاشم الكعبي : ص ۴۵ ، أعيان الشيعة : ج ۱۰ ص ۲۳۸ ، الدرّ النضيد : ص ۱۰۸ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1976657
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به