1423
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

عِلِّيّينَ ، مَعَ الَّذينَ أنعَمتَ عَلَيهِم مِنَ النَّبِيّينَ ، وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
اللَّهُمَّ إنّي اُقسِمُ عَلَيكَ بِنَبِيِّكَ المَعصومِ ، وبِحُكمِكَ المَحتومِ ، ونَهيِكَ المَكتومِ ، وبِهذا القَبرِ المَلمومِ ،۱ المُوَسَّدِ في كَنَفِهِ الإِمامُ المَعصومُ ، المَقتولُ المَظلومُ ، أن تَكشِفَ ما بي مِنَ الغُمومِ ، وتَصرِفَ عَنّي شَرَّ القَدَرِ المَحتومِ ، وتُجيرَني مِنَ النّارِ ذاتِ السَّمومِ.
اللَّهُمَّ جَلِّلني بِنِعمَتِكَ ، ورَضِّني بِقِسمِكَ ، وتَغَمَّدني بِجودِكَ وكَرَمِكَ ، وباعِدني مِن مَكرِكَ ونَقِمَتِكَ .
اللَّهُمَّ اعصِمني مِنَ الزَّلَلِ ، وسَدِّدني فِي القَولِ وَالعَمَلِ ، وَافسَح لي في مُدَّةِ الأَجَلِ ، وأَعفِني مِنَ الأَوجاعِ وَالعِلَلِ ، وبَلِّغني بِمَوالِيَّ وبِفَضلِكَ أفضَلَ الأَمَلِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاقبَل تَوبَتي ، وَارحَم عَبرَتي ، وأَقِلني عَثرَتي ، ونَفِّس كُربَتي ، وَاغفِر لي خَطيئَتي ، وأَصلِح لي في ذُرِّيَّتي .
اللَّهُمَّ لا تَدَع لي في هذَا المَشهَدِ المُعَظَّمِ وَالمَحَلِّ المُكَرَّمِ ، ذَنباً إلّا غَفَرتَهُ ، ولاعَيباً إلّا سَتَرتَهُ ، ولا غَمّاً إلّا كَشَفتَهُ ، ولا رِزقاً إلّا بَسَطتَهُ ، ولاجاهاً إلّا عَمَرتَهُ ، ولا فَساداً إلّا أصلَحتَهُ ، ولا أمَلاً إلّا بَلَّغتَهُ ، ولا دُعاءً إلّا أجَبتَهُ ، ولا مَضيقاً إلّا فَرَّجتَهُ ، ولا شَملاً إلّا جَمَعتَهُ ، ولا أمراً إلّا أتمَمتَهُ ، ولا مالاً إلّا كَثَّرتَهُ ، ولا خُلُقاً إلّا حَسَّنتَهُ ، ولا إنفاقاً إلّا أخلَفتَهُ ، ولا حالاً إلّا عَمَّرتَهُ ، ولا حَسوداً إلّا قَمعتَهُ ، ولاعَدُوّاً إلّا أردَيتَهُ ، ولا شَرّاً إلّا كَفَيتَهُ ، ولا مَرَضاً إلّا شَفَيتَهُ ، ولا بَعيداً إلّا أدنَيتَهُ ، ولا شَعَثاً۲ إلّا لَمَمتَهُ ، ولا سُؤالاً إلّا أعطَيتَهُ .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ خَيرَ العاجِلَةِ وثَوابَ الآجِلَةِ ، اللَّهُمَّ أغنِني بِحَلالِكَ عَنِ الحَرامِ ، وبِفَضلِكَ عَن جَميعِ الأَنامِ . اللَّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ عِلماً نافِعاً وقَلباً خاشِعاً ، ويَقيناً شافِياً ، وعَمَلاً زاكِياً ، وصَبراً جَميلاً ، وأجراً جَزيلاً .

1.الإلْمامُ : النزول ، وقد ألّم به : أي نزل به (الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۳۲ «لمم») .

2.تَلُمّ بها شَعَثي : أي تجمع بها ما تفرّق من أمري (النهاية : ج ۲ ص ۴۷۸ «شعث») .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1422

ذَراريكَ ، ووَقَعَ المَحذورُ بِعِترَتِكَ وذَويكَ ، فَانزَعَجَ الرَّسولُ وبَكى‏ قَلبُهُ المَهولُ ، وعَزّاهُ بِكَ المَلائِكَةُ وَالأَنبِياءُ ، وفُجِعَت بِكَ اُمُّكَ الزَّهراءُ .
وَاختَلَفَت جُنودُ المَلائِكَةِ المُقَرَّبينَ تُعَزّي أباكَ أميرَ المُؤمِنينَ ، واُقيمَت لَكَ المَآتِمُ في أعلى‏ عِلِّيّينَ ، ولَطَمَت عَلَيكَ الحورُ العينُ ، وبَكَتِ السَّماءُ وسُكّانُها ، وَالجِنانُ وخُزّانُها ، وَالهِضابُ وأقطارُها ، وَالأَرضُ وأقطارُها ، وَالبِحارُ وحيتانُها ، ومَكَّةُ وبُنيانُها ، وَالجِنانُ ووِلدانُها ، وَالبَيتُ وَالمَقامُ ، وَالمَشعَرُ الحَرامُ ، وَالحِلُّ وَالإِحرامُ .
اللَّهُمَّ فَبِحُرمَةِ هذَا المَكانِ المُنيفِ ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّدٍ وَاحشُرني في زُمرَتِهِم ، وأدخِلنِي الجَنَّةَ بِشَفاعَتِهِم . اللَّهُمَّ فَإِنّي أتَوَسَّلُ إلَيكَ يا أسرَعَ الحاسِبينَ ، ويا أكرَمَ الأَكرَمينَ ، ويا أحكَمَ الحاكِمينَ ، بِمُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ ، رَسولِكَ إلَى العالَمينَ أجمَعينَ ، وبِأَخيهِ وَابنِ عَمِّهِ الأَنزَعِ‏۱ البَطينِ ، العالِمِ المَكينِ ، عَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ ، وبِفاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمينَ ، وبِالحَسَنِ الزَّكِيِّ عِصمَةِ المُتَّقينَ ، وبِأَبي عَبدِ اللَّهِ الحُسَينِ أكرَمِ المُستَشهَدينَ ، وبِأَولادِهِ المَقتولينَ ، وبِعِترَتِهِ المَظلومينَ ، وبِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ زَينِ العابِدينَ ، وبِمُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ قِبلَةِ الأَوّابينَ ،۲ وجَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ أصدَقِ الصّادِقينَ ، وموسَى بنِ جَعفَرٍ مُظهِرِ البَراهينِ ، وعَلِيِّ بنِ موسى‏ ناصِرِ الدّينِ ، ومُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ قُدوَةِ المُهتَدينَ ، وعَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ أزهَدِ الزّاهِدينَ ، وَالحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ وارِثِ المُستَخلَفينَ ، وَالحُجَّةِ عَلَى الخَلقِ أجمَعينَ ، أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، الصّادِقينَ الأَبَرّينَ ، آلِ طه ويس ، وأن تَجعَلَني فِي القِيامَةِ مِنَ الآمِنينَ المُطمَئِنّينَ ، الفائِزينَ الفَرِحينَ المُستَبشِرينَ .
اللَّهُمَّ اكتُبني فِي المُسلِمينَ ، وألحِقني بِالصّالِحينَ ، وَاجعَل لي لِسانَ صِدقٍ فَي الآخِرينَ ، وَانصُرني عَلَى الباغينَ ، وَاكفِني كَيدَ الحاسِدينَ ، وَاصرِف عَنّي مَكرَ الماكِرينَ ، وَاقبِض عَنّي أيدِيَ الظّالِمينَ ، وَاجمَع بَيني وبَينَ السّادَةِ المَيامينِ في أعلا

1.رجل أنزع : وهو الذي انحسر الشعر عن جانبي جبهته (الصحاح : ج ۳ ص ۱۲۸۹ «نزع») .

2.الأوّابين : جمع أوّاب ؛ وهو الكثير الرجوع إلى اللَّه تعالى بالتوبة . وقيل : هو المطيع (النهاية : ج ۱ ص ۷۹ «أوب») .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1978484
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به