1427
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ النّارِ .
ثُمَّ تَركَعُ وتَسجُدُ وتَجلِسُ فَتَتَشَهَّدُ وتُسَلِّمُ ، فَإِذا سَبَّحتَ فَعَفِّر خَدَّيكَ ، وقُل :
سُبحانَ اللَّهِ وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ ولا إله إلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أكبَرُ - أربَعينَ مَرَّةً - .
وَاسأَلِ اللَّهَ العِصمَةَ وَالنَّجاةَ ، وَالمَغفِرَةَ وَالتَّوفيقَ لِحُسنِ العَمَلِ وَالقَبولَ لِما تَتَقَرَّبُ بِهِ إلَيهِ وتَبتَغي بِهِ وَجهَهُ ، وقِف عِندَ الرَّأسِ ثُمَّ صَلِّ رَكعَتَينِ عَلى‏ ما تَقَدَّمَ .
ثُمَّ انكَبَّ عَلَى القَبرِ وقَبِّلهُ وقُل :
زادَ اللَّهُ في شَرَفِكُم ، وَالسَّلامُ عَلَيكُم ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ .
وَادعُ لِنَفسِكَ ولِوالِدَيكَ ولِمَن أرَدتَ ، وَانصَرِف إن شاءَ اللَّهُ تَعالى‏ .۱

6 / 2

الزِّيارَةُ الثّانِيَةُ بِرِوايَةِ الإِقبالِ‏۲

۲۱۴۵.الإقبال‏۳عن أبي منصور بن عبد المنعم بن النعمان البغدادي : خَرَجَ مِنَ النّاحِيَةِ سَنَةَ اثنَتَينِ وخَمسينَ ومِئَتَينِ عَلى‏ يَدِ الشَّيخِ مُحَمَّدِ بنِ غالِبٍ الأَصفَهانِيِّ حينَ وَفاةِ أبي رَحِمَهُ اللَّهُ ، وكُنتُ حَديثَ السِّنِّ ، وكَتَبتُ أستَأذِنُ في زِيارَةِ مَولايَ أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام وزِيارَةِ الشُّهَداءِ رِضوانُ اللَّهِ عَلَيهِم ،

1.المزار الكبير : ص ۴۹۶ ح ۹ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۱۷ ح ۸ نقلاً عن المزار للمفيد من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام .

2.قال العلّامة المجلسي قدس سرّه بعد أن أورد هذه الزيارة : واعلم إنّ هذه الزيارة أوردها المفيد والسيّد في مزاريهما وغيرهما ، بحذف الإسناد في زيارة عاشوراء ، وكذا قال مؤلّف المزار الكبير : زيارة الشهداء رضوان اللَّه عليهم في يوم عاشوراء : أخبرني الشريف أبو الفتح محمّد بن محمّد الجعفريّ أدام اللَّه عزّه ، عن الفقيه عماد الدين محمّد بن أبي القاسم الطبريّ ، عن الشيخ أبي عليّ الحسن بن محمّد الطوسي . وأخبرني عالياً الشيخ أبو عبد اللَّه الحسين بن هبة اللَّه بن رطبة ، عن الشيخ أبي عليّ ، عن والده أبي جعفر الطوسيّ ، عن الشيخ محمّد بن أحمد بن عيّاش ، وذكر مثله سواء ، وإنّما أوردناها في الزيارات المطلقة لعدم دلالة الخبر على تخصيصه بوقت من الأوقات ( بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۷۴ ) .

3.قال العلّامة المجلسي قدس سرّه : واعلم إنّ في تاريخ الخبر إشكالاً ؛ لتقدّمها على ولادة القائم عليه السلام بأربع سنين ، لعلّها كانت اثنتين وستّين ومئتين ، ويحتمل أن يكون خروجه عن أبي محمّد العسكري عليه السلام (بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۷۴) ، إلّا أنّه ينبغي الالتفات إلى أنّ التاريخ المذكور (۲۵۲ ه ق) يتزامن مع إمامة الإمام الهادي عليه السلام (۲۱۲ - ۲۵۴ ه . ق) ، وعلى هذا فإنّ ما ذكره العلّامة من إمكانيّة نسبته إلى الإمام العسكري عليه السلام لا يمكن قبوله .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
1426

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأيِّدني بِالعِصمَةِ ، وأنطِق لِساني بِالحِكمَةِ ، وَاجعَلني مِمَّن يَندَمُ عَلى‏ ما ضَيَّعَهُ في أمسِهِ ، ولا يَغبَنُ‏۱ حَظَّهُ في يَومِهِ ، ولا يَهُمُّ لِرِزقِ غَدِهِ .
اللَّهُمَّ إنَّ الغَنِيَّ مَنِ استَغنى‏ بِكَ وَافتَقَرَ إلَيكَ ، وَالفَقيرَ مَنِ استَغنى‏ بِخَلقِكَ عَنكَ ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأغنِني عَن خَلقِكَ بِكَ ، وَاجعَلني مِمَّن لا يَبسُطُ كَفّاً إلّا إلَيكَ .
اللَّهُمَّ إنَّ الشَّقِيَّ مَن قَنَطَ وأمامَهُ التَّوبَةُ ووَراءَهُ الرَّحمَةُ ، وإن كُنتُ ضَعيفَ العَمَلِ فَإِنّي في رَحمَتِكَ قَوِيُّ الأَمَلِ ، فَهَب لي ضَعفَ عَمَلي لِقُوَّةِ أمَلي .
اللَّهُمَّ إن كُنتَ تَعلَمُ أنَّ في عِبادِكَ مَن هُوَ أقسى‏ قَلباً مِنّي ، وأعظَمُ مِنّي ذَنباً ، فَإِنّي أعلَمُ أنَّهُ لا مَولى‏ أعظَمُ مِنكَ طَولاً ، وأوسَعُ رَحمَةً وعَفواً ، فَيا مَن هُوَ أوحَدُ في رَحمَتِهِ ، اغفِر لِمَن لَيسَ بِأَوحَدَ في خَطيئَتِهِ .
اللَّهُمَّ إنَّكَ أمَرتَنا فَعَصَينا ، ونَهَيتَ فَمَا انتَهَينا ، وذَكَّرتَ فَتَناسَينا ، وبَصَّرتَ فَتَعامَينا ، وحَدَّدتَ فَتَعَدَّينا ، وما كانَ ذلِكَ جَزاءَ إحسانِكَ إلَينا ، وأنتَ أعلَمُ بِما أعلَنّا وأخفَينا ، وأخبَرُ بِما نَأتي وما أتَينا ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، ولا تُؤاخِذنا بِما أخطَأنا ونَسينا ، وهَب لَنا حُقوقَكَ لَدَينا ، وأتِمَّ إحسانَكَ إلَينا ، وأسبِل رَحمَتَكَ عَلَينا .
اللَّهُمَّ إنّا نَتَوَسَّلُ إلَيكَ بِهذَا الصِّدّيقِ الإِمامِ ، ونَسأَلُكَ بِالحَقِّ الَّذي جَعَلتَهُ لَهُ ولِجَدِّهِ رَسولِكَ ، ولِأَبَوَيهِ عَلِيٍّ وفاطِمَةَ أهلِ بَيتِ الرَّحمَةِ ، إدرارَ الرِّزقِ الَّذي بِهِ قِوامُ حَياتِنا ، وصَلاحُ أحوالِ عِيالِنا ، فَأَنتَ الكَريمُ الّذي تُعطي مِن سَعَةٍ ، وتَمنَعُ مِن قُدرَةٍ ، ونَحنُ نَسأَلُكَ مِنَ الرِّزقِ ما يَكونُ صَلاحاً لِلدُّنيا وبَلاغاً لِلآخِرَةِ .
اللَّهُمَّ صَلَّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِر لَنا ولِوالِدَينا ، ولِجَميعِ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ وَالمُسلِمينَ وَالمُسلِماتِ الأَحياءِ مِنهُم وَالأَمواتِ ، وآتِنا فِي الدُّنيا حَسَنَةً

1.غَبِنَ رأيه : إذا نقصه (الصحاح : ج ۶ ص ۲۱۷۲ «غبن») .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1969853
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به