157
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

1 / 4

قِصَّةُ وِلادَتِهِ‏

۱.الكافي عن أبي خديجة عن أبي عبداللَّه [الصادق‏] عليه السلام : لَمّا حَمَلَت فاطِمَةُ عليها السلام بِالحُسَينِ عليه السلام، جاءَ جَبرَئيلُ عليه السلام إلى‏ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فَقالَ : إنَّ فاطِمَةَ عليها السلام سَتَلِدُ غُلاماً تَقتُلُهُ اُمَّتُكَ مِن بَعدِكَ ، فَلَمّا حَمَلَت فاطِمَةُ بِالحُسَينِ عليه السلام كَرِهَت حَملَهُ ، وحينَ وَضَعَتهُ كَرِهَت وَضعَهُ . ثُمَّ قالَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : لَم تُرَ فِي الدُّنيا اُمٌّ تَلِدُ غُلاماً تَكرَهُهُ ، ولكِنَّها كَرِهَتهُ لِما عَلِمَت أنَّهُ سَيُقتَلُ ، قالَ : وفيهِ نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ : «وَ وَصَّيْنَا الْإِنسَنَ بِوَ لِدَيْهِ إِحْسَنًا حَمَلَتْهُ اُمُّهُ كُرْهًا وَ وَضَعَتْهُ كُرْهًا وَ حَمْلُهُ وَ فِصَلُهُ ثَلَثُونَ شَهْرًا»۱ .۲

۲.الكافي عن محمّد بن عمرو الذريّات عن رجل من أصحابنا عن أبي عبد اللَّه [الصادق‏] عليه السلام : إنَّ جَبرَئيلَ عليه السلام نَزَلَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله ، فَقالَ لَهُ : يا مُحَمَّدُ ، إنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِمَولودٍ يولَدُ مِن فاطِمَةَ ، تَقتُلُهُ اُمَّتُكَ مِن‏بَعدِكَ ، فَقالَ صلى اللَّه عليه وآله : يا جَبرَئيلُ ، وعَلى‏ رَبِّي السَّلامُ ، لا حاجَةَ لي في مَولودٍ يولَدُ مِن فاطِمَةَ تَقتُلُهُ اُمَّتي مِن بَعدي ، فَعَرَجَ ثُمَّ هَبَطَ عليه السلام فَقالَ لَهُ مِثلَ ذلِكَ . فَقالَ صلى اللَّه عليه وآله : يا جَبرَئيلُ ، وعَلى‏ رَبِّي السَّلامُ ، لا حاجَةَ لي في مَولودٍ تَقتُلُهُ اُمَّتي مِن بَعدي ، فَعَرَجَ جَبرَئيلُ عليه السلام إلَى السَّماءِ ثُمَّ هَبَطَ فَقالَ : يا مُحَمَّدُ ، إنَّ رَبَّكَ يُقرِئُكَ السَّلامَ ، ويُبَشِّرُكَ بِأَنَّهُ جاعِلٌ في ذُرِّيَّتِهِ الإِمامَةَ وَالوِلايَةَ وَالوَصِيَّةَ ، فَقالَ : قَد رَضيتُ .
ثُمَّ أرسَلَ إلى‏ فاطِمَةَ عليها السلام : إنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُني بِمَولودٍ يولَدُ لَكِ ، تَقتُلُهُ اُمَّتي مِن بَعدي ، فَأَرسَلَت إلَيهِ : لا حاجَةَ لي في مَولودٍ مِنّي ، تَقتُلُهُ اُمَّتُكَ مِن بَعدِكَ ، فَأَرسَلَ إلَيها : إنَّ اللَّهَ قَد جَعَلَ في ذُرِّيَّتِهِ الإِمامَةَ وَالوِلايَةَ وَالوَصِيَّةَ ، فَأَرسَلَت إلَيهِ : إنّي قَد رَضيتُ .۳

۳.الأمالي للصدوق عن إبراهيم بن شعيب الميثمي عن الصّادق أبي عبد اللَّه عليه السلام :إنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام لَمّا وُلِدَ ، أمَرَ اللَّهُ عزّ وجلّ جَبرَئيلَ عليه السلام أن يَهبِطَ في ألفٍ مِنَ المَلائِكَةِ ، فَيُهَنِّئَ‏رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله مِنَ اللَّهِ عزّ وجلّ ومِن جَبرَئيلَ عليه السلام .۴

1.الأحقاف : ۱۵ .

2.الكافي : ج ۱ ص ۴۶۴ ح ۳ ، كامل الزيارات : ص ۱۲۲ ح ۱۳۵ عن أبي سلمة سالم بن مكرم ، تأويل الآيات الظاهرة : ج‏۲ ص‏۵۷۹ ح‏۴ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۳۱ ح ۱۶ .

3.الكافي : ج ۱ ص ۴۶۴ ح ۴ ، كامل الزيارات : ص ۱۲۳ ح ۱۳۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۳۲ ح ۱۷ وراجع : كمال الدين : ص ۴۱۵ ح ۶ وعلل الشرائع : ص ۲۰۶ ح ۳ وعيون المعجزات : ص ۶۸ .

4.الأمالي للصدوق : ص ۲۰۰ ح ۲۱۵ ، كامل الزيارات : ص ۱۴۰ ح ۱۶۵ ، روضة الواعظين : ص ۱۷۲ ، بشارة المصطفى : ص ۲۱۹ عن عبداللَّه بن هشام عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله ، الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۲۵۲ ح ۶ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۲۴۳ ح ۱۸ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
156

أبِيَّةٌ ، مِن أن تُؤثَرَ طاعَةُ اللِّئامِ عَلى‏ مَصارِعِ الكِرامِ .1
وهكذا فقد أسهمت اُسرة سيّد الشهداء الطاهرة الكريمة في تكوين شخصيته العظيمة والأبيّة للضيم .
ولم يكن الإمام الحسين عليه السلام من سلالة الأنبياء العظام والقادة الكرام فحسب ، بل إنّ سلالة الأئمّة من بعده تنحدر إليه أيضاً ، وخاصّة بقية اللَّه الأعظم الإمام المهدي عليه السلام الذي يدور العالم اليوم حول محور وجوده ، ولا شكّ في أنّه سوف يملأ الأرض قسطاً وعدلاً .

1 / 2

عامُ الوِلادَةِ

اختلفت المصادر الحديثيّة والتاريخيّة في تحديد العام الذي ولد فيه الإمام الحسين عليه السلام؛ هل هو السنة الثالثة للهجرة، أم الرابعة، أم السادسة، أم السابعة؟ وتبعاً لذلك فقد وقع الاختلاف - أيضاً - في مدّة عمره وسنيّ حياته.
إلّا أنّ عام ولادته عليه السلام - طبقاً لأكثر المصادر وأشهر الروايات - إنّما هو السنة الرابعة من الهجرة ، فيكون عمره الشريف سبعة وخمسين عاماً .

1 / 3

شَهرُ الوِلادَةِ

واختلفت تلك المصادر أيضاً في التاريخ الدقيق والشهر الذي ولد فيه الإمام الحسين عليه السلام، فقد ذُكرت تواريخ وشهور مختلفة، هي : الثالث أو الخامس من شهر شعبان ، وآخر شهر ربيع الأوّل ، والثالث عشر من شهر رمضان ، والخامس من شهر جمادى الاُولى، والخامس عشر من شهر جمادى الثانية .
ويعتبر العلّامة المجلسيّ أنّ الأشهَر في ولادته عليه السلام هو الثالث من شَهر شعبان ، بيد أنّ تتبّع المصادر التاريخيّة والحديثيّة يدلّنا على أنّ الخامس من شعبان هو التاريخ الذي يحظى بشهرة أكبر .

1.راجع : ص ۶۶۴ ح ۸۵۶ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970782
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به