161
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

ثُمَّ قالَ لَهُ : اِفتَح فاكَ ، ثُمَّ قَبَّلَهُ ، ثُمَّ قالَ : اللَّهُمَّ أحِبَّهُ فَإِنّي اُحِبُّهُ .۱

۱۰.صحيح ابن حبّان عن أبي هريرة : كانَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله يَدلَعُ‏۲ لِسانَهُ لِلحُسَينِ عليه السلام ، فَيَرَى الصَّبِيُّ حُمرَةَ لِسانِهِ ، فَيَهِشُ‏۳إلَيهِ .
فَقالَ لَهُ عُيَينَةُ بنُ بَدرٍ : ألا أراهُ يَصنَعُ هذا بِهذا ، فَوَاللَّهِ إنَّهُ لَيَكونُ لِيَ الوَلَدُ قَد خَرَجَ وَجهُهُ ، وما قَبَّلتُهُ قَطُّ .
فَقالَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله : مَن لا يَرحَم لا يُرحَم .۴

۱۱.المعجم الكبير عن جابر : دَخَلتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله وهُوَ يَمشي عَلى‏ أربَعَةٍ ، وعَلى‏ ظَهرِهِ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهما السلام ، وهُوَ يَقولُ : نِعمَ الجَمَلُ جَمَلُكُما ، ونِعمَ العِدلانِ‏۵أنتُما .۶

4 / 2

نِعمَ الرّاكِبُ‏

۱۲.سنن الترمذي عن ابن عبّاس : كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله حامِلَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام عَلى‏ عاتِقِهِ ، فَقالَ رَجُلٌ :

1.تاريخ دمشق : ج‏۱۳ ص‏۱۹۴ ح‏۳۱۶۰ ، الإصابة : ج‏۲ ص‏۶۲ ، المصنف لابن أبي شيبة : ج‏۷ ص‏۵۱۴ ح‏۱۹ ، ذخائر العقبى : ص ۲۱۳ كلاهما نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۶۴۹ ح ۳۷۶۴۳ وراجع : الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۱۴۰ .

2.يَدْلَعُ لِسانَهُ : أي يُخرجه (النهاية : ج ۲ ص ۱۳۰ «دلع») .

3.هَشَّ لهذا الأمر يَهِشُّ : إذا فرِحَ به واستبشرَ ، وارتاح له وخَفّ (النهاية : ج ۵ ، ص ۲۶۴ «هشش») .

4.صحيح ابن حبّان : ج ۱۵ ص ۴۳۱ ح ۶۹۷۵ ، موارد الظمآن : ص ۵۵۳ ح ۲۲۳۶ وفيه «للحسن» بدل «للحسين» ، ذخائر العقبى : ص ۲۲۰؛ الأمالي للسيّد المرتضى : ج ۲ ص ۱۶۹ وفي صدره «روي ...» .

5.العِدْلُ : نِصف الحِمْل يكون على أحد جنبي البعير (تاج العروس : ج ۱۵ ص ۴۷۳ «عدل») .

6.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۵۲ ح ۲۶۶۱ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۵۶ ، تاريخ دمشق : ج ۱۳ ص ۲۱۷ ح ۳۲۱۴ ، المناقب لابن المغازلي : ص ۳۷۵ ح ۴۲۳ ، ذخائر العقبى : ص ۲۲۹ ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۶۶۴ ح ۳۷۶۸۹؛ كشف اليقين : ص ۳۳۰ ح ۳۹۳ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۳ ص ۳۸۸ ، المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۲۴۷ ح ۷۱۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۲۸۵ . وأنشد السيّد الحِمْيري في هذا: أتى حسناً والحسينَ الرسولُ‏وقد خرجا ضحوةً يلعبانِ فضمَّهما ثمَّ فَدّاهُماوكانا لَدَيهِ بِذاكَ المَكانِ ومَرّرَ تَحتَهُما مَنكِبَيهِ‏فَنعِمَ المطيّةُ والرّاكِبانِ (المناقب لابن شهر آشوب : ج ۳ ص ۳۸۸) .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
160

الفصل الرابع : النشأة

الوراثة والتربية عنصران أساسيّان في بَلوَرة شخصيّة الطفل، وقد حظي الإمام الحسين عليه السلام بأقصى ما يمكن أن يحظى به إنسان من هذين العنصرين .
فهو من الجانب الوراثي، ابن عليّ عليه السلام وفاطمة عليها السلام، وسبط رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله، ولا يتمتّع أحد بهذه الميزات سواه وأخيه وأخواته.
أمّا فيما يخصّ الجانب التربويّ ، فقد سجّل التاريخ - رغم المحاولات الحثيثة لمحو فضائل أهل البيت عليهم السلام - اهتمام النبيّ صلى اللَّه عليه وآله بتربية الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام .
إنّ هذا الفصل هو - في الحقيقة - رصد خبريٌّ لعيّنات ممّا أثبته التاريخ في هذا المجال، مثل: إطعام النبيّ صلى اللَّه عليه وآله لهما، ولعبه معهما، ووضعهما على كتفيه، وتصارعهما على مرأىً منه صلى اللَّه عليه وآله، إلى غير ذلك من النماذج والأحداث.
وهذا كلّه - مضافاً إلى دلالته على محبّة النبيّ صلى اللَّه عليه وآله العميقة لهما عليهما السلام - يحوي دروساً وعبراً أخلاقيّة وتربويّة .

4 / 1

لَعِبُ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله مَعَهُ‏

۹.تاريخ دمشق عن أبي هريرة : سَمِعَت اُذُنايَ هاتانِ ، وأبصَرَت عَينايَ هاتانِ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وهُوَ آخِذٌ بِكَفَّيهِ جَميعاً - يَعني حَسَناً أو حُسَيناً - وقَدَماهُ عَلى‏ قَدَمِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وهُوَ يَقولُ : «حُزُقَّةٌ حُزُقَّةٌ ، تَرَقَّ عَينَ بَقَّةَ»۱ ، فَيَرقَى الغُلامُ حَتّى‏ يَضَعَ قَدَمَيهِ عَلى‏ صَدرِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله .

1.الحُزُقّة : الضعيف المُتقارب الخطو من ضعفه . . . ، ذكرها على سبيل المداعبة والتأنيس له . وتَرَقّ : بمعنى اصعد ، وعين بقّة : كناية عن صغر العين (النهاية : ج ۱ ص ۳۷۸ «حزق») .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1969953
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به