نِعمَ المَركَبُ رَكِبتَ يا غُلامُ .
فَقالَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله : ونِعمَ الرّاكِبُ هُوَ۱ .۲
۱۳.روضة الواعظين : رُوِيَ أنَّ فاطِمَةَ عليها السلام لا زالَت بَعدَ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله مُعَصَّبَةَ الرَّأسِ ، ناحِلَةَ الجِسمِ ، مُنهَدَّةَ الرُّكنِ مِنَ المُصيبَةِ بِمَوتِ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله ... وتَنظُرُ مَرَّةً إلَى الحَسَنِ عليه السلام ومَرَّةً إلَى الحُسَينِ عليه السلام وهُما بَينَ يَدَيها عليها السلام فَتَقولُ :
أينَ أبوكُمَا الَّذي كانَ يُكرِمُكُما ، ويَحمِلُكُما مَرَّةً بَعدَ مَرَّةٍ؟ أينَ أبوكُمَا الَّذي كانَ أشَدَّ النّاسِ شَفَقَةً عَلَيكُما ، فَلا يَدَعُكُما تَمشِيانِ عَلَى الأَرضِ؟۳
۱۴.شرح الأخبار عن عبداللَّه بن شدّاد بن الهاد بإسناده : إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله كانَ يُصَلّي بِالنّاسِ ، فَأَتَى الحُسَينُ عليه السلام وهُوَ صَغيرٌ ، فَرَكِبَ عَلى ظَهرِهِ وهُوَ ساجِدٌ ، فَأَطالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله السُّجودَ حَتّى نَزَلَ ، فَرَفَعَ [ رَأسَهُ ۴ وأتَمَّ الصَّلاةَ ، وَانصَرَفَ ، ولَم يَكُن عَلِمَ النّاسُ أمرَ الحُسَينِ عليه السلام .
فَقالوا : يا رَسولَ اللَّهِ ! لَقَد أطَلتَ السُّجودَ حَتّى ظَنَنّا أنَّهُ حَدَثَ أمرٌ !
فَقالَ : إنَّ ابني هذَا ارتَحَلَني ، فَكَرِهتُ أن اُعجِلَهُ حَتّى يَقضِيَ حاجَتَهُ .۵
4 / 3
مُصارَعَتُهُ أخاهُ
۱۵.الأمالي للصدوق عن زيد الشحّام عن أبي عبد اللَّه الصادق جعفر بن محمّد عن أبيه محمّد بن عليّ الباقر عن أبيه [زين العابدين] عليهم السلام : قالَ لَهما [ أي لِلحَسَنَينِ عليهما السلام ]النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله : قُومَا الآنَ فَاصطَرِعا ، فَقاما لِيَصطَرِعا ، وقَد خَرَجَت فاطِمَةُ عليها السلام في بَعضِ حاجَتِها ، فَدَخَلَت فَسَمِعَتِ النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله وهُوَ يَقولُ :
1.لا يُتوَهَّم أنّ في مثل هذا التعبير - «المركب» أو ما شاكله ممّا سيأتي في أحاديث لاحقة - توهيناً لساحة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله ، بل إنّ عرف ذلك الزمان كان لا يرى في مثل هذه التعبيرات مساساً بمن يوصفُ بها .
2.سنن الترمذي : ج ۵ ص ۶۶۱ ح ۳۷۸۴ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۱۸۶ ح ۴۷۹۴ ، اُسد الغابة : ج ۲ ص ۱۶ ، تاريخ دمشق : ج ۱۳ ص ۲۱۷ ح ۳۲۱۶ وفيها «الحسن» بدل «الحسين» .
3.روضة الواعظين : ص ۱۶۷ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۳ ص ۳۶۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۱۸۱ .
4.]ما بين المعقوفين زيادة منّا يقتضيها السياق .
5.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۱۷ ح ۱۰۶۲ .