165
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

حضرت مع أولادها في واقعة كربلاء، واُخذت مع بقية الأسرى إلى الشام .
وتدلّ الأبيات التي أنشدها الإمام الحسين عليه السلام في مدحها هي وسكينة على مدى حبّه الشديد لهما .
لم تبق الرّباب على قيد الحياة بعد شهادة الإمام الحسين عليه السلام أكثر من سنة واحدة، كما أنّها لم تستظلّ طيلة هذه المدّة تحت سقف ، وقال بعضهم : إنّها جلست إلى جانب مزاره عليه السلام للعزاء ، ثمّ توفّيت بعد ذلك أسفاً عليه ، ونقلوا عنها أبياتاً في رثائه عليه السلام ، تقول فيها :




واحُسَيناً فَلانَسيتُ حُسَيناًأقصَدَتهُ أسنِّةُ الأعداءِ
غادَروهُ بِكَربَلاء صَريعاًلا سَقَى اللَّهُ جانِبَى كربلاءِ
خطبها بعد شهادة الإمام الحسين عليه السلام أشراف قريش، إلّا أنّها أبت الزواج .۱

۱۶.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : وفِي الرَّبابِ وسُكَينَةَ يَقولُ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام :




لَعَمرُكَ إنَّني لَاُحِبُّ داراًتُضَيِّفُها سُكَينَةُ وَالرَّبابُ‏
اُحِبُّهُما وأبذُلُ بَعدُ مالي‏ولَيس لِلائِمي فيها عِتابُ‏
ولَستُ لَهُم وإن عَتَبوا مُطيعاًحَياتي أو يُغَيِّبَنِي التُّرابُ‏
۲

۱۷.تذكرة الخواصّ : إنَّ الرَّبابَ بِنتَ امرِئِ القَيسِ - زَوجَةَ الحُسَينِ عليه السلام - أخَذَتِ الرَّأسَ ووَضَعَتهُ في حِجرِها ، وقَبَّلَتهُ وقالَت :




واحُسَيناً فَلا نَسيتُ حُسَيناأقصَدَتهُ أسِنَّةُ الأَعداءِ
غَادَروهُ بِكَربَلاءَ صَريعالا سَقَى اللَّهُ جانِبَي كَربَلاءِ
۳

1.راجع : موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ص‏۲۱۰ ح‏۱۶۸ وص‏۲۱۲ ح‏۱۶۹ وص‏۲۱۲ ح ۱۷۰ و ص‏۲۱۳ ح ۱۷۲ .

2.الطبقات الكبرى‏ (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۳۷۱ ، نسب قريش : ص ۵۹ ، أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۴۱۷ وزاد في ذيله «وقال أيضاً : اُحبّ لحبّها زيداً جميعاً ونتلة كلّها وبني الرباب‏وأخوالاً لها من آل لام‏ اُحبّهم وطُرَّ بني جناب» ، مقاتل الطالبيّين : ص ۹۴ وليس فيهما البيت الأخير ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۶۵ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۵۹۴ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۰۹ ، جواهر المطالب : ج ۲ ص ۳۱۶ والستّة الأخيرة نحوه .

3.تذكرة الخواصّ : ص ۲۶۰ ، معجم البلدان : ج ۴ ص ۴۴۵ وفيه «عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل زوجة الحسين» بدل «الرباب بنت امرئ القيس» .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
164

الفصل الخامس : الأزواج‏

تفيد المصادر التاريخيّة أنّ الإمام الحسين عليه السلام تزوّج بخمس نساء ، ونورد هنا تراجم مختصرة لكلّ منهنّ .

5 / 1

شَهرَبانو

المشهور أنّ شهربانو - ابنة يزدجرد، آخر الملوك الإيرانيّين - هي زوجة الإمام الحسين عليه السلام، واُمّ الإمام السجّاد عليه السلام . وذكر ابن شهر آشوب أنّها اُمّ علي الأصغر أيضاً . وقيل أيضاً : إنّها اُمٌّ لزينب واُمّ كلثوم اللّتين ماتتا صغيرتين .

5 / 2

لَيلى‏

لَيلى‏ اُمّ عليّ الأكبر، هي الزوجة الاُخرى للإمام الحسين عليه السلام، وقد ذُكر أيضاً أنّ اسمها : آمنة، بَرّة، مُرّة .
والدها أبو مرّة من صحابة النبيّ صلى اللَّه عليه وآله، واُمّها ميمونة بنت أبي سفيان .

5 / 3

الرَّبابُ‏

أبوها امرؤ القيس بن عديّ ، من مسيحيّي بلاد الشام ، وقد أسلم في خلافة عمر ، أمّا اُمّها فهند الهنود بنت الربيع بن مسعود .
وُصفت الرّباب بأنّها امرأة جميلة عاقلة فاضلة شاعرة، وهي اُمّ سكينة وعبد اللَّه ، وقد

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970130
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به