169
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

6 / 1

عَلِيٌّ الأَكبَرُ

هو أوّل الأولاد الذكور للإمام الحسين عليه السلام ، وسبب تسميته بعليٍّ الأكبر أنّ الإمام الحسين عليه السلام سمّى أولاده الذكور الثلاثة باسم أبيه عليّ عليه السلام ؛ بسبب حبّه الشديد له، ولذلك فقد عرف أوّل أولاده ب «عليّ الأكبر» والثاني «عليّ الأوسط» والثالث «عليّ الأصغر».
قيل : ولد عليّ الأكبر في الحادي عشر من شعبان سنة ثلاث وثلاثين من الهجرة۱في خلافة عثمان ، كنيته أبو الحسن، واُمّه ليلى بنت أبي مرّة بن عروة بن مسعود الثقفي .
وممّا يجدر ذكره أنّ اُمّ ليلى - أي جدّة عليّ الأكبر - هي ميمونة بنت أبي سفيان، ولذلك فقد كان معاوية - كما تذكر إحدى الروايات - يعتبره أحقّ شخص بالخلافة، ووصفه قائلاً :
أولى النّاس بهذا الأمر عليّ بن الحسين بن عليّ! جدّه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وفيه شجاعة بني هاشم، وسخاء بني اُميّة، وزهو ثقيف .۲
وبالطبع فإنّ قول معاوية هذا يمثّل موقفاً سياسياً يهدف إلى سلب الخلافة من أهل بيت الرسالة، لا أنّه كان يعتبر الخلافة من حقّ عليّ الأكبر . كما يمكن اعتبار عرض الأمان على عليّ الأكبر خلال حادثة عاشوراء بسبب انتسابه إلى أبي سفيان من جهة الاُمّ ، حركة سياسية يهدف من خلالها عزل عليّ الأكبر عن الإمام الحسين عليه السلام، إلّا أنّه واجه موقفاً حازماً من عليّ الأكبر حيث قال :
أما وَاللَّهِ ، لَقَرابَةُ رَسولِ اللَّهِ كانَت أولى‏ أن تُرعى‏ .۳
وقد صرّح البعض بأنّه قد روى الحديث عن جدّه الإمام عليّ عليه السلام ،۴ وهو خطأ على مايبدو.
وممّا يجدر ذكره أنّ عدداً من العلماء الكبار - كالشيخ الطوسي والشيخ المفيد - اعتبروا

1.مقتل الحسين عليه السلام للمقرم : ص ۲۵۵ ولم نجد هذا التاريخ في المصادر القديمة والمعتبرة.

2.راجع : موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ج ۱ ص ۲۳۲ ح ۱۹۰ .

3.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۷۰؛ شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۵۲ وفيه «أحقّ» بدل «كانت أولى» ، وراجع : هذا الكتاب : ص ۸۰۹ (القسم الخامس / الفصل الرابع : مقتل أولاده / عليّ بن الحسين عليه السلام) .

4.السرائر : ج ۱ ص ۶۵۵.


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
168

۱۹.الإرشاد : كانَ لِلحُسَينِ عليه السلام سِتَّةُ أولادٍ : عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ الأَكبَرُ ، كُنيَتُهُ أبو مُحَمَّدٍ ، واُمُّهُ شاه زَنانُ بِنتُ كِسرى‏ يَزدَجَردَ . وعَلِيُّ بنُ الحُسَينِ الأَصغَرُ۱ ، قُتِلَ مَعَ أبيهِ بِالطَّفِّ . . . ، واُمُّهُ لَيلى‏ بِنتُ أبي مُرَّةَ بنِ عُروَةَ بنِ مَسعودٍ الثَّقَفِيَّةُ . وجَعفَرُ بنُ الحُسَينِ ، لا بَقِيَّةَ لَهُ ، واُمُّهُ قُضاعِيَّةٌ ، وكانَت وَفاتُهُ في حَياةِ الحُسَينِ عليه السلام . وعَبدُ اللَّهِ بنُ الحُسَينِ ، قُتِلَ مَعَ أبيهِ صَغيراً ؛ جاءَهُ سَهمٌ وهُوَ في حِجرِ أبيهِ فَذَبَحَهُ... . وسُكَينَةُ بِنتُ الحُسَينِ ، واُمُّهَا الرَّبابُ بِنتُ امرِئِ القَيسِ بنِ عَدِيٍّ ، كَلبِيَّةٌ ، وهِيَ اُمُّ عَبدِ اللَّهِ بنِ الحُسَينِ . وفاطِمَةُ بِنتُ الحُسَينِ ، واُمُّها اُمُّ إسحاقَ بِنتُ طَلحَةَ بنِ عُبَيدِ اللَّهِ ، تَيمِيَّةٌ .۲

۲۰.الكافي عن عبدالرحمن بن محمّد العزرمي : اِستَعمَلَ مُعاوِيَةُ مَروانَ بنَ الحَكَمِ عَلَى المَدينَةِ ، وأمَرَهُ أن يَفرِضَ لِشَبابِ قُرَيشٍ ، فَفَرَضَ لَهُم .
فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : فَأَتَيتُهُ فَقالَ : مَا اسمُكَ؟ فَقُلتُ : عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ ، فَقالَ : مَا اسمُ أخيكَ؟ فَقُلتُ : عَلِيٌّ . قالَ : عَلِيٌّ وعَلِيٌّ؟! ما يُريدُ أبوكَ أن يَدَعَ أحَداً مِن وُلدِهِ إلّا سَمّاهُ عَلِيّاً؟! ثُمَّ فَرَضَ لي فَرَجَعتُ إلى‏ أبي فَأَخبَرتُهُ .
فَقالَ : وَيلي عَلَى ابنِ الزَّرقاءِ۳ دَبّاغَةِ الاُدُمِ‏۴ ، لَو وُلِدَ لي مِئَةٌ لَأَحبَبتُ ألّا اُسَمِّيَ أحَداً مِنهُم إلّا عَلِيّاً .۵

۲۱.المناقب لابن شهرآشوب عن يحيى بن الحسن : قالَ يَزيدُ لِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام : واعَجَباً لِأَبيكَ ، سَمّى‏ عَلِيّاً وعَلِيّاً!
فَقالَ عليه السلام : إنَّ أبي أحَبَّ أباهُ ، فَسَمّى‏ بِاسمِهِ مِراراً .۶

1.المراد من عليّ بن الحسين الأكبر في هذه العبارة هو الإمام السجّاد عليه السلام والمراد من عليّ بن الحسين الأصغر هو أخوه الشهيد بكربلا المعروف بعليّ الأكبر .

2.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۳۵ ، مجموعة نفيسة : ص ۱۱۰ (تاج‏المواليد) ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۷۸ ، بحار الأنوار:ج‏۴۵ص‏۳۲۹وراجع:المجدي:ص‏۹۱والشجرةالمباركة:ص‏۷۲وسرّالسلسلةالعلويّة:ص‏۳۰.

3.الزُّرقَةُ في العين معروفة ، ولعلّ المراد بيان شؤمها ، فإنّ العرب تتشأّم بزرقة العين ... وهي أسوأ ألوان العين وأبغضها إلى العرب ؛ لأنّ الروم كانوا أعدى أعدائهم وهم زُرق العيون (بحار الأنوار : ج ۱ ص ۱۵۳ و ج ۷۵ ص ۱۷۸) .

4.الأدِيمُ : الجلد المدبوغ ، والجمع اُدُم (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۳۰ «أدم») .

5.الكافي : ج ۶ ص ۱۹ ح ۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۱۱ ح ۸ .

6.المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۷۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۲۹ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970138
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به