173
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله .۱

6 / 7

سُكَينَةُ

اسمها آمنة، وقيل أمينة واُميمة . أمّا سكينة فلقبٌ أطلقته اُمّها عليها .
اُمّها رباب بنت امرئ القيس الكلبي ، ولدت بالمدينة ، لكن لم يذكر تاريخ ميلادها في المصادر التاريخيّة ، وقد خمّنه بعض الباحثين في عام 47 للهجرة . لكنّ هناك معطيات اُخرى ترجّح أن يكون ميلادها في سنة 51 للهجرة ، وذلك للمؤيّدات والشواهد التالية :
أوّلاً : كانت فاطمة أكبر من سكينة ، وقد صرّح بذلك بعض المؤرّخين . ومن المحتمل أن يكون ذلك هو السبب في إيداع الإمام الحسين عليه السلام الكتاب الملفوف والوصيّة عند فاطمة .
ثانياً : كلتاهما كانتا في سنّ الزواج ، لذا ورد في بعض المصادر أنّ الإمام الحسين عليه السلام قد خيّر الحسن المثنّى في الزواج بين فاطمة وسكينة .
ثالثاً : إنّ اُمّ إسحاق - والدة فاطمة - كانت زوجة الإمام المجتبى عليه السلام أوّلاً، وبعد استشهاده في سنة 50 للهجرة تزوّجت بالإمام الحسين عليه السلام .
كانت سكينة حسنة الخلق، جميلة، عفيفة ، من أهل الشعر والأدب، ومن رواة الحديث . وكان يحضر مجلسها وجهاء قريش وكبار الشعراء والاُدباء .
تزوّجت سكينة أوّلاً بابن عمّها عبد اللَّه بن الحسن، وقد استشهد عبد اللَّه في واقعة كربلاء قبل أن تزفّ إليه ، وقيل : بعد أن زُفّت إليه .
واعتبرت بعض النقول أنّ زوجها الأوّل هو مصعب بن الزبير .۲وقد تزوّجت سكينة بعد

1.الإرشاد : ج ۲ ص ۲۵ ، العدد القويّة : ص ۳۵۵ ح ۱۸ ، لباب الأنساب : ج ۱ ص ۳۸۵ نحوه وبزيادة «وكان هذا التزويج في السنّة التي قتل فيها الحسين عليه السلام» في آخره ، عمدة الطالب : ص ۹۸ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۰۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۶۷ ؛ الأغاني : ج ۲۱ ص ۱۲۶ وفي هذه النسخة «سكينة» بدل «فاطمة» وهو غلط ، مقاتل الطالبيّين : ص ۱۶۷ ، سرّ السلسلة العلويّة : ص ۶ .

2.الطبقات الكبرى‏: ج ۸ ص ۴۷۵ ، تاريخ دمشق: ج ۶۹ ص ۲۰۶ ، تذكرة الخواص: ص ۲۷۸ وفيه «أوّل من تزوّجها مصعب بن الزبير قهراً» .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
172

كربلاء ،۱ وهناك قول دالّ على شهادته أيضاً .۲

6 / 6

فاطِمَةُ

فاطمة هي أكبر بنات الإمام الحسين عليه السلام ، واُمّها اُمّ إسحاق . ورغم أنّ تاريخ ولادتها لم يُذكر في الأسناد التاريخيّة، لكن من المحتمل قويّاً كونه في حدود عام 51 للهجرة ؛ ذلك لأنّ اُمّها كانت زوجة للإمام الحسن عليه السلام، وبعد استشهاده تزوّجت بالإمام الحسين عليه السلام .
كانت فاطمة زوجة الحسن المثنّى قبل واقعة كربلاء ، وقد حضرا الواقعة معاً ، وجُرح هو ولم يستشهد ، وكانت هي ضمن الأسرى إلى الكوفة والشام .
نُقلت عنها جملة من أخبار الهجوم على المخيّم ، وما جرى‏ على أهل البيت عليهم السلام خلال أسرهم .
كانت فاطمة من رواة الحديث ، وقد أودعها أبوها كتاباً ملفوفاً ووصيّةً ظاهرة . أقامت فاطمة العزاء على قبر زوجها الحسن المثنّى بعد وفاته عاماً بأكمله ، صائمة نهارها، قائمة ليلها . وكان لها منه أربعة أولاد ، وهم : عبد اللَّه، إبراهيم، الحسن ، وزينب .
تزوّجت فاطمة بعد الحسن المثنّى من عبداللَّه بن عمرو بن عثمان بن عفّان ، ورزقت منه ثلاثة أولاد: محمد الديباج، القاسم ورقية .
توفّيت حوالي عام 117 للهجرة في المدينة المنوّرة .
وممّا يجدر ذكره هو أنّ أكثر أبناء وأحفاد فاطمة بنت الحسين قد تعرّضوا للسجن والقتل ؛ وذلك بسبب معارضتهم لحكومة بني العبّاس .

۲۲.الإرشاد : إنَّ الحَسَنَ بنَ الحَسَنِ خَطَبَ إلى‏ عَمِّهِ الحُسَينِ عليه السلام إحدَى ابنَتَيهِ ، فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : اِخترَ يا بُنَيَّ أحَبَّهُما إلَيكَ ، فَاستَحيَا الحَسَنُ ولَم يُحِر جَواباً .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : فَإِنّي قَدِ اختَرتُ لَكَ ابنَتي فاطِمَةَ ، وهِيَ أكثَرُهُما شَبَهاً بِاُمّي فاطِمَةَ بِنتِ

1.راجع : موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ج ۱ ص ۲۴۴ ح ۲۱۰ وهذا الكتاب : ص ۹۱۹ (القسم الخامس / الفصل التاسع / كلام حول عدد شهداء كربلاء) .

2.راجع : موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ج ۱ ص ۲۴۴ ح ۲۱۱ وهذا الكتاب : ص ۱۰۷۰ (القسم السادس / الفصل السادس / كلام حول الأسرى ومن تبقّى بعد واقعة كربلاء).

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1922457
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به