كربلاء ،۱ وهناك قول دالّ على شهادته أيضاً .۲
6 / 6
فاطِمَةُ
فاطمة هي أكبر بنات الإمام الحسين عليه السلام ، واُمّها اُمّ إسحاق . ورغم أنّ تاريخ ولادتها لم يُذكر في الأسناد التاريخيّة، لكن من المحتمل قويّاً كونه في حدود عام 51 للهجرة ؛ ذلك لأنّ اُمّها كانت زوجة للإمام الحسن عليه السلام، وبعد استشهاده تزوّجت بالإمام الحسين عليه السلام .
كانت فاطمة زوجة الحسن المثنّى قبل واقعة كربلاء ، وقد حضرا الواقعة معاً ، وجُرح هو ولم يستشهد ، وكانت هي ضمن الأسرى إلى الكوفة والشام .
نُقلت عنها جملة من أخبار الهجوم على المخيّم ، وما جرى على أهل البيت عليهم السلام خلال أسرهم .
كانت فاطمة من رواة الحديث ، وقد أودعها أبوها كتاباً ملفوفاً ووصيّةً ظاهرة . أقامت فاطمة العزاء على قبر زوجها الحسن المثنّى بعد وفاته عاماً بأكمله ، صائمة نهارها، قائمة ليلها . وكان لها منه أربعة أولاد ، وهم : عبد اللَّه، إبراهيم، الحسن ، وزينب .
تزوّجت فاطمة بعد الحسن المثنّى من عبداللَّه بن عمرو بن عثمان بن عفّان ، ورزقت منه ثلاثة أولاد: محمد الديباج، القاسم ورقية .
توفّيت حوالي عام 117 للهجرة في المدينة المنوّرة .
وممّا يجدر ذكره هو أنّ أكثر أبناء وأحفاد فاطمة بنت الحسين قد تعرّضوا للسجن والقتل ؛ وذلك بسبب معارضتهم لحكومة بني العبّاس .
۲۲.الإرشاد : إنَّ الحَسَنَ بنَ الحَسَنِ خَطَبَ إلى عَمِّهِ الحُسَينِ عليه السلام إحدَى ابنَتَيهِ ، فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : اِخترَ يا بُنَيَّ أحَبَّهُما إلَيكَ ، فَاستَحيَا الحَسَنُ ولَم يُحِر جَواباً .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : فَإِنّي قَدِ اختَرتُ لَكَ ابنَتي فاطِمَةَ ، وهِيَ أكثَرُهُما شَبَهاً بِاُمّي فاطِمَةَ بِنتِ