اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فاطِمَةَ عليها السلام بِقَتلِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَبَكَت ، فَقالَ :
يا فاطِمَةُ ، اصبِري وسَلِّمي ، قالَت : صَبَرتُ وسَلَّمتُ يا رَسولَ اللَّهِ ، فَأَينَ يَكونُ قَتلُهُ ؟ قالَ : يُقتَلُ بِأَرضٍ يُقالُ لَها كَربَلاءُ ، في غُربَةٍ مِنَ الأَهلِ وَالعَشيرَةِ ، يَزورهُ - يا فاطِمَةُ قَومٌ .۱
راجع : ص 187 (سيّد الشهداء من الأوّلين والآخرين)
و ص 214 (إنباؤه بكيفيّة شهادته) .
2 / 6
إنباؤُهُ اُمَّ سَلَمَةَ بِشَهادَتِهِ
۴۴.تاريخ دمشق عن داوود : قالَت اُمُّ سَلَمَةَ : دَخَلَ الحُسَينُ عليه السلام عَلى رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فَفَزِعَ ، فَقالَت اُمُّ سَلَمَةَ : ما لَكَ يا رَسولَ اللَّهِ ؟ قالَ : إنَّ جِبريلَ عليه السلام أخبَرَني أنَّ ابني هذا يُقتَلُ ، وأنَّهُ اشتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلى مَن يَقتُلُهُ .۲
۴۵.تاريخ دمشق عن اُمّ سلمة : دَخَلَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله بَيتي ، فَقالَ : لا يَدخُل عَلَيَّ أحَدٌ .
قالَت : فَسَمِعتُ صَوتَهُ ، فَدَخَلتُ فَإِذا عِندَهُ حُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، وإذا هُوَ حَزينٌ - أو قالَت : يَبكي - فَقُلتُ : ما لَكَ يا رَسولَ اللَّهِ ؟
قاَل : حَدَّثَني جِبريلُ أنَّ اُمَّتي تَقتُلُ هذا بَعدي .
فَقُلتُ : ومَن يَقتُلُهُ ؟ فَتَناوَلَ مَدَرَةً۳ ، فَقالَ : أهلُ هذِهِ المَدَرَةِ يَقتُلونَهُ .۴
۴۶.الإرشاد عن اُمّ سلمة : بَينا رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ذاتَ يَومٍ جالِسٌ وَالحُسَينُ عليه السلام جالِسٌ في حِجرِهِ ، إذ هَمَلَت عَيناهُ بِالدُّموعِ ، فَقُلتُ لَهُ : يا رَسولَ اللَّهِ ، ما لي أراكَ تَبكي جُعِلتُ فِداكَ ؟
1.فضل زيارة الحسين عليه السلام : ص ۳۴ .
2.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۹۳ ح ۳۵۲۹ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۰۹ ، كنز العمّال : ج ۱۲ ص ۱۲۷ ح ۳۴۳۱۷ .
3.المَدَر : قطع الطين اليابس ، والمدرة : الموضع الذي يؤخذ منه المدر (لسان العرب : ج ۵ ص ۱۶۲ «مدر») .
4.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۹۲ ح ۳۵۲۷ ؛ المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۲۴۸ ح ۷۱۴ .