الحُسَينَ عليه السلام ، جاءَ جَبرَئيلُ عليه السلام إلى رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فَقالَ لَهُ : إنَّ اُمَّتَكَ تَقتُلُ الحُسَينَ عليه السلام مِن بَعدِكَ ، ثُمَّ قالَ : ألا اُريكَ مِن تُربَتِهِ ، فَضَرَبَ بِجَناحِهِ ، فَأَخرَجَ مِن تُربَةِ كَربَلاءَ وأراها إيّاهُ ، ثُمَّ قالَ : هذِهِ التُّربَةُ الَّتي يُقتَلُ عَلَيها .۱
۵۵.الأمالي للشجري عن اُمّ سلمة : بَينَما حُسَينٌ عليه السلام عِندَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فِي البَيتِ ، وقَد خَرَجتُ لِأَقضِيَ حاجَةً ، ثُمَّ دَخَلتُ البَيتَ ، فَإِذا رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله قَد أخَذَ حُسَيناً عليه السلام فَأَضجَعَهُ عَلى بَطنِهِ ، فَإِذا رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَمسَحُ عَينَيهِ مِنَ الدَّمعِ ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللَّهِ ، ما بُكاؤُكَ ؟
قالَ : رَحمَةُ هذَا المِسكينِ ، أخبَرَني جِبريلُ عليه السلام أنَّهُ سَيُقتَلُ بِكَربَلاءَ ، قالَ : دونَ العِراقِ ، وهذِهِ تُربَتُها قَد أتاني بِها جِبريلُ عليه السلام .۲
۵۶.فضائل الصحابة لابن حنبل عن اُمّ سلمة : كانَ جِبريلُ عليه السلام عِندَ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله وَالحُسَينُ عليه السلام مَعي ، فَبَكى فَتَرَكتُهُ ، فَدَنا مِنَ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله ، فَقالَ جِبريلُ : أتُحِبُّهُ يا مُحَمَّدُ ؟
فَقالَ : نَعَم ، فَقالَ : إنَّ اُمَّتَكَ سَتَقتُلُهُ ، وإن شِئتَ أرَيتُكَ مِن تُربَةِ الأَرضِ الَّتي يُقتَلُ بِها ، فَأَراهُ إيّاهُ ، فَإِذَا الأَرضُ يُقالُ لَها : كَربَلاءُ .۳
۵۷.تاريخ دمشق عن جمهان : إنَّ جِبريلَ عليه السلام أتَى النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله بِتُرابٍ مِن تُربَةِ القَريَةِ الَّتي قُتِلَ فيهَا الحُسَينُ عليه السلام ، وقيلَ : اِسمُها كَربَلاءُ ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : كَربٌ و بَلاءٌ .۴
۵۸.المعجم الكبير عن اُمّ سلمة : كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله جالِساً ذاتَ يَومٍ في بَيتي ، فَقالَ : لا يَدخُل عَلَيَّ أحَدٌ ، فَانتَظَرتُ ، فَدَخَلَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَسَمِعتُ نَشيجَ۵ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَبكي ، فَاطَّلَعتُ فَإِذا حُسَينٌ عليه السلام في حِجرِهِ ، وَالنَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله يَمسَحُ جَبينَهُ ، وهُوَ يَبكي ، فَقُلتُ : وَاللَّهِ ، ما عَلِمتُ حينَ دَخَلَ !
فَقالَ : إنَّ جِبريلَ عليه السلام كانَ مَعَنا فِي البَيتِ ، فَقالَ : تُحِبُّهُ ؟ قُلتُ : أمّا مِنَ الدُّنيا فَنَعَم .
1.كامل الزيارات : ص ۱۳۰ ح ۱۴۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۳۶ ح ۲۶ وراجع : ذخائرالعقبى : ص ۲۵۲ .
2.الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۶۶ .
3.فضائل الصحابة لابن حنبل : ج ۲ ص ۷۸۲ ح ۱۳۹۱ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۹۳ ح ۳۵۳۰ ، ذخائر العقبى : ص ۲۵۲ ، الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۲۸ ح ۴۱۶ نحوه وليس فيه ذيله من «وإن شئت» ؛ كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۷۲ .
4.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۹۷ ح ۳۵۳۸ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۹۰ عن سعيد بن جمهان وراجع : المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۳۳ ح ۲۹۰۲ .
5.النشيج : صوت معه توجّع وبكاء ، كما يردّد الصبيّ بكاءه في صدره (النهاية : ج ۵ ص ۵۲ «نشج») .