207
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

بِالبابِ، إذ جاءَ الحُسَينُ عليه السلام، فَذَهَبتُ أتَناوَلُهُ، فَسَبَقَنِي الغُلامُ، فَدَخَلَ عَلى‏ جَدِّهِ ، فَقُلتُ : يا نَبِيَّ اللَّهِ ، جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِداكَ ! أمَرتَني أن لا يَلِجَ عَلَيكَ أحَدٌ وإنَّ ابنَكَ جاءَ ، فَذَهَبتُ أتنَاوَلُهُ ، فَسَبَقَني ، فَلَمّا طالَ ذلِكَ تَطَلَّعتُ مِنَ البابِ ، فَوَجَدتُكَ تُقَلِّبُ بِكَفَّيكَ شَيئاً ، ودُموعُكُ تَسيلُ ، وَالصَّبِيُّ عَلى‏ بَطنِكَ !
قالَ : نَعَم ، أتاني جِبريلُ ، فَأَخبَرَني أنَّ اُمَّتي يَقتُلونَهُ ، وأتاني بِالتُّربَةِ الَّتي يُقتَلُ عَلَيها ، فَهِيَ الَّتي اُقَلِّبُ بِكَفّي .۱

۷۳.المصنّف لابن أبي شيبة عن اُمّ سلمة : دَخَلَ الحُسَينُ عليه السلام عَلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله وأنَا جالِسَةٌ عَلَى البابِ ، فَتَطَلَّعتُ ، فَرَأَيتُ في كَفِّ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله شيئاً يُقَلِّبُهُ ، وهُوَ نائِمٌ عَلى‏ بَطنِهِ ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللَّهِ ، تَطَلَّعتُ ، فَرَأَيتُكَ تُقَلِّبُ شَيئاً في كَفِّكَ ، وَالصَّبِيُّ نائِمٌ عَلى‏ بَطنِكَ ، ودُموعُكَ تَسيلُ !
فَقالَ : إنَّ جَبرَئيلَ أتاني بِالتُّربَةِ الَّتي يُقتَلُ عَلَيها ، وأخبَرَني أنَّ اُمَّتي يَقتُلونَهُ .۲

۷۴.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن عائشة : بَينا رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله راقِدٌ إذ جاءَ الحُسَينُ يَحبو إلَيهِ ، فَنَحَّيتُهُ عَنهُ ، ثُمَّ قُمتُ لِبَعضِ أمري ، فَدَنا مِنهُ ، فَاستَيقَظَ يَبكي ، فَقُلتُ : ما يُبكيكَ ؟ قالَ : إنَّ جِبريلَ عليه السلام أرانِي التُّربَةَ الَّتي يُقتَلُ عَلَيهَا الحُسَينُ ، فَاشتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلى‏ مَن يَسفِكُ دَمَهُ ! وبَسَطَ يَدَهُ ، فَإِذا فيها قَبضَةٌ مِن بَطحاءء .۳
فَقالَ : يا عائِشَةُ ، وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، إنَّهُ لَيَحزُنُني ، فَمَن هذا مِن اُمَّتي يَقتُلُ حُسَيناً بَعدي ؟ !۴

۷۵.المعجم الأوسط عن عائشة : إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله أجلَسَ حُسَيناً عليه السلام عَلى‏ فَخِذِهِ ، فَجاءَهُ جِبريلُ عليه السلام ، فَقالَ : هذَا ابنُكَ ؟ قالَ : نَعَم . قالَ : اُمَّتُكَ سَتَقتُلُهُ بَعدَكَ ، فَدَمَعَت عَينا رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله .
قالَ : إن شِئتَ أرَيتُكَ تُربَةَ الأَرضِ الَّتي يُقتَلُ بِها ، قالَ : نَعَم ، فَأَتاهُ جِبريلُ عليه السلام بِتُرابٍ مِن

1.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۰۹ ح ۲۸۲۰ ، الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۲۴ ح ۴۱۲ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۵۸ ؛ شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۴۲ ح ۱۰۸۴ كلّها نحوه .

2.المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۸ ص ۶۳۲ ح ۲۵۸ ، مسند إسحاق بن راهويه : ج ۴ ص ۱۳۰ ح ۱۸۹۷ ، الآحاد والمثاني : ج ۱ ص ۳۰۹ ح ۴۲۸ نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۶۵۷ ح ۳۷۶۶۸ .

3.بَطحاء الوادي : هو تُرابُه وحَصاه السّهل اللّيّن (تاج العروس : ج‏۴ ص‏۱۳ «بطح») .

4.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۲۷ ح ۴۱۴ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۹۵ ح ۳۵۳۴ ، كنز العمّال : ج ۱۲ ص ۱۲۷ ح ۳۴۳۱۸ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
206

قالَ سالِمُ بنُ أبِي الجَعدِ : اُخبِرتُ أنَّ المَلَكَ كانَ ميكائيلَ عليه السلام .۱

۷۰.مجمع الزوائد عن ابن عبّاس : كانَ الحُسَينُ عليه السلام جالِساً في حِجرِ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله ، فَقالَ جِبريلُ عليه السلام : أتُحِبُّهُ ؟
فَقالَ : وكَيفَ لا اُحِبُّهُ وهُوَ ثَمَرَةُ فُؤادي ؟ ! فَقالَ : أما إنَّ اُمَّتَكَ سَتَقتُلُهُ ، ألا اُريكَ مِن مَوضِعِ قَبرِهِ ؟ فَقَبَضَ قَبضَةً ، فَإِذا تُربَةٌ حَمراءُ .۲

۷۱.المعجم الكبير عن أبي اُمامة : قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لِنِسائِهِ : لا تُبكُوا هذَا الصَّبِيَّ - يَعني حُسَيناً عليه السلام قالَ : وكانَ يَومَ اُمِّ سَلَمَةَ ، فَنَزَلَ جِبريلُ عليه السلام ، فَدَخَلَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله الدّاخِلَ ، وقالَ لِاُمِّ سَلَمَةَ : لا تَدَعي أحَداً يَدخُلُ عَلَيَّ ، فَجاءَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَلَمّا نَظَرَ إلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله فِي البَيتِ أرادَ أن يَدخُلَ ، فَأَخَذَتهُ اُمُّ سَلَمَةَ ، فَاحتَضَنَتهُ ، وجَعَلَت تُناغيهِ وتُسَكِّنُهُ ، فَلَمَّا اشتَدَّ فِي البُكاءِ خَلَّت عَنهُ ، فَدَخَلَ حَتّى‏ جَلَسَ في حِجرِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله .
فَقالَ جِبريلُ عليه السلام : إنَّ اُمَّتَكَ سَتَقتُلُ ابنَكَ هذا ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله : يَقتُلونَهُ وهُم مُؤمِنونَ بي ؟ ! قالَ : نَعَم ، يَقتُلونَهُ ، فَتَناوَلَ جِبريلُ تُربَةً ، فَقالَ : بِمَكانِ كَذا وكَذا .
فَخَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله قَدِ احتَضَنَ حُسَيناً عليه السلام ، كاسِفَ البالِ‏۳ مَهموماً ، فَظَنَّت اُمُّ سَلَمَةَ أنَّهُ غَضِبَ مِن دُخولِ الصَّبِيِّ عَلَيهِ ، فَقالَت : يا نَبِيَّ اللَّهِ ، جُعِلتُ لَكَ الفِداءَ ! إنَّكَ قُلتَ لَنا لا تُبكوا هذَا الصَّبِيَّ ، وأمَرتَني ألّا أدَعَ [أحَداً۴ يَدخُلُ عَلَيكَ ، فَجاءَ ، فَخَلَّيتُ عَنهُ .
فَلَم يَرُدَّ عَلَيها ، فَخَرَجَ إلى‏ أصحابِهِ ، وهُم جُلوسٌ ، فَقالَ لَهُم : إنَّ اُمَّتي يَقتُلونَ هذا ، وفِي القَومِ أبو بَكرٍ وعُمَرُ ، وكانا أجرَأَ القَومِ عَلَيهِ ، فَقالا : يا نَبِيَّ اللَّهِ ، يَقتُلونَهُ وهُم مُؤمِنونَ ؟ ! قالَ : نَعَم ، وهذِهِ تُربَتُهُ ، وأراهُم إيّاها .۵

۷۲.المعجم الكبير عن اُمّ سلمة : قالَ لي رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : اِجلِسي بِالبابِ ، ولا يَلِجَنَّ عَلَيَّ أحَدٌ ، فَقُمتُ

1.الأمالي للطوسي : ص ۳۱۴ ح ۶۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۲۹ ح ۱۰ .

2.مجمع الزوائد : ج ۹ ص ۳۰۷ ح ۱۵۱۲۹ ، البداية والنهاية : ج ۶ ص ۲۳۰ كلاهما نقلاً عن البزّار وراجع : كامل الزيارات : ص ۱۴۴ ح ۱۶۹ .

3.كاسفُ البال : أي سيّئ الحال (لسان العرب : ج ۹ ص ۲۹۹ «كسف») .

4.]ما بين المعقوفين لا يوجد في المعجم الكبير ، وأثبتناه من المصادر الاُخرى .

5.المعجم الكبير : ج ۸ ص ۲۸۵ ح ۸۰۹۶ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۹۱ ح ۳۵۲۴ ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۸۶ وراجع : سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۸۹ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1986240
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به