تُرابِ الطَّفِّ .۱
۷۶.المعجم الكبير عن عائشة : إنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام دَخَلَ عَلى رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله : يا عائِشَةُ ، ألا اُعَجِّبُكِ ؟ لَقَد دَخَلَ عَلَيَّ مَلَكٌ آنِفاً ، ما دَخَلَ عَلَيَّ قَطُّ ، فَقالَ : إنَّ ابني هذا مَقتولٌ ، وقالَ : إن شِئتَ أرَيتُكَ تُربَةً يُقتَلُ فيها ، فَتَناوَلَ المَلَكُ بِيَدِهِ ، فَأَراني تُربَةً حَمراءَ .۲
۷۷.مسند ابن حنبل عن عائشة أو اُمّ سلمة : إنَّ النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله قالَ لِإِحداهُما : لَقَد دَخَلَ عَلَيَّ البَيتَ مَلَكٌ لَم يَدخُل عَلَيَّ قَبلَها ، فَقالَ لي : إنَّ ابنَكَ هذا حُسَينٌ مَقتولٌ ، وإن شِئتَ أرَيتُكَ مِن تُربَةِ الأَرضِ الَّتي يُقتَلُ بِها ، قالَ : فَأَخرَجَ تُربَةً حَمراءَ .۳
۷۸.المعجم الكبير عن اُمّ سلمة : كانَ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهما السلام يَلعَبانِ بَينَ يَدَيِ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله في بَيتي ، فَنَزَلَ جِبريلُ عليه السلام ، فَقالَ : يا مُحَمَّدُ ! إنَّ اُمَّتَكَ تَقتُلُ ابنَكَ هذا مِن بَعدِكَ ، فَأَومَأَ بِيَدِهِ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَبَكى رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وضَمَّهُ إلى صَدرِهِ ، ثُمَّ قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : وَديعَةٌ عِندَكِ هذِهِ التُّربَةُ ، فَشَمَّها رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وقالَ : وَيحَ كَربٍ وبَلاءٍ !
قالَت : وقالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : يا اُمَّ سَلَمَةَ ، إذا تَحَوَّلَت هذِهِ التُّربَةُ دَماً فَاعلَمي أنَّ ابني قَد قُتِلَ .
قالَ : فَجَعَلَتها اُمُّ سَلَمَةَ في قارورَةٍ۴ ، ثُمَّ جَعَلَت تَنظُرُ إلَيها كُلَّ يَومٍ ، وتَقولُ : إنَّ يَوماً تُحَوِّلينَ دَماً لَيَومٌ عَظيمٌ .۵
۷۹.الأمالي للطوسي عن زينب بنت جحش : كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ذاتَ يَومٍ عِندي نائِماً ، فَجاءَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَجَعَلتُ اُعَلِّلُهُ مَخافَةَ أن يوقِظَ النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله ، فَغَفَلتُ عَنهُ ، فَدَخَلَ وَاتَّبَعتُهُ ، فَوَجَدتُهُ وقَد قَعَدَ عَلى بَطنِ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله ، ... فَجَعَلَ يَبولُ عَلَيهِ ، فَأَرَدتُ أن آخُذَهُ عَنهُ ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : دَعِي ابني - يا
1.المعجم الأوسط : ج ۶ ص ۲۴۹ ح ۶۳۱۶ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۵۹ ، كنز العمّال : ج ۱۲ ص ۱۲۳ ح ۳۴۲۹۹ ؛ الأمالي للطوسي : ص ۳۱۶ ح ۶۴۲ ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۳۴ ح ۱۰۷۴ كلاهما نحوه .
2.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۰۷ ح ۲۸۱۵ ، كنز العمّال : ج ۱۲ ص ۱۲۸ ح ۳۴۳۲۳ .
3.مسند ابن حنبل : ج ۱۰ ص ۱۸۰ ح ۲۶۵۸۶ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۹۳ ح ۳۵۳۱ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۹۹ .
4.القَوَارير : أواني من زجاج في بياض الفضّة . وواحدة القوارير : قارورة (تاج العروس : ج ۷ ص ۳۸۱ «قرر») .
5.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۰۸ ح ۲۸۱۷ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۰۸ ، تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۸۹ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۹۲ ح ۳۵۲۸ وفيها «ريح» بدل «ويح» .