209
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

زَينَبُ - حَتّى‏ يَفرُغَ مِن بَولِهِ .
فَلَمّا فَرَغَ تَوَضَّأَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله وقامَ يُصَلّي ، فَلَمّا سَجَدَ ارتَحَلَهُ الحُسَينُ عليه السلام ، فَلَبِثَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله بِحالِهِ حَتّى‏ نَزَلَ ، فَلَمّا قامَ عادَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَحَمَلَهُ حَتّى‏ فَرَغَ مِن صَلاتِهِ ، فَبَسَطَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله يَدَهُ ، وجَعَلَ يَقولُ : أرِني أرِني يا جَبرَئيلُ .
فَقُلتُ : يا رَسولَ اللَّهِ ! لَقَد رَأَيتُكَ اليَومَ صَنَعتَ شَيئاً ما رَأَيتُكَ صَنَعتَهُ قَطُّ !
قالَ : نَعَم ، جاءَني جَبرَئيلُ عليه السلام ، فَعَزّاني فِي ابنِي الحُسَينِ ، وأخبَرَني أنَّ اُمَّتي تَقتُلُهُ ، وأتاني بِتُربَةٍ حَمراءَ .۱

۸۰.المستدرك على الصحيحين عن شدّاد بن عبداللَّه عن اُمّ الفضل بنت الحارث : أنَّها دَخَلَت عَلى‏ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فَقالَت : يا رَسولَ اللَّهِ ، إنّي رَأَيتُ حُلماً مُنكَراً اللَّيلَةَ ، قالَ : وما هُوَ ؟ قالَت : إنَّهُ شَديدٌ ، قالَ : ما هُوَ ؟ قالَت : رَأَيتُ كَأَنَّ قِطعَةً مِن جَسَدِكَ قُطِعَت ووُضِعَت في حِجري .
فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : رَأَيتِ خَيراً ، تَلِدُ فاطِمَةُ إن شاءَ اللَّهُ غُلاماً ، فَيَكونُ في حِجرِكِ .
فَوَلَدَت فاطِمَةُ عليها السلام الحُسَينَ عليه السلام ، فَكانَ في حِجري ، كَما قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فَدَخَلتُ بِهِ يَوماً إلى‏ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فَوَضَعتُهُ في حِجرِهِ ، ثُمَّ حانَت مِنِّي التِفاتَةٌ ، فَإِذا عَينا رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله تُهَريقانِ مِنَ الدُّموعِ .
قالَت : فَقُلتُ : يا نَبِيَّ اللَّهِ ! بِأَبي أنت واُمّي ! ما لَكَ ؟
قالَ : أتاني جِبريلُ عليه السلام ، فَأَخبَرَني أنَّ اُمَّتي سَتَقتُلُ ابني هذا ، فَقُلتُ : هذا ! فَقالَ : نَعَم ، وأتاني بِتُربَةٍ مِن تُربَتِهِ حَمراءَ .۲

1.الأمالي للطوسي : ص ۳۱۶ ح ۶۴۱ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۶۹ ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۳۵ ح ۱۰۷۵ عن زينب بنت جحش عن اُميمة بنت عبد المطّلب ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۲۹ ح ۱۱ ؛ المعجم الكبير : ج ۲۴ ص ۵۴ ح ۱۴۱ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۹۵ ح ۳۵۳۵ كلاهما نحوه وراجع : هذا الكتاب : ص ۱۹۸ (إنباؤه زينب بنت جحش بشهادته) .

2.المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۱۹۴ ح ۴۸۱۸ ، دلائل النبوّة للبيهقي : ج ۶ ص ۴۶۹ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۹۶ ح ۳۵۳۷ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۵۹ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۱۲۹ عن عبداللَّه بن شدّاد ، دلائل الإمامة : ص ۱۷۹ ، الملهوف : ص ۹۱ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۱۹ كلاهما نحوه ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۲۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۳۸ ح ۳۰ وراجع : مثير الأحزان : ص ۱۶ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
208

تُرابِ الطَّفِّ .۱

۷۶.المعجم الكبير عن عائشة : إنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام دَخَلَ عَلى‏ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله : يا عائِشَةُ ، ألا اُعَجِّبُكِ ؟ لَقَد دَخَلَ عَلَيَّ مَلَكٌ آنِفاً ، ما دَخَلَ عَلَيَّ قَطُّ ، فَقالَ : إنَّ ابني هذا مَقتولٌ ، وقالَ : إن شِئتَ أرَيتُكَ تُربَةً يُقتَلُ فيها ، فَتَناوَلَ المَلَكُ بِيَدِهِ ، فَأَراني تُربَةً حَمراءَ .۲

۷۷.مسند ابن حنبل عن عائشة أو اُمّ سلمة : إنَّ النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله قالَ لِإِحداهُما : لَقَد دَخَلَ عَلَيَّ البَيتَ مَلَكٌ لَم يَدخُل عَلَيَّ قَبلَها ، فَقالَ لي : إنَّ ابنَكَ هذا حُسَينٌ مَقتولٌ ، وإن شِئتَ أرَيتُكَ مِن تُربَةِ الأَرضِ الَّتي يُقتَلُ بِها ، قالَ : فَأَخرَجَ تُربَةً حَمراءَ .۳

۷۸.المعجم الكبير عن اُمّ سلمة : كانَ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهما السلام يَلعَبانِ بَينَ يَدَيِ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله في بَيتي ، فَنَزَلَ جِبريلُ عليه السلام ، فَقالَ : يا مُحَمَّدُ ! إنَّ اُمَّتَكَ تَقتُلُ ابنَكَ هذا مِن بَعدِكَ ، فَأَومَأَ بِيَدِهِ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَبَكى‏ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وضَمَّهُ إلى‏ صَدرِهِ ، ثُمَّ قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : وَديعَةٌ عِندَكِ هذِهِ التُّربَةُ ، فَشَمَّها رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وقالَ : وَيحَ كَربٍ وبَلاءٍ !
قالَت : وقالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : يا اُمَّ سَلَمَةَ ، إذا تَحَوَّلَت هذِهِ التُّربَةُ دَماً فَاعلَمي أنَّ ابني قَد قُتِلَ .
قالَ : فَجَعَلَتها اُمُّ سَلَمَةَ في قارورَةٍ۴ ، ثُمَّ جَعَلَت تَنظُرُ إلَيها كُلَّ يَومٍ ، وتَقولُ : إنَّ يَوماً تُحَوِّلينَ دَماً لَيَومٌ عَظيمٌ .۵

۷۹.الأمالي للطوسي عن زينب بنت جحش : كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ذاتَ يَومٍ عِندي نائِماً ، فَجاءَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَجَعَلتُ اُعَلِّلُهُ مَخافَةَ أن يوقِظَ النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله ، فَغَفَلتُ عَنهُ ، فَدَخَلَ وَاتَّبَعتُهُ ، فَوَجَدتُهُ وقَد قَعَدَ عَلى‏ بَطنِ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله ، ... فَجَعَلَ يَبولُ عَلَيهِ ، فَأَرَدتُ أن آخُذَهُ عَنهُ ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : دَعِي ابني - يا

1.المعجم الأوسط : ج ۶ ص ۲۴۹ ح ۶۳۱۶ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۵۹ ، كنز العمّال : ج ۱۲ ص ۱۲۳ ح ۳۴۲۹۹ ؛ الأمالي للطوسي : ص ۳۱۶ ح ۶۴۲ ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۳۴ ح ۱۰۷۴ كلاهما نحوه .

2.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۰۷ ح ۲۸۱۵ ، كنز العمّال : ج ۱۲ ص ۱۲۸ ح ۳۴۳۲۳ .

3.مسند ابن حنبل : ج ۱۰ ص ۱۸۰ ح ۲۶۵۸۶ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۹۳ ح ۳۵۳۱ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۹۹ .

4.القَوَارير : أواني من زجاج في بياض الفضّة . وواحدة القوارير : قارورة (تاج العروس : ج ۷ ص ۳۸۱ «قرر») .

5.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۰۸ ح ۲۸۱۷ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۰۸ ، تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۸۹ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۹۲ ح ۳۵۲۸ وفيها «ريح» بدل «ويح» .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1927011
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به