221
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

هذَا المَوضِعِ شُهَداءُ لَيسَ مِثلَهُم شُهَداءُ إلّا شُهَداءُ بَدرٍ .
فَقُلتُ : بَعضُ كَذِباتِهِ ! وثَمَّ رِجلُ حِمارٍ مَيِّتٍ ، فَقُلتُ لِغُلامي : خُذ رِجلَ هذَا الحِمارِ ، فَأَوتِدها في مَقعَدِهِ وغَيِّبها ، فَضَرَبَ الدَّهرُ ضَربَةً ، فَلَمّا قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، انطَلَقتُ ومَعي أصحابٌ لي ، فَإِذا جُثَّةُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام عَلى‏ رِجلِ ذاكَ الحِمارِ ، وإذا أصحابُهُ رِبضَةٌ۱حَولَهُ .۲

۱۱۱.البداية والنهاية عن محمّد بن سعد وغيره من غير وجه عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام :أنَّهُ مَرَّ بِكَربَلاءَ عِندَ أشجارِ الحَنظَلِ وهُوَ ذاهِبٌ إلى‏ صِفّينَ ، فَسَأَلَ عَنِ اسمِها ، فَقيلَ : كَربَلاءُ ، فَقالَ : كَربٌ وبَلاءٌ ! فَنَزَلَ وصَلّى‏ عِندَ شَجَرَةٍ هُناكَ .
ثُمَّ قالَ : يُقتَلُ هاهُنا شُهَداءُ هُم خَيرُ الشُّهَداءِ غَيرَ الصَّحابَةِ۳ ، يَدخُلونَ الجَنَّةَ بِغَيرِ حِسابٍ ، وأشارَ إلى‏ مَكانٍ هُناكَ ، فَعَلَموهُ بِشَي‏ءٍ ، فَقُتِلَ فيهِ الحُسَينُ عليه السلام .۴

ز - تُسفَكُ الدِّماءُ فيها

۱۱۲.المطالب العالية عن أبي يحيى عن رجل من بني ضبّة : شَهِدتُ عَلِيّاً حينَ نَزَلَ كَربَلاءَ ، فَانطَلَقَ فَقامَ ناحِيَةً ، فَأَومَأَ بِيَدِهِ ، فَقالَ : مُناخُ رِكابِهِم أمامَهُ ، ومَوضِعُ رِحالِهِم عَن يَسارِهِ ، فَضَرَبَ بِيَدَيهِ الأَرضَ ، فَأَخَذَ مِنَ الأَرضِ قَبضَةً ، فَشَمَّها ، فَقالَ - وَانحَنى‏ - : وا حَبَّذَا۵ الدِّماءُ يُسفَكُ فيهِ .
ثُمَّ جاءَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَنَزَلَ كَربَلاءَ . قالَ الضَّبِّيُّ : فَكُنتُ فِي الخَيلِ الَّتي بَعَثَهَا ابنُ زِيادٍ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَلَمّا قَدِمتُ فَكَأَنَّما نَظَرتُ إلى‏ مَقامِ عَلِيٍّ عليه السلام وإشارَتِهِ بِيَدِهِ ، فَقَلَبتُ فَرَسي ، ثُمَّ انصَرَفتُ إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَسَلَّمتُ عَلَيهِ ، وقُلتُ لَهُ : إنَّ أباكَ كانَ أعلَمَ النّاسِ ، وإنّي شَهِدتُهُ في زَمَنِ كَذا وكَذا قالَ : كَذا وكَذا ، وإنَّكَ وَاللَّهِ لَمَقتولٌ السّاعَةَ .

1.الرِّبْضَةُ : مقتل قوم قُتلوا في بقعة واحدة (النهاية : ج ۲ ص ۱۸۵ «ربض») .

2.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۱۱ ح ۲۸۲۶ ، كفاية الطالب : ص ۴۲۷ ، الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۳۰ ح ۴۱۹ ؛ شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۳۸ ح ۱۰۸۰ عن شيب بن محزوم ، مثير الأحزان : ص ۷۹ عن شيبان بن محرم والثلاثة الأخيرة نحوه وراجع : الملاحم والفتن : ص ۲۳۶ ح ۳۴۳ .

3.الظاهر أنّ جملة «غير الصحابة» هي من إضافات المؤلّف ؛ إذ لا يوجد هذا التعبير في جميع المصادر المتقدّمة .

4.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۹۹ .

5.قال في هامش المصدر : كذا في الأصلين ، ولينظر فيه .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
220

هذِهِ كَربَلاءُ .
قالَ : ذاتُ كَربٍ و بَلاءٍ . ثُمَّ أومَأَ بِيَدِهِ إلى‏ مَكانٍ ، فَقالَ : ها هُنا مَوضِعُ رِحالِهِم ، ومُناخُ رِكابِهِم ، وأومَأَ بِيَدِهِ إلى‏ مَوضِعٍ آخَرَ ، فَقالَ : ها هُنا مُهَراقُ دِمائِهِم .۱

د - بِأَبي مَن لا ناصِرَ لَهُ‏

۱۰۸.اُسد الغابة عن غرفة الأزديّ : دَخَلَني شَكٌّ مِن شَأنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَخَرَجتُ مَعَهُ عَلى‏ شاطِئِ الفُراتِ ، فَعَدَلَ عَنِ الطَّريقِ ووَقَفَ ، ووَقَفنا حَولَهُ ، فَقالَ بِيَدِهِ : هذا مَوضِعُ رَواحِلِهِم ، ومُناخُ رِكابِهِم ، ومُهَراقُ دِمائِهِم ، بِأَبي مَن لا ناصِرَ لَهُ فِي الأَرضِ ولا فِي السَّماءِ إلَّا اللَّهُ !
فَلَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام خَرَجتُ حَتّى‏ أتَيتُ المَكانَ الَّذي قَتَلوهُ فيهِ ، فَإِذا هُوَ كَما قالَ ، ما أخطَأَ شَيئاً .
قالَ : فَاستَغفَرتُ اللَّهَ مِمّا كانَ مِنّي مِنَ الشَّكِّ، وعَلِمتُ أنَّ عَلِيّاً عليه السلام لَم يَقدَم إلّا بِما عُهِدَ إلَيهِ فيهِ.۲

ه - لا يَسبِقُهُمُ الأَوَّلونَ ولا يَلحَقُهُمُ الآخِرونَ‏

۱۰۹.تهذيب الأحكام عن محمّد بن سنان عمّن حدّثه عن أبي عبد اللَّه [الصادق‏] عليه السلام :خَرَجَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام يَسيرُ بِالنّاسِ ، حَتّى‏ إذا كانَ مِن كَربَلاءَ عَلى‏ مَسيرَةِ ميلٍ أو ميلَينِ ، فَتَقَدَّمَ بَينَ أيديهِم حَتّى‏ إذا صارَ بِمَصارِعِ الشُّهَداءِ ، قالَ : قُبِضَ فيها مِئَتا نَبِيٍّ ، ومِئَتا وَصِيٍّ ، ومِئَتا سِبطٍ شُهَداءَ بِأَتباعِهِم .
فَطافَ بِها عَلى‏ بَغلَتِهِ خارِجاً رِجلَيهِ مِنَ الرِّكابِ ، وأنشَأَ يَقولُ : مُناخُ رِكابٍ ومَصارِعُ شُهَداءَ ، لا يَسبِقُهُم مَن كانَ قَبلَهُم ، ولا يَلحَقُهُم مَن كانَ بَعدَهُم‏۳ .

و - شُهَداءُ لَيسَ مِثلَهُم شُهَداءُ

۱۱۰.المعجم الكبير عن شيبان بن مخرّموكانَ عُثمانِيّاً -: إنّي لَمَعَ عَلِيٍّ عليه السلام إذ أتى‏ كَربَلاءَ ، فَقالَ : يُقتَلُ في

1.وقعة صفّين : ص ۱۴۲ ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۴۲۰ ح ۳۸۵ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۳ ص ۱۷۱ .

2.اُسد الغابة : ج ۴ ص ۳۲۲ .

3.تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۷۲ ح ۱۳۸ ، كامل الزيارات : ص ۴۵۳ ح ۶۸۶ ، الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۱۸۳ ح ۱۶ عن الإمام الباقر عليه السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۱۱۶ ح ۴۲ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970455
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به