233
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

الحُسَينُ عليه السلام مِن بَعضِ أبوابِ المَسجِدِ ، فَقالَ : أما إنَّ هذا سَيُقتَلُ ، وتَبكي عَلَيهِ السَّماءُ وَالأَرضُ‏۱ .

3 / 6

إنباؤُهُ بِالمُشارِكينَ في قَتلِ الحُسَينِ عليه السلام

أ - بَنو اُمَيَّةَ

۱۲۶.كامل الزيارات عن جابر عن أبي عبد اللَّه [الصادق‏] عليه السلام : قالَ عَلِيٌّ عليه السلام لِلحُسَينِ عليه السلام : يا أبا عَبدِ اللَّهِ ، إسوَةٌ۲أنتَ قِدماً .
فَقالَ : جُعِلتُ فِداكَ ، ما حالي ؟ قالَ : عَلِمتَ ما جَهِلوا ، وسَيَنتَفِعُ عالِمٌ بِما عَلِمَ .
يا بُنَيَّ ، اسمَع وأبصِر مِن قَبلِ أن يَأتِيَكَ ، فَوَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، لَيَسفِكَنَّ بَنو اُمَيَّةَ دَمَكَ ، ثُمَّ لا يُزيلونَكَ عَن دينِكَ ، ولا يُنسونَكَ ذِكرَ رَبِّكَ ، فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، حَسبي ! أقرَرتُ بِما أنزَلَ اللَّهُ ، واُصَدِّقُ قَولَ نَبِيِّ اللَّهِ ، ولا اُكَذِّبُ قَولَ أبي .۳

ب - أهلُ الكوفَةِ

۱۲۷.المعجم الكبير عن أبي حبرة : صَحِبتُ عَلِيّاً عليه السلام حَتّى‏ أتَى الكوفَةَ ، فَصَعِدَ المِنبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وأثنى‏ عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : كَيفَ أنتُم إذا نَزَلَ بِذُرِّيَّةِ نَبِيِّكُم بَينَ ظَهرانَيكُم ؟ قالوا : إذاً نُبلِي اللَّهَ فيهِم بَلاءً حَسَناً .
فَقالَ : وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، لَيَنزِلُنَّ بَينَ ظَهرانَيكُم ، ولَتَخرُجُنَّ إلَيهِم ، فَلَتَقتُلُنَّهُم ، ثُمَّ أقبَلَ يَقولُ :




هُمُ أورَدوهُم بِالغَرورِ وعَرَّدوا۴أحَبُّوا نَجاةً لا نَجاةَ ولا عُذرَ
۵

1.كامل الزيارات : ص ۱۸۰ ح ۲۴۱ و ص ۱۸۷ ح ۲۶۴ و ص ۱۸۶ ح ۲۶۱ كلاهما عن الحسن بن الحكم النخعي عن كثير بن شهاب الحارثي نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۰۹ ح ۱۵ و ۱۶ و ص ۲۱۲ ح ۲۹ .

2.الإسوة - ويُضمّ - : القدوة ، وما يأتسّى به الحزين (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۲۹۹ «أسا») . وقال العلّامة المجلسي قدّس سرّه : أي ثبت قديماً أنّك اُسوة الخلق يقتدون بك ، أو يأتسّى بذكر مصيبتك كلّ حزين (بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۶۲) .

3.كامل الزيارات : ص ۱۴۹ ح ۱۷۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۶۲ ح ۱۷ .

4.عَرَّدُوا : فَرُّوا وأعرضوا (النهاية : ج ۳ ص ۲۰۴ «عرد») .

5.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۱۰ ح ۲۸۲۳ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
232

فَلا تَزالُ هذِهِ الاُمَّةُ جَبّارينَ يَتَكالَبونُ عَلى‏ حَرامِ الدُّنيا ، مُنغَمِسينَ في بِحارِ الهَلَكاتِ ، وفي أودِيَةِ الدِّماءِ ، حَتّى‏ إذا غابَ المُتَغَيِّبُ مِن وُلدي عَن عُيونِ النّاسِ ، وماجَ النّاسُ بِفَقدِهِ أو بِقَتلِهِ أو بِمَوتِهِ ، أطلَعَتِ الفِتنَةُ ، ونَزَلَتِ البَلِيَّةُ، وَالتَحَمَتِ العَصَبِيَّةُ ، وغَلاَ النّاسُ في دينِهِم ، وأجمَعوا عَلى‏ أنَّ الحُجَّةَ ذاهِبَةٌ ، وَالإِمامَةَ باطِلَةٌ ، ويَحُجُّ حَجيجُ النّاسِ في تِلكَ السَّنَةِ مِن شيعَةِ عَلِيٍّ ونَواصِبِهِ لِلتَّحَسُّسِ وَالتَّجَسُّسِ عَن خَلَفِ الخَلَفِ ، فَلا يُرى‏ لَهُ أثَرٌ ، ولا يُعرَفُ لَهُ خَبَرٌ ولا خَلَفٌ .
فَعِندَ ذلِكَ سُبَّت شيعَةُ عَلِيٍّ ، سَبَّها أعداؤُها ، وظَهَرَت عَلَيهَا الأَشرارُ وَالفُسّاقُ بِاحتِجاجِها ، حَتّى‏ إذا بَقِيَتِ الاُمَّةُ حَيارى‏ ، وتَدَلَّهَت‏۱ ، وأكثَرَت في قَولِها : إنَّ الحُجَّةَ هالِكَةٌ ، وَالإِمامَةَ باطِلَةٌ ! ! فَوَرَبِّ عَلِيٍّ ، إنَّ حُجَّتَها عَلَيها قائِمَةٌ ماشِيَةٌ في طُرُقِها ، داخِلَةٌ في دورِها وقُصورِها ، جَوّالَةٌ في شَرقِ هذِهِ الأَرضِ وغَربِها ، تَسمَعُ الكَلامَ ، وتُسَلِّمُ عَلَى الجَماعَةِ ، تَرى‏ ولا تُرى‏ إلَى الوَقتِ وَالوَعدِ ، ونِداءِ المُنادي مِنَ السَّماءِ ؛ ألا ذلِكَ يَومٌ فيهِ سُرورُ وُلدِ عَلِيٍّ وشيعَتِهِ .۲

3 / 5

إنباؤُهُ في مَسجِدِ الكوفَةِ بِشَهادَةِ الحُسَينِ عليه السلام

۱۲۴.كامل الزيارات عن إبراهيم النخعي : خَرَجَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام فَجَلَسَ فِي المَسجِدِ ، وَاجتَمَعَ أصحابُهُ حَولَهُ ، وجاءَ الحُسَينُ عليه السلام حَتّى‏ قامَ بَينَ يَدَيهِ ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلى‏ رَأسِهِ ، فَقالَ : يا بُنَيَّ ، إنَّ اللَّهَ عَيَّرَ۳أقواماً بِالقُرآنِ ، فَقالَ : «فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ وَ مَا كَانُواْ مُنظَرِينَ »۴ ، وَايمُ اللَّهِ ، لَيَقتُلُنَّكَ بَعدي ، ثُمَّ تَبكيكَ السَّماءُ وَالأَرضُ .۵

۱۲۵.كامل الزيارات عن الحسن بن الحكم النخعي عن رجل : سَمِعتُ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام وهُوَ يَقولُ فِي الرَّحَبَةِ۶ ، وهُوَ يَتلو هذِهِ الآيَةَ : «فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَآءُ وَ الْأَرْضُ وَ مَا كَانُواْ مُنظَرِينَ » ، وخَرَجَ عَلَيهِ

1.دَلِهَه : حيّره وأدهشه (الصحاح : ج ۶ ص ۲۲۳۱ «دله») .

2.الغيبة للنعماني : ص ۱۴۳ ح ۳ ، بحار الأنوار : ج ۲۸ ص ۷۱ ح ۳۱ .

3.في المصدر : «عبر» ، والتصويب من بحار الأنوار .

4.الدّخان : ۲۹ .

5.كامل الزيارات : ص ۱۸۰ ح ۲۴۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۰۹ ح ۱۶ .

6.رَحَبَةُ المسجد : ساحته (الصحاح : ج ۱ ص ۱۳۵ «رحب») .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1926964
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به