۱۲۸.أنساب الأشراف عن مجاهد : قالَ عَلِيٌّ عليه السلام بِالكوفَةِ : كَيفَ أنتُم إذا أتاكُم أهلُ بَيتِ نَبِيِّكُم ؟ قالوا : نَفعَلُ ونَفعَلُ .
قالَ : فَحَرَّكَ رَأسَهُ ، ثُمَّ قالَ : بَل تورِدونَ، ثُمَّ تُعَرِّدونَ فَلا تُصدِرونَ ، ثُمَّ تَطلُبونَ البَراءَةَ ولا بَراءَةَ لَكُم .۱
3 / 7
إنباؤُهُ بِاسمِ صاحِبِ لِواءِ الجَيشِ الَّذي يُقاتِلُ الحُسَينَ عليه السلام
۱۲۹.الإرشاد عن سويد بن غفلة : إِنَّ رَجُلاً جاءَ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنّي مَرَرتُ بِوادِي القُرى۲ ، فَرَأَيتُ خالِدَ بنَ عُرفُطَةَ قَد ماتَ بِها ، فَاستَغفِر لَهُ .
فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : مَه ! إنَّهُ لَم يَمُت ولا يَموتُ حَتّى يَقودَ جَيشَ ضَلالَةٍ ، صاحِبُ لِوائِهِ حَبيبُ بنُ حِمازٍ . فَقامَ رَجُلٌ مِن تَحتِ المِنبَرِ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! وَاللَّهِ ، إنّي لَكَ شيعَةٌ ، وإنّي لَكَ مُحِبٌّ .
قالَ : ومَن أنتَ ؟ قالَ : أنَا حَبيبُ بنُ حِمازٍ .
قالَ : إيّاكَ أن تَحمِلَها ، ولَتَحمِلَنَّها ، فَتَدخُلُ بِها مِن هذَا البابِ - وأومَأَ بِيَدِهِ إلى بابِ الفيلِ - .
فَلَمّا مَضى أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ، وقَضَى الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام مِن بَعدِهِ ، وكانَ مِن أمرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ومِن ظُهورِهِ ما كانَ ، بَعَثَ ابنُ زِيادٍ بِعُمَرَ بنِ سَعدٍ إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، وجَعَلَ خالِدَ بنَ عُرفُطَةَ عَلى مُقَدِّمَتِهِ ، وحَبيبَ بنَ حِمازٍ صاحِبَ رايَتِهِ ، فَسار بِها حَتّى دَخَلَ المَسجِدَ مِن بابِ الفيلِ .
[قالَ المُفيدُ :] وهذا - أيضاً - خَبَرٌ مُستَفيضٌ ، لا يَتَناكَرُهُ أهلُ العلِمِ ، الرُّواةُ لِلآثارِ ، وهُوَ مُنتَشِرٌ في أهلِ الكوفَةِ ، ظاهِرٌ في جَماعَتِهِم ، لا يَتَناكَرُهُ مِنهُمُ اثنانِ ، وهُوَ مِنَ المُعجِزِ الَّذي بَيَّنّاهُ .۳
1.أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۴۰۹ .
2.وادي القُرى : وادٍ بين المدينة والشام من أعمال المدينة ، كثير القُرى (معجم البلدان : ج ۵ ص ۳۴۵) وراجع : الخريطة رقم ۵ في آخر الكتاب .
3.الإرشاد : ج ۱ ص ۳۲۹ ، الاختصاص : ص ۲۸۰ ، بصائر الدرجات : ص ۲۹۸ ح ۱۱ ، الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۷۴۵ ح ۶۳ ، إرشاد القلوب : ص ۲۲۵ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۳۴۵ وفيها «حبيب جمّاز» ، بحار الأنوار : ج ۴۱ ص ۲۸۸ ح ۱۲ ؛ الإصابة : ج ۲ ص ۲۰۹ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۲ ص ۲۸۶ وفيهما «حبيب بن حمار» وكلّها نحوه .