أن يَدخُلَ عَلَينا داخِلٌ ، قالَ : فَقُلتُ : اِفعَل جُعِلتُ فِداكَ !
قالَ : فَقالَ : ... وَالرّابِعَةُ : يُقتَلُ هذا وأنتَ حَيٌّ لا تَنصُرُهُ . قالَ : فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلى كَتِفِ الحُسَينِ عليه السلام .
قالَ : قُلتُ : وَاللَّهِ ، إنَّ هذِهِ لَحَياةٌ خَبيثَةٌ ! ! .۱
۱۳۳.كامل الزيارات عن أبي عبداللَّه الجدلي : دَخَلتُ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام وَالحُسَينُ عليه السلام إلى جَنبِهِ ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلى كَتِفِ الحُسَينِ عليه السلام ، ثُمَّ قالَ : إنَّ هذا يُقتَلُ ولا يَنصُرُهُ أحَدٌ .
قالَ : قُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! وَاللَّهِ ، إنَّ تِلكَ لَحَياةُ سَوءٍ ! ! قالَ : إنَّ ذلِكَ لَكائِنٌ .۲
3 / 10
إنباؤُهُ بِمَن يَقتُلُ الحُسَينَ عليه السلام
أ - يَقتُلُهُ يَزيدُ
۱۳۴.الفتوح عن ابن عبّاس : لَمّا رَجَعَ عَلِيٌّ عليه السلام من صِفّينَ وفَرَغَ مِن أهلِ النَّهرَوانِ ، دَخَلَ عَلَيهِ الأَعوَرُ الهَمدانِيُّ .
فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام : يا حارِثُ ! أعَلِمتَ أنّي مُنذُ البارِحَةِ كَئيبٌ حَزينٌ فَزِعٌ وَجِلٌ ؟
فَقالَ الحارِثُ : ولِمَ ذاكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ ! أنَدَماً مِنكَ عَلى قِتالِ أهلِ الشّامِ وأهلِ البَصرَةِ وَالنَّهرَوانِ ؟
فَقالَ : لا ، وَيحَكَ يا حارِثُ ! وإنّي بِذلِكَ مَسرورٌ ، ولكِنّي رَأَيتُ في مَنامي أرضَ كَربَلاءَ ، ورَأَيتُ ابنِيَ الحُسَينَ مَذبوحاً مَطروحاً عَلى وَجهِ الأَرضِ ! ورَأَيتُ الأَشجارَ مُنكَبَّةً ، وَالسَّماءَ مُصَدَّعَةً ، وَالرِّحالَ مُتَطَأمِنَةً۳ ، وسَمِعتُ مُنادِياً يُنادي بَينَ السَّماءِ وَالأَرضِ ، وهُوَ يَقولُ : أفزَعتُمونا يا قَتَلَةَ الحُسَينِ ، أفزَعَكُمُ اللَّهُ وقَتَلَكُم !