285
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

الفصل الثالث : نشاطات الإمام في مكّة

3 / 1

سُرورُ أهلِ مَكَّةَ وَاجتِماعُهُم حَولَ الإِمامِ عليه السلام

۲۲۶.تاريخ الطبري عن أبي مخنف : فَلَمّا دَخَلَ [الحُسَينُ عليه السلام‏] مَكَّةَ قالَ : «وَ لَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى‏ رَبِّى أَن يَهْدِيَنِى سَوَاءَ السَّبِيلِ »۱ .۲

۲۲۷.الفتوح : سارَ [الحُسَينُ عليه السلام‏] حَتّى‏ وافى‏ مَكَّةَ ، فَلَمّا نَظَرَ إلى‏ جِبالِها مِن بَعيدٍ جَعَلَ يَتلو هذِهِ الآيَةَ : «وَ لَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى‏ رَبِّى أَن يَهْدِيَنِى سَوَاءَ السَّبِيلِ » .
ودَخَلَ الحُسَينُ إلى‏ مَكَّةَ ، فَفَرِحَ بِهِ أهلُها فَرَحاً شَديداً . قالَ : وجَعَلوا يَختَلِفونَ إلَيهِ بُكرَةً وعَشِيَّةً ، وَاشتَدَّ ذلِكَ عَلى‏ عَبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيرِ لأَِنَّهُ قَد كانَ طَمِعَ أن يُبايِعَهُ أهلُ مَكَّةَ ، فَلَمّا قَدِمَ الحُسَينُ عليه السلام شَقَّ ذلِكَ عَلَيهِ ، غَيرَ أنَّه لا يُبدي ما في قَلبِهِ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، لكِنَّهُ يَختَلِفُ إلَيهِ وَيُصَلّي بِصَلاتِهِ ويَقعُدُ عِندَهُ ويَسمَعُ مِن حَديثِهِ ، وهُوَ مَعَ ذلِكَ يَعلَمُ أنَّهُ لا يُبايِعُهُ أحَدٌ مِن أهلِ مَكَّةَ وَالحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام بِها ؛ لأَِنَّ الحُسَينَ عليه السلام عِندَهُم أعظَمُ في أنفُسِهِم مِنِ ابنِ الزُّبَيرِ.۳

۲۲۸.تاريخ الطبري عن عقبة بن سمعان : فَأَقبَلَ [الحُسَينُ عليه السلام ]حَتّى‏ نَزَلَ مَكَّةَ ، فَأَقبَلَ أهلُها يَختَلِفونَ إلَيهِ ويَأتونَهُ ومَن كانَ بِها مِنَ المُعتَمِرينَ وأهلِ الآفاقِ ، وَابنُ الزُّبَيرِ بِها قَد لَزِمَ الكَعبَةَ فَهُوَ قائِمٌ يُصَلّي عِندَها عامَّةَ النَّهارِ ويَطوفُ ، ويَأتي حُسَيناً عليه السلام فيمَن يَأتيهِ ، فَيَأتيهِ اليَومَينِ المُتَوالِيَينِ ، ويَأتيهِ بَينَ كُلِّ يَومَينِ مَرَّةً ، ولا يَزالُ يُشيرُ عَلَيهِ بِالرَّأيِ وهُوَ أثقَلُ خَلقِ اللَّهِ عَلَى ابنِ الزُّبَيرِ ، قَد عَرَفَ

1.القصص : ۲۲ .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۴۳ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۱ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۳۵ ، روضة الواعظين : ص ۱۹۰ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۳۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۳۲ .

3.الفتوح : ج ۵ ص ۲۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۹۰ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
284

تُخفِ عَلَيَّ شَيئاً مِن اُمورِهِم .۱

2 / 8

عَزلُ الوَليدِ عَن إمارَةِ المَدينَةِ

۲۲۳.تاريخ الطبري‏- في حَوادِثِ سَنَةِ ۶۰ ه -: وفي هذِهِ السَّنَةِ عَزَلَ يَزيدُ الوَليدَ بنَ عُتبَةَ عَنِ المَدينَةِ ، عَزَلَهُ في شَهرِ رَمَضانَ ، فَأَقَرَّ عَلَيها عَمرَو بنَ سَعيدٍ الأَشدَقَ ، وفيها قَدِمَ عَمرُو بنُ سَعيدِ بنِ العاصِ المَدينَةَ في رَمَضانَ.۲

۲۲۴.البداية والنهاية : وفي هذِهِ السَّنَةِ [سَنَةِ 60 ه ] في رَمَضانَ مِنها عَزَلَ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ الوَليدَ بنَ عُتبَةَ عَن إمرَةِ المَدينَةِ لِتَفريطِهِ ، وأضافَها إلى‏ عَمرِو بنِ سَعيدِ بنِ العاصِ نائِبِ مَكَّةَ ، فَقَدِمَ المَدينَةَ في رَمَضانَ.۳

۲۲۵.المحاسن والمساوئ : قَدِمَ عَمرُو بنُ سَعيدِ بنِ العاصِ في رَمَضانَ أميراً عَلَى المَدينَةِ وعَلَى المَوسِمِ ، وعُزِلَ الوَليدُ بنُ عُتبَةَ.۴

1.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۸۸ ، الفتوح : ج ۵ ص ۲۱ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۲۹ .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۴۳ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۲ نحوه .

3.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۴۸ و ۱۷۱ نحوه وراجع : المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۸۸ .

4.المحاسن والمساوئ : ص ۵۹ ، الإمامة والسياسة : ج ۲ ص ۵ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1922384
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به