317
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

كلام حول مكان إقامة مسلم في الكوفة

كان من المفترض أن يختار مسلم عليه السلام دار هاني مكاناً لإقامته ، أو بالأحرى مركزاً لإدارة الثورة وقيادتها ، وذلك حسب أمر الإمام الحسين عليه السلام الذي رويناه فيما مضى ،۱ ولكنّ غالبية الروايات التي لاحظناها ، تدلّ على أنّ مسلماً دخل دار المختار ،۲ فيما يذكر البعض أنّه دخل دار مسلم بن عوسجة ،۳ كما تدلّ رواية اُخرى على دخوله دار شريك بن الأعور .۴
ويبدو أنّ الحكمة من دخول مسلم دوراً غير الدار التي عيّنها الإمام عليه السلام ، كانت تتمثّل في أن يبقى مكان إقامته الأصلي سرّياً ، وأن يفلت من مطاردة العدو له ، ويتّخذ بالتالي الموضع الذي عيّنه الإمام - أي دار هاني - مركزاً لقيادته .
وقد أدّى ذلك إلى عدم اكتشاف موضع اختفاء مسلم بعد السيطرة النسبية لابن زياد على الكوفة ، ولذلك فإنّه لم يستطع اكتشاف مكان إقامته إلّا عبر دسّ شخص يُدعى معقلاً۵ في التنظيمات السرّية لمسلم عليه السلام .
ولكنّ دخول مسلم دار شريك بن الأعور - والذي أشارت إليه إحدى الروايات - يبدو مستبعداً ، فالكثير من الروايات يفيد بأنّه قدم إلى الكوفة من البصرة مع ابن زياد۶ ، وبناءً على ذلك ، فإنّه لم يكن في الكوفة عند وصول مسلم إليها ، وقد روت الكثير من المصادر أنّ شريكاً رقد بعد مرضه في دار هاني ،۷ وهو ما يدلّ على أنّه لم تكن له دار في الكوفة .

1.راجع : ص ۳۱۵ ح ۲۷۸ .

2.راجع : ص ۳۱۲ - ۳۱۴ ح ۲۶۷ - ۲۷۶ .

3.راجع : ص ۳۱۵ ح ۲۷۶ و ۲۸۰ .

4.راجع : ص ۳۱۶ ح ۲۸۳ .

5.راجع : ص ۳۵۷ (بثّ العيون والأموال لمعرفة مكان مسلم) .

6.راجع : ص ۳۲۹ (قدوم ابن زياد إلى الكوفة) .

7.راجع : ص ۳۴۷ و ۳۴۸ ح ۳۵۱ و ۳۵۲ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
316

۲۸۱.تاريخ اليعقوبي : لَمّا قَدِمَ مُسلِمٌ الكوفَةَ اجتَمَعوا إلَيهِ ، فَبايَعوهُ وعاهَدوهُ وعاقَدوهُ ، وأعطَوهُ المَواثيقَ عَلَى النُّصرَةِ وَالمُشايَعَةِ۱ وَالوَفاءِ.۲

۲۸۲.شرح الأخبار : كانَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ - رَحمَةُ اللَّهِ عَلَيهِ - قَد بايَعَ لَهُ جَماعَةٌ مِن أهلِ الكوفَةِ فِي استِتارِهِم.۳

۲۸۳.الأمالي للشجري عن سعيد بن خالد : كانَ الحُسَينُ عليه السلام ، قَدَّمَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ يُبايِعُ لَهُ فِي السِّرِّ إلَى الكوفَةِ ، فَقَدِمَ مُسلِمٌ فَنَزَلَ عَلى‏ شَريكِ بنِ الأَعوَرِ الحارِثِيِّ.۴

1.المُشايعة : المُتابعة والمُطاوعة (لسان العرب : ج ۸ ص ۱۸۹ «شيع») .

2.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۲ .

3.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۴۳ .

4.الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۶۷ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1926921
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به