323
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

بنِ أبي وَقّاصٍ بِمِثلِ ذلِكَ.۱

۲۹۰.أنساب الأشراف : كَتَبَ وُجوهُ أهلِ الكوفَةِ : عُمَرُ بنُ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ الزُّهرِيُّ ، ومُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ الكِندِيُّ ، وغَيرُهُما ، إلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ بِخَبَرِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، وتَقديمِ الحُسَينِ عليه السلام إيّاهُ إلَى الكوفَةِ أمامَهُ ، وبِما ظَهَرَ مِن ضَعفِ النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ ، وعَجزِهِ ووَهنِ أمرِهِ.۲

۲۹۱.الأخبار الطوال : كَتَبَ مُسلِمُ بنُ سَعيدٍ الحَضرَمِيُّ ، وعُمارَةُ بنُ عُقبَةَ - وكانا عَينَي يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ - إلى‏ يَزيدَ ، يُعلِمانِهِ قُدومَ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ الكوفَةَ ، داعِياً لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، وأنَّهُ قَد أفسَدَ قُلوبَ أهلِها عَلَيهِ ، فَإِن يَكُن لَكَ في سُلطانِكَ حاجَةٌ ، فَبادِر إلَيهِ مَن يَقومُ بِأَمرِكَ ، ويَعمَلُ مِثلَ عَمَلِكَ في عَدُوِّكَ ، فَإِنَّ النُّعمانَ رَجُلٌ ضَعيفٌ أو مُتَضاعِفٌ ، وَالسَّلامُ.۳

۲۹۲.الملهوف : كَتَبَ عَبدُ اللَّهِ بنُ مُسلِمٍ الباهِلِيُّ ، وعُمارَةُ بنُ الوَليدِ ، وعُمَرُ بنُ سَعدٍ ، إلى‏ يَزيدَ يُخبِرونَهُ بِأَمرِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، ويُشيرونَ عَلَيهِ بِصَرفِ النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ ، ووِلايَةِ غَيرِهِ.۴

4 / 5

اِستِشارَةُ يَزيدَ فيَمن يَستَعمِلُهُ عَلَى الكوفَةِ

۲۹۳.تاريخ الطبري عن عوانة : لَمَّا اجتَمَعَتِ الكُتُبُ عِندَ يَزيدَ ، لَيسَ بَينَ كُتُبِهِم إلّا يَومانِ ، دَعا يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ سَرجونَ‏۵ مَولى‏ مُعاوِيَةَ ، فَقالَ : ما رَأيُكَ ؟ فَإِنَّ حُسَيناً قَد تَوَجَّهَ نَحوَ الكوفَةِ ، ومُسلِمُ بنُ

1.الفتوح : ج ۵ ص ۳۵ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۹۸ .

2.أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۳۵ .

3.الأخبار الطوال : ص ۲۳۱ .

4.الملهوف : ص ۱۰۹ .

5.سرجون بن منصور الرومي وقيل: سرحون، اسمه معرّب سرژيوس . أبوه منصور، كان عاملاً على الأموال ، وكان مولى معاوية وكاتبه ، وابنه يزيد وعبدالملك.كان نصرانيّاً ، يقال له: سرحة ، وكانت له كنيسة خارج باب الفراديس بُنيت له بعد الفتح ، فأسلم وبقيت الكنيسة. وكان يزيد ينادمه على شرب الخمر ، وهو الذي أشار على يزيد أن يولّي على الكوفة ابن زياد لمّا بلغه خبر مسلم بن عقيل بها. بقي كاتباً لبني اُميّة إلى عهد عبدالملك بن مروان ، وولّاه على جماعة دواوين العرب والعجم ، فمات وانتقلت الكتابة إلى العرب المسلمين (راجع:تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۳۴۸و ۳۵۶ وأنساب الأشراف: ج ۵ ص ۳۰۱ وتاريخ دمشق: ج ۲۰ ص ۱۶۱ و ج‏۲۲ ص ۳۲۰و تاريخ خليفة بن خيّاط: ص ۱۷۳ و۲۰۲ و۲۳۲ والأغاني: ج ۱۷ ص ۳۰۱ والفتوح: ج ۵ ص ۳۶ وتاريخ ابن خلدون:ج ۳ ص ۲۴ والإرشاد: ج ۲ ص ۴۲).


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
322

ونَهاهُم عَنِ الاِختِلافِ وَالفِتنَةِ ، وأمَرَهُم بِالاِئتِلافِ وَالسُّنَّةِ .
وقالَ : إنّي لا اُقاتِلُ مَن لا يُقاتِلُني ، ولا أثِبُ عَلى‏ مَن لا يَثِبُ عَلَيَّ ، ولا آخُذُكُم بِالظِّنَّةِ ، ولكِن وَاللَّهِ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ ، لَئِن فارَقتُم إمامَكُم ، ونَكَثتُم بَيعَتَهُ ، لَاُقاتِلَنَّكُم ما دامَ في يَدي مِن سَيفي قائِمَتُهُ.۱

4 / 4

إعلامُ يَزيدَ بِمُبايَعَةِ النّاسِ لِمُسلِمٍ وضَعفِ النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ

۲۸۸.تاريخ الطبري عن أبي الودّاك : خَرَجَ عَبدُ اللَّهِ بنُ مُسلِمٍ ، وكَتَب إلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ :
أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ قَد قَدِمَ الكوفَةَ ، فَبايَعَتهُ الشّيعَةُ لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ ، فَإِن كانَ لَكَ بِالكوفَةِ حاجَةٌ ، فَابعَث إلَيها رَجُلاً قَوِيّاً يُنَفِّذُ أمرَكَ ، ويَعمَلُ مِثلَ عَمَلِكَ في عَدُوِّكَ ؛ فَإِنَّ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ رَجُلٌ ضَعيفٌ ، أو هُوَ يَتَضَعَّفُ .
فَكانَ أوَّلَ مَن كَتَبَ إلَيهِ . ثُمَّ كَتَبَ إلَيهِ عُمارَةُ بنُ عُقبَةَ بِنَحوٍ مِن كِتابِهِ ، ثُمَّ كَتَبَ إلَيهِ عُمَرُ بنُ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ بِمِثلِ ذلِكَ.۲

۲۸۹.الفتوح : كَتَبَ عَبدُ اللَّهِ بنُ مُسلِمٍ إلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ يُخبِرُهُ بِذلِكَ :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، لِعَبدِ اللَّهِ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ أميرِ المُؤمِنينَ ، مِن شيعَتِهِ مِن أهلِ الكوفَةِ ، أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ قَد قَدِمَ الكوفَةَ ، وقَد بايَعَهُ الشّيعَةُ لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ ، وهُم خَلقٌ كَثيرٌ ، فَإِن كانَ لَكَ فِي الكوفَةِ حاجَةٌ ، فَابعَث إلَيها رَجُلاً قَوِيّاً يُنَفِّذُ فيها أمرَكَ ، ويَعمَلُ فيها بِعَمَلِكَ مِن عَدُوِّكَ‏۳ ، فَإِنَّ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ رَجُلٌ ضَعيفٌ ، أو هُوَ مُضَعّفٌ‏۴ ، وَالسَّلامُ .
قالَ : ثُمَّ كَتَبَ أيضاً عُمارَةُ بنُ عُقبَةَ بنِ أبي مُعَيطٍ بِنَحوٍ مِن ذلِكَ ، فَكَتَبَ‏۵ إلَيهِ عُمَرُ بنُ سَعدِ

1.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۲ .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۶ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۵ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۴۲ ، روضة الواعظين : ص ۱۹۲ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۱ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۳۷ والثلاثة الأخيرة نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۳۶ .

3.كذا في المصدر ، وفي مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : «كَعَمَلِكَ في عدوِّك» ، وهو الأصحّ .

4.كذا في المصدر ، وفي مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : «يَتَضعّف» ، والظاهر أنّه الصواب .

5.كذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصواب : «وكتب» .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1922402
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به