اُكتُبوا إلَيَّ الغُرَباءَ ، ومَن فيكُم مِن طِلبَةِ أميرِ المُؤمِنينَ ، ومَن فيكُم مِنَ الحَرورِيَّةِ وأهلِ الرَّيبِ ، الَّذينَ رَأيُهُمُ الخِلافُ وَالشِّقاقُ ، فَمَن كَتَبَهُم لَنا فَبَريءٌ ، ومَن لَم يَكتُب لَنا أحَداً فَيَضمَنُ لَنا ما في عَرافَتِهِ ألّا يُخالِفَنا مِنهُم مُخالِفٌ ، ولا يَبغي عَلَينا مِنهُم باغٍ ، فَمَن لَم يَفعَل بَرِئَت مِنهُ الذِّمَّةُ ، وحَلالٌ لَنا مالُهُ وسَفكُ دَمِهِ .
وأيُّما عَريفٍ۱وُجِدَ في عَرافَتِهِ مِن بُغيَةِ أميرِ المُؤمِنينَ أحَدٌ لَم يَرفَعهُ إلَينا ، صُلِبَ عَلى بابِ دارِهِ ، واُلقِيَت تِلكَ العَرافَةُ مِنَ العَطاءِ ، وسُيِّرَ إلى مَوضِعٍ بِعُمانَ الزّارَةِ۲ .
۳۲۷.مطالب السؤول : لَمّا دَخَلَ [ابنُ زِيادٍ] قَصرَ الإِمارَةِ وأصبَحَ ، جَمَعَ النّاسَ وقالَ وأرعَدَ وأبرَقَ ، وقَتَلَ وفَتَكَ ، وسَفَكَ وَانتَهَكَ ، وعَمَلُهُ ومَا اعتَمَدَهُ مَشهورٌ في تَحَيُّلِهِ ، حَتّى ظَفِرَ بِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ وقَتَلَهُ.۳
۳۲۸.الفصول المهمّة : دَخَلَ [ابنُ زِيادٍ] القَصرَ وباتَ بِهِ ، فَلَمّا أصبَحَ جَمَعَ النّاسَ فَصالَ وجالَ ، وقالَ فَطالَ ، وأرعَدَ وأبرَقَ ، ومَسَكَ جَماعَةً مِن أهلِ الكوفَةِ فَقَتَلَهُم فِي السّاعَةِ ، ثُمَّ إنَّهُ تَحَيَّلَ عَلَيهِم حَتّى ظَفِرَ بِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، فَمَسَكَهُ وقَتَلَهُ.۴
۳۲۹.تاريخ الطبري عن يونس بن أبي إسحاق السبيعي : لَمّا بَلَغَ عُبيدَ اللَّهِ إقبالُ الحُسَينِ عليه السلام مِن مَكَّةَ إلَى الكوفَةِ ، بَعَثَ الحُصَينَ بنَ تَميمٍ - صاحِبَ شُرَطِهِ - حَتّى نَزَلَ القادِسِيَّةَ ، ونَظَّمَ الخَيلَ ما بَينَ القادِسِيَّةِ إلى خَفّانَ۵ ، وما بَينَ القادِسِيَّةِ إلَى القُطقُطانَةِ۶ وإلى لَعلَعٍ۷ .۸
1.العَريفُ : هو القَيِّم باُمور القبيلة أو الجماعة من الناس يَلي اُمورهم ، ويتعرّف الأمير منه أحوالهم(النهاية : ج ۳ ص ۲۱۸ «عرف») .
2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۹ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۶ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۴۴ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۴۱ وراجع : البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۴ وإعلام الورى : ج ۱ ص ۴۳۸ .
3.مطالب السؤول : ص ۷۴ ؛ كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۵۵ .
4.الفصول المهمّة : ص ۱۸۳ .
5.خَفّان : موضع قرب الكوفة ، يسلكه الحجّاج أحياناً ، وقيل : فوق القادسيّة (معجم البلدان : ج ۲ ص ۳۷۹) وراجع : الخريطة رقم ۴ في آخر الكتاب .
6.القُطقُطانة: موضع قرب الكوفة من جهة البرّيّة (معجم البلدان : ج۴ ص۳۷۴) وراجع: الخريطة رقم ۴ في آخر الكتاب .
7.لَعْلَع : منزل بين البصرة والكوفة ، ومنها إلى القادسيّة ستّة أميال (معجم البلدان : ج ۵ ص ۱۸) وراجع : الخريطة رقم ۴ في آخر الكتاب .
8.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۴ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۶۹ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۴۶ ، روضة الواعظين : ص ۱۹۶ وفيهما صدره إلى «نزل القادسيّة» وفيها «الحصين بن نمير» .