343
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

۳۴۰.تاريخ الطبري عن عمّار الدهني عن أبي جعفر[ الباقر ] عليه السلام :تَحَوَّلَ مُسلِمٌ حينَ قَدِمَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ مِنَ الدّارِ الَّتي كانَ فيها ، إلى‏ مَنزِلِ هانِئِ بنِ عُروَةَ المُرادِيِّ .۱

۳۴۱.العقد الفريد عن أبي عبيد القاسم بن سلّام : بايَعَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ أكثَرُ مِن ثَلاثينَ ألفاً مِن أهلِ الكوفَةِ ، وخَرَجوا مَعَهُ يُريدونَ عُبَيدَ اللَّهِ بنَ زِيادٍ ، فَجَعَلوا كُلَّما انتَهَوا إلى‏ زُقاقٍ انسَلَّ مِنهُم ناسٌ ، حَتّى‏ بَقِيَ في شِرذِمَةٍ۲ قَليلَةٍ .
قالَ : فَجَعَلَ النّاسُ يَرمونَهُ بِالآجُرِّ مِن فَوقِ البُيوتِ ، فَلَمّا رَأى‏ ذلِكَ دَخَلَ دارَ هانِئِ بنِ عُروَةَ المُرادِيِّ ، وكانَ لَهُ شَرَفٌ ورَأيٌ ۳ .۴

4 / 12

كِتابُ مُسلِمٍ إلَى الإِمامِ عليه السلام يَدعوهُ للقُدومِ إلَى الكوفَةِ

۳۴۲.تاريخ الطبري عن محمّد بن قيس : كانَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ قَد كانَ كَتَبَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام قَبلَ أن يُقتَلَ لِسَبعٍ وعِشرينَ لَيلَةً : أمّا بَعدُ ، فَإنَّ الرّائِدَ لا يَكذِبُ أهلَهُ ، إنَّ جَمعَ أهلِ الكوفَةِ مَعَكَ ، فَأقبِل حينَ تَقرَأُ كِتابي ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ .۵

۳۴۳.تاريخ الطبري عن جعفر بن حذيفة الطائي : كانَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ - حَيثُ تَحَوَّلَ إلى‏ دارِ هانِئِ بنِ عُروَةَ ، وبايَعَهُ ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفاً - قَدَّمَ كِتاباً إلى‏ حُسَينٍ عليه السلام مَعَ عابِسِ بنِ أبي شَبيبٍ الشّاكِرِيِّ :۶

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۴۸ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۴ ، الإصابة : ج ۲ ص ۷۰ ، مروج الذهب : ج ۳ ص ۶۷ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۷ والثلاثة الأخيرة نحوه ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۹۱ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۱۵ عن الإمام زين العابدين عليه السلام وراجع : تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۲ .

2.الشرْذِمَةُ : الطائفة من الناس (الصحاح : ج ۵ ص ۱۹۶۰ «شرذم») .

3.يلاحظ على هذا النقل أنّه يختلف عن كلّ النقول الاُخرى ؛ حيث ذكر أنّ دخول مسلم إلى بيت هانئ كان بعد قيامه على ابن زياد في الكوفة .

4.العقد الفريد : ج ۳ ص ۳۶۴ ، المحاسن والمساوئ : ص ۶۰ عن أبي معشر ، الإمامة والسياسة : ج ۲ ص ۸ ، المحن : ص ۱۴۴ ، جواهر المطالب : ج ۲ ص ۲۶۵ .

5.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۵ وراجع : هذا الكتاب : ص ۵۳۱ (الفصل السابع / كتاب الإمام عليه السلام إلى أهل الكوفة بالحاجر من بطن الرُّمّة وشهادةُ رسوله) .

6.وزاد في مثير الأحزان : «وقيس بن مسهر الصيداوي» .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
342

فَخَرَجَ مِن دارِ المُختارِ ، وقَصَدَ دارَ هانِئِ بنِ عُروَةَ فَآواهُ ، وكَثُرَ اختِلافُ الشّيعَةِ إلَيهِ ، وكانَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ قَد وَضَعَ المَراصِدَ۱ عَلَيهِ .۲

۳۳۸.الفتوح : سَمِعَ بِذلِكَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ ، وبِقُدومِ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ وكَلامِهِ ، فَكَأَنَّهُ اتَّقى‏ عَلى‏ نَفسِهِ ، فَخَرَجَ مِنَ الدّارِ الَّتي هُوَ فيها في جَوفِ اللَّيلِ ، حَتّى‏ أتى‏ دارَ هانِئِ بنِ عُروَةَ المَذحِجِيِّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فَدَخَلَ عَلَيهِ .
فَلَمّا رَآهُ هانِئٌ قامَ إلَيهِ ، وقالَ : ما وَراءَكَ ؟ جُعِلتُ فِداكَ ! فَقالَ مُسلِمٌ : وَرائي ما عَلِمتَ ، هذا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ الفاسِقُ ابنُ الفاسِقِ قَد قَدِمَ الكوفَةَ ، فَاتَّقَيتُهُ عَلى‏ نَفسي ، وقَد أقبَلتُ إلَيكَ لِتُجيرَني وتُؤوِيَني ، حَتّى‏ أنظُرَ إلى‏ ما يَكونُ .
فَقالَ لَهُ هانِئُ بنُ عُروَةَ : جُعِلتُ فِداكَ ! وَاللَّهِ لَقَد كَلَّفتَني شَطَطاً ، ولَولا دُخولُكَ داري لَأَحبَبتُ أن تَنصَرِفَ ، غَيرَ أنّي أرى‏ ذلِكَ عاراً عَلَيَّ ، أن يَكونَ رَجُلٌ أتاني مُستَجيراً ، فَانزِل عَلى‏ بَرَكَةِ اللَّهِ .
قالَ : فَنَزَلَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ في دارِ هانِئٍ المَذحِجِيِّ ، وجَعَلَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ يَسأَلُ عَنهُ ، فَلَم يَجِد مَن يُرشِدُهُ عَلَيهِ .
وجَعَلَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلى‏ مُسلِمٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - في دارِ هانِئٍ ، ويُبايِعونَ لِلحُسَينِ عليه السلام سِرّاً ، ومُسلِمُ بنُ عَقيلٍ يَكتُبُ أسماءَهُم ، ويَأخُذُ عَلَيهِمُ العُهودَ وَالمَواثيقَ لا يَركَنونَ ولا يُعَذِّرونَ ، حَتّى‏ بايَعَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ نَيِّفٌ وعِشرونَ ألفاً .
قالَ : وهَمَّ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ أن يَثِبَ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ ، فَيَمنَعُهُ هانِئٌ مِن ذلِكَ ويَقولُ : لا تَعجَل ! فَإِنَّ العَجَلَةَ لا خَيرَ فيها .۳

۳۳۹.المناقب لابن شهر آشوب : اِنتَقَلَ مُسلِمٌ مِن دارِ سالِمٍ إلى‏ دارِ هانِي بنِ عُروَةَ المَذحِجِيِّ فِي اللَّيلِ ، ودَخَلَ في أمانِهِ ، وكانَ يُبايِعُهُ النّاسُ ، حَتّى‏ بايَعَهُ خَمسَةٌ وعِشرونَ ألفَ رَجُلٍ ، فَعَزَمَ عَلَى الخُروجِ ، فَقالَ هاني : لا تَعجَل !۴

1.رَصَدْتَهُ : إذا قَعَدتَ له على طريقه تترقّبه (النهاية : ج ۲ ص ۲۲۶ «رصد») .

2.الملهوف : ص ۱۱۴ ، مثير الأحزان : ص ۳۱ نحوه .

3.الفتوح : ج ۵ ص ۴۰ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۰۰ نحوه .

4.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۴۳ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970863
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به