371
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

وعَقَدَ لِلعَبّاسِ بنِ جُعدَةَ الجَدَلِيِّ عَلى‏ أهلِ المَدينَةِ ، وأقبَلَ مُسلِمٌ يَسيرُ حَتّى‏ خَرَجَ في بَنِي الحَرثِ بنِ كَعبٍ.۱

۳۷۷.البداية والنهاية : سَمِعَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ الخَبَرَ [خَبَرَ حَبسِ هانِئٍ‏] ، فَرَكِبَ ونادى‏ بِشِعارِهِ «يا مَنصورُ أمِت» ، فَاجتَمَعَ إلَيهِ أربَعَةُ آلافٍ مِن أهلِ الكوفَةِ ، وكانَ مَعَهُ المُختارُ بنُ أبي عُبَيدٍ ومَعَهُ رايَةٌ خَضراءُ ، [و۲ عَبدُ اللَّهِ بنُ نَوفَلِ بنِ الحارِثِ بِرايَةٍ حَمراءَ ، فَرَتَّبَهُم مَيمَنَةً ومَيسَرَةً ، وسارَ هُوَ فِي القَلبِ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ ، وهُوَ يَخطُبُ النّاسَ في أمرِ هانِئٍ ويُحَذِّرُهُم مِنَ الاِختِلافِ ، وأشرافُ النّاسِ واُمَراؤُهُم تَحتَ مِنبَرِهِ ، فَبَينَما هُوَ كَذلِكَ إذ جاءَتِ النَّظّارَةُ يَقولونَ : جاءَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ ، فَبادَرَ عُبَيدُ اللَّهِ فَدَخَلَ القَصرَ ومَن مَعَهُ ، وأغلَقوا عَلَيهِمُ البابَ.۳

4 / 18

مُحاصَرَةُ مُسلِمٍ وأصحابِهِ قَصرَ ابنِ زِيادٍ

۳۷۸.تاريخ الطبري عن عبّاس الجدلي : خَرَجنا مَعَ ابنِ عَقيلٍ أربَعَةَ آلافٍ ، فَما بَلَغنَا القَصرَ إلّا ونَحنُ ثَلاثُمِئَةٍ !
قالَ : وأقبَلَ مُسلِمٌ يَسيرُ فِي النّاسِ مِن مُرادٍ حَتّى‏ أحاطَ بِالقَصرِ ، ثُمَّ إنَّ النّاسَ تَداعَوا إلَينا وَاجتَمَعوا ، فَوَاللَّهِ ما لَبِثنا إلّا قَليلاً حَتَّى امتَلأَ المَسجِدُ مِنَ النّاسِ وَالسّوقِ ، وما زالوا يَثوبونَ حَتَّى المَساءِ ، فَضاقَ بِعُبَيدِ اللَّهِ ذَرعُهُ ، وكانَ كِبرُ أمرِهِ أن يَتَمَسَّكَ بِبابِ القَصرِ ، ولَيسَ مَعَهُ إلّا ثَلاثونَ رَجُلاً مِنَ الشُّرَطِ ، وعِشرونَ رَجُلاً مِن أشرافِ النّاس ، وأهلُ بَيتِهِ ومَواليهِ.۴

۳۷۹.مروج الذهب : لَمّا بَلَغَ مُسلِماً ما فَعَلَ ابنُ زِيادٍ بِهانِئٍ ، أمَرَ مُنادِياً فَنادى‏ «يا مَنصورُ» وكانَت شِعارُهُم ، فَتَنادى‏ أهلُ الكوفَةِ بِها ، فَاجتَمَعَ إلَيهِ في وَقتٍ واحِدٍ ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفَ رَجُلٍ ، فَسارَ

1.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۰۶ وراجع : الفتوح : ج ۵ ص ۴۹ .

2.]ما بين المعقوفين اُضيفت لاقتضاء السياق .

3.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۴ .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۶۹ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۰ ؛ روضة الواعظين : ص ۱۹۳ كلاهما نحوه وراجع : مقاتل الطالبيّين : ص ۱۰۳ والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء : ج ۱ ص ۱۸۹ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
370

القَصرِ وغَلَّقَ الأَبوابَ.۱

۳۷۴.الإرشاد عن عبد اللَّه بن حازم : أنَا وَاللَّهِ رَسولُ ابنِ عَقيلٍ إلَى القَصرِ ، لِأَنظُرَ ما فَعَلَ هانِئٌ ، فَلَمّا حُبِسَ وضُرِبَ ، رَكِبتُ فَرَسي فَكُنتُ أوَّلَ أهلِ الدّارِ دَخَلَ عَلى‏ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ بِالخَبَرِ ، فَإِذا نِسوَةٌ لِمُرادٍ مُجتَمِعاتٌ يُنادينَ : يا عَبرَتاه ! يا ثُكلاه ! فَدَخَلتُ عَلى‏ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ فَأَخبَرتُهُ ، فَأَمَرَني أن اُنادِيَ في أصحابِهِ - وقَد مَلَأَ بِهِمُ الدّورَ حَولَهُ - وكانوا فيها أربَعَةَ آلافِ رَجُلٍ ، فَنادَيتُ : «يا مَنصورُ أمِت» ، فَتَنادى‏ أهلُ الكوفَةِ وَاجتَمَعوا عَلَيهِ .
فَعَقَدَ مُسلِمٌ لِرُؤوسِ الأَرباعِ عَلَى القَبائِلِ كِندَةَ ومَذحِجٍ وأسَدٍ وتَميمٍ وهَمدانَ ، وتَداعَى النّاسُ وَاجتَمَعوا ، فَما لَبِثنا إلّا قَليلاً حَتَّى امتَلَأَ المَسجِدُ مِنَ النّاسِ وَالسّوقِ ، وما زالوا يَتَوَثَّبونَ حَتَّى المَساءِ ، فَضاقَ بِعُبَيدِ اللَّهِ أمرُهُ ، وكانَ أكثَرُ عَمَلِهِ أن يُمسِكَ بابَ القَصرِ ، ولَيسَ مَعَهُ فِي القَصرِ إلّا ثَلاثونَ رَجُلاً مِنَ الشُّرَطِ ، وعِشرونَ رَجُلاً مِن أشرافِ النّاسِ ، وأهلُ بَيتِهِ وخاصَّتُهُ.۲

۳۷۵.تاريخ الطبري عن عمّار الدهني عن أبي جعفر[الباقر] عليه السلام : فَأَتى‏ مُسلِماً الخَبَرُ [خَبَرُ حَبسِ هانِئٍ‏] ، فَنادى‏ بِشِعارِهِ ، فَاجتَمَعَ إلَيهِ أربَعَةُ آلافٍ مِن أهلِ الكوفَةِ ، فَقَدَّمَ مُقَدِّمَتَهُ ، وعَبّى‏ مَيمَنَتَهُ ومَيسَرَتَهُ ، وسارَ فِي القَلبِ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ.۳

۳۷۶.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : أقبَلَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ في وَقتِهِ ذلِكَ ، ومَعَهُ ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفاً أو يَزيدونَ ، وبَينَ يَدَيهِ الأَعلامُ وَالسِّلاحُ الشّاكُّ ، وهُم في ذلِكَ يَشتِمونَ ابنَ زِيادٍ ويَلعَنونَ أباهُ ، وكانَ شِعارُهُم «يا مَنصورُ أمِت» .
وكانَ قَد عَقَدَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ لِعَبدِ اللَّهِ الكِنِديِّ عَلى‏ كِندَةَ ، وقَدَّمَهُ أمامَ الخَيلِ ، وعَقَدَ لِمُسلِمِ بنِ عَوسَجَةَ عَلى‏ مَذحِجٍ وأسَدٍ ، وعَقَدَ لِأَبي ثَمامَةَ۴ بنِ عُمَرَ الصائِدِيِّ على‏ تَميمٍ وهَمدانَ ،

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۶۸ ، مقاتل الطالبيّين : ص ۱۰۳ عن عبداللَّه بن حازم البكري نحوه وفيه «لعبد الرحمن بن عزيز الكندي» وراجع : الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۰ .

2.الإرشاد : ج ۲ ص ۵۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۴۸ وراجع : إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۴۱ .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۰ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۶ ، تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۹۱ ، الإصابة : ج ۲ ص ۷۰ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۷ وفيها «فاجتمع إليه أربعون ألفاً» بدل «أربعة آلاف» ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۲ والثلاثة الأخيرة نحوه ؛ الأمالي للشجري : ج‏۱ ص‏۱۹۱ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۱۵ عن الإمام زين العابدين عليه السلام .

4.في المصدر : «تمامة» بالتاء المثنّاة ، والصواب ما أثبتناه راجع : ص ۶۹۵ (القسم الخامس / الفصل الثالث / أبو ثمامة «عمرو بن عبداللَّه الصائدي») .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1916746
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به