إلَى ابنِ زِيادٍ فَتَحَصَّنَ مِنهُ ، فَحَصَروهُ فِي القَصرِ.۱
۳۸۰.أنساب الأشراف : أتى مُسلِماً خَبَرُ هانِئٍ ، فَأَمَرَ أن يُنادى في أصحابِهِ ، وقَد تابَعَهُ ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفَ رَجُلٍ ، وصاروا فِي الدّورِ حَولَهُ ، فَلَم يَجتَمِع إلَيهِ إلّا أربَعَةُ آلافِ رَجُلٍ ، فَعَبَّأَهُم ثُمَّ زَحَفَ نَحوَ القَصرِ ، وقَد أغلَقَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ أبوابَهُ ، ولَيسَ مَعَهُ فيهِ إلّا عِشرونَ مِنَ الوُجوهِ ، وثَلاثونَ مِنَ الشُّرَطِ.۲
۳۸۱.المناقب لابن شهر آشوب : وَصَلَ الخَبَرُ [أي خَبرُ حَبسِ هانِئٍ] إلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، في أربَعَةِ آلافٍ كانوا حَوالَيهِ ، فَاجتَمَعَ إلَيهِ ثَمانِيَةُ آلافٍ مِمَّن بايَعوهُ ، فَتَحَرَّزَ عُبَيدُ اللَّهِ ، وغَلَّقَ الأَبوابَ ، وسارَ مُسلِمٌ حَتّى أحاطَ بِالقَصرِ.۳
4 / 19
القِتالُ بَينَ مُسلِمٍ وقُوّاتِ ابنِ زِيادٍ وجَرحُ مُسلِمٍ
۳۸۲.الملهوف : بَلَغَ الخَبَرُ [أي خَبَرُ حَبسِ هانِئٍ] إلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، فَخَرَجَ بِمَن بايَعَهُ إلى حَربِ عُبَيدِ اللَّهِ ، فَتَحَصَّنَ مِنهُ بِقَصرِ الإِمارَةِ ، وَاقتَتَلَ أصحابُهُ وأصحابُ مُسلِمٍ.۴
۳۸۳.تاريخ الطبري عن هلال بن يساف : لَقيتُهُم [أي مُسلِماً وأصحابَهُ] تِلكَ اللَّيلَةَ فِي الطَّريقِ عِندَ مَسجِدِ الأَنصارِ ، فَلَم يَكونوا يَمُرّونَ في طَريقٍ يَميناً ولا شِمالاً ، إلّا وذَهَبَت مِنهُم طائِفَةٌ ، الثَّلاثونَ وَالأَربَعونَ ونَحوُ ذلِكَ .
قالَ : فَلَمّا بَلَغَ السّوقَ - وهِيَ لَيلَةٌ مُظلِمَةٌ - ودَخَلُوا المَسجِدَ ، قيلَ لِابنِ زِيادٍ : وَاللَّهِ ما نَرى كَثيرَ أحَدٍ ، ولا نَسمَعُ أصواتَ كَثيرِ أحَدٍ ، فَأَمَرَ بِسَقفِ المَسجِدِ فَقُلِعَ ، ثُمَّ أمَرَ بِحَرادِيَ۵ فيهَا النّيرانُ ، فَجَعَلوا يَنظُرونَ فَإِذا قَريبُ خَمسينَ رَجُلاً .
قالَ : فَنَزَلَ فَصَعِدَ المِنبَرَ ، وقالَ لِلنّاسِ : تَمَيَّزوا أرباعاً أرباعاً ، فَانطَلَقَ كُلُّ قَومٍ إلى رَأسِ