۳۸۶.مثير الأحزان : لَمّا بَلَغَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ خَبَرُهُ [أي خَبَرُ حَبسِ هانِئٍ] ، خَرَجَ بِجَماعَةٍ مِمَّن بايَعَهُ إلى حَربِ عُبَيدِ اللَّهِ ، بَعدَ أن رَأى أكثَرَ مَن بايَعَهُ مِنَ الأَشرافِ نَقَضُوا البَيعَةَ ، وهُم مَعَ عُبَيدِ اللَّهِ ، فَتَحَصَّنَ بِدارِ الإِمارَةِ ، وَاقتَتَلوا قِتالاً شَديداً ، إلى أن جاءَ اللَّيلُ فَتَفَرَّقوا عَنهُ ، وبَقِيَ مَعَهُ اُناسٌ قَليلٌ ، فَدَخَلَ المَسجِدَ يُصَلّي ، وطَلَعَ مُتَوَجِّهاً نَحوَ بابِ كِندَةَ ، فَإِذا هُوَ وَحدَهُ لا يَدري أينَ يَذهَبُ.۱
۳۸۷.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : بَلَغَ الخَبَرُ [أي خَبَرُ حَبسِ هانِئٍ ]مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ ، فَخَرَجَ في نَحوٍ مِن أربَعِمِئَةٍ مِنَ الشّيعَةِ ، فَما بَلَغَ القَصرَ إلّا وهُوَ في نَحوِ سِتّينَ رَجُلاً ، فَغَرَبَتِ الشَّمسُ وَاقتَتَلوا قَريباً مِنَ الرَّحبَةِ ، ثُمَّ دَخَلُوا المَسجِدَ ، وكَثَرَهُم أصحابُ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ۲ .
۳۸۸.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ثُمَّ خَرَجَ [مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ] عَلى مَسجِدِ الأَنصارِ حَتّى أحاطَ بِالقَصرِ ، ولَيسَ فِي القَصرِ إلّا نَحوٌ مِن ثَلاثينَ رَجُلاً مِنَ الشُّرَطِ ، ومِقدارُ عِشرينَ مِنَ الأَشرافِ ، وأهلُ بَيتِهِ ومَواليهِ ، ورَكِبَ أصحابُ ابنُ زِيادٍ ، وَاختَلَطَ القَومُ فَاقتَتَلوا قِتالاً شَديداً ، وَابنُ زِيادٍ في جَماعَةٍ مِنَ الأَشرافِ قَد وَقَفوا عَلى جِدارِ القَصرِ يَنظُرونَ إلى مُحارَبَةِ النّاسِ.۳
۳۸۹.الأمالي للشجري عن سعيد بن خالد : جاءَ القَعقاعُ بنُ شَورٍ وشَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ فَقاتَلوا حَتّى ثارَ اللَّيلُ بَينَهُم ، وذلِكَ عِندَ التَّمّارينَ عِندَ اختِلاطِ الظَّلامِ ، فَقالَ : وَيحَكُم ! قَد خَلَّيتُم بَينَ النّاسِ أن۴يَنهَزِموا فَاخرُجوا ، فَفَعَلوا ذلِكَ ، وَانهَزَمَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ ، فَأوى إلَى امرَأَةٍ فَآوَتهُ.۵
۳۹۰.الكامل في التاريخ : كانَ فيمَن قاتَلَ مُسلِماً مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ ، وشَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ التَّميمِيُّ ، وَالقَعقاعُ بنُ شَورٍ ، وجَعَلَ شَبَثٌ يَقولُ : اِنتَظِروا بِهِمُ اللَّيلَ يَتَفَرَّقوا ، فَقالَ لَهُ القَعقاعُ : إنَّكَ قَد سَدَدتَ عَلَيهِم وَجهَ مَهرَبِهِم ، فَافرِج لَهُم يَتَفَرَّقوا.۶
1.مثير الأحزان : ص ۳۴ .
2.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۶۰ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۹۹ .
3.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۰۶ ، الفتوح : ج ۵ ص ۴۹ نحوه .
4.في المصدر : «أن أن ينهزموا» ، ويبدو أنّ إحداهما زائدة ، فحذفناها ليستقيم السياق .
5.الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۶۷ .
6.الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۵ .