383
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

مُسلِمٌ ، حَتّى‏ دَخَلَ عَلَى امرَأَةٍ مِن كِندَةَ يُقالُ لَها : طَوعَةُ ، فَاستَجارَ بِها.۱

۴۰۸.الأخبار الطوال : صَلّى‏ مُسلِمٌ العِشاءَ فِي المَسجِدِ ، وما مَعَهُ إلّا زُهاءُ ثَلاثينَ رَجُلاً ، فَلَمّا رَأى‏ ذلِكَ مَضى‏ مُنصَرِفاً ماشِياً ومَشَوا مَعَهُ ، فَأَخَذَ نَحوَ كِندَةَ ، فَلَمّا مَضى‏ قَليلاً التَفَتَ فَلَم يَرَ مِنهُم أحَداً ، ولَم يُصِب إنساناً يَدُلُّهُ عَلَى الطَّريقِ ، فَمَضى‏ هائِماً عَلى‏ وَجهِهِ في ظُلمَةِ اللَّيلِ ، حَتّى‏ دَخَلَ عَلى‏ كِندَةَ . فَإِذَا امرَأَةٌ قائِمَةٌ عَلى‏ بابِ دارِها تَنتَظِرُ ابنَها - وكانَت مِمَّن خَفَّ مَعَ مُسلِمٍ - فَآوَتهُ وأدخَلَتهُ بَيتَها .
وجاءَ ابنُها ، فَقالَ : مَن هذا فِي الدّارِ ؟ فَأَعلَمَتهُ ، وأمَرَتهُ بِالكِتمانِ.۲

۴۰۹.تذكرة الخواصّ : جاءَ [مُسلِمٌ‏] إلى‏ بابٍ فَجَلَسَ عَلَيهِ ، فَجاءَتهُ امَرأَةٌ - أو خَرَجَت إلَيهِ - فَقالَ لَها : يا أمَةَ اللَّهِ اسقيني ماءً ، فَسَقَتهُ وقالَت : مَن أنتَ ؟ فَقالَ : أنَا مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ ، فَقالَت : اُدخُل ، فَدَخَلَ .
وكانَتِ المَرأَةُ اُمَّ مَولىً لِمُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ ، فَعَرَفَهُ ابنُها ، فَانطَلَقَ فَأَخبَرَ ابنَ الأَشعَثِ ، فَأَخبَرَ ابنَ زِيادٍ .۳

۴۱۰.مثير الأحزان : دَخَلَ [مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ‏] المَسجِدَ يُصَلّي ، وطَلَعَ مُتَوَجِّهاً نَحوَ بابِ كِندَةَ ، فَإِذا هُوَ وَحدَهُ لا يَدري أينَ يَذهَبُ ، حَتّى‏ وَصَلَ إلى‏ دورِ بَني جَبَلَةَ ، فَتَوَقَّفَ عَلى‏ بابِ امرَأَةٍ اسمُها «طَوعَةُ» ، وهِيَ تَنتَظِرُ وَلَدَها وَاسمُهُ بِلالٌ ، فَاستَسقاها فَسَقَتهُ ، وأشعَرَها بِأَمرِهِ ، فَأَدخَلَتهُ .۴

۴۱۱.المناقب لابن شهر آشوب : مَشى‏ [مُسلِمٌ‏] حَتّى‏ أتى‏ إلى‏ بابِ امرَأَةٍ يُقالُ لَها : طَوعَةُ ، كانَت اُمَّ وَلَدِ مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ ، فَتَزَوَّجَها اُسَيدٌ الحَضرَمِيُّ فَوَلَدَت لَهُ بِلالاً ، وكانَ بِلالٌ خَرَجَ مَعَ النّاسِ واُمُّهُ قائِمَةٌ تَنتَظِرُهُ ، فَقالَ لَها مُسلِمٌ : يا أمَةَ اللَّهِ اسقيني ، فَسَقَتهُ وجَلَسَ .
فَقالَت لَهُ : يا عَبدَ اللَّهِ اذهَب إلى‏ أهلِكَ ، فَسَكَتَ ، ثُمَّ عادَت فَسَكَتَ .

1.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۶۱ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۹۹ نحوه وراجع : الملهوف : ص ۱۱۹ .

2.الأخبار الطوال : ص ۲۳۹ .

3.تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۲ .

4.مثير الأحزان : ص ۳۴ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
382

عَلَيهِ العَشاءَ فَلَم يَتَعَشَّ ، ولَم يَكُن بِأَسرَعَ مِن أن جاءَ ابنُها ، فَرَآها تُكِثرُ الدُّخولَ فِي البَيتِ وَالخُروجَ مِنهُ ، فَقالَ : وَاللَّهِ إنَّهُ لَيُريبُني كَثرَةُ دُخولِكِ هذَا البَيتَ مُنذُ اللَّيلَةِ وخُروجِكِ مِنهُ ، إنَّ لَكِ لَشَأناً !
قالَت : يا بُنَيَّ الهَ‏۱ عَن هذا . قالَ لَها : وَاللَّهِ لَتُخبِرِنّي . قالَت : أقبِل عَلى‏ شَأنِكَ ولا تَسَأَلني عَن شَي‏ءٍ ، فَأَلَحَّ عَلَيها ، فَقالَت : يا بُنَيَّ لا تُحَدِّثَنَّ أحَداً مِنَ النّاسِ بِما اُخبِرُكَ بِهِ ، وأخَذَت عَلَيهِ الأَيمانَ ، فَحَلَفَ لَها ، فَأَخبَرَتهُ ، فَاضطَجَعَ وسَكَتَ ، وزَعَموا أنَّهُ قَد كانَ شَريداً مِنَ النّاسِ ، وقالَ بَعضُهُم : كانَ يَشرَبُ مَعَ أصحابٍ لَهُ .۲

۴۰۵.أنساب الأشراف : دُفِعَ [مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ‏] إلى‏ بابِ امرَأَةٍ يُقالُ لَها : طَوعَةُ ، فَاستَسقى‏ ماءً فَسَقَتهُ ، ثُمَّ قالَ : يا أمَةَ اللَّهِ ، أنَا مُسلِمُ بنُ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ ، كَذَبَني هؤُلاءِ القَومُ وغَرّوني ، فَآويني .
فَأَدخَلَتهُ مَنزِلَها وآوَتهُ ، وجاءَ ابنُها فَجَعَلَ يُنكِرُ كَثرَةَ دُخولِها إلى‏ مُسلِمٍ وخُروجِها مِن عِندِهِ ، فَسَأَلَها عَن قِصَّتِها ، فَأَعلَمَتهُ إجارَتَها مُسلِماً ، فَأَتى‏ عَبدَ الرَّحمنِ بنَ مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ فَأَخبَرَهُ بِذلِكَ.۳

۴۰۶.مروج الذهب : فَلَم يُمسِ مُسلِمٌ ومَعَهُ غَيرَ مِئَةِ رَجُلٍ ، فَلَمّا نَظَرَ إلَى النّاسِ يَتَفَرَّقونَ عَنهُ ، سارَ نَحوَ أبوابِ كِندَةَ ، فَما بَلَغَ البابَ إلّا ومَعَهُ مِنهُم ثَلاثَةٌ ، ثُمَّ خَرَجَ مِنَ البابِ فَإِذا لَيسَ مَعَهُ مِنهُم أحَدٌ ، فَبَقِيَ حائِراً لا يَدري أينَ يَذهَبُ ، ولا يَجِدُ أحَداً يَدُلُّهُ عَلَى الطَّريقِ .
فَنَزَلَ عَن فَرَسِهِ ، ومَشى‏ مُتَلَدِّداً في أزِقَّةِ الكوفَةِ ، لا يَدري أينَ يَتَوَجَّهُ ، حَتَّى انتَهى‏ إلى‏ بابِ مَولاةٍ لِلأَشعَثِ بنِ قَيسٍ ، فَاستَسقاها ماءً فَسَقَتهُ ، ثُمَّ سَأَلَتهُ عَن حالِهِ ، فَأَعلَمَها بِقَضِيَّتِهِ ، فَرَقَّت لَهُ وآوَتهُ.۴

۴۰۷.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : وكَثَرَهُم أصحابُ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ ، وجاءَ اللَّيلُ فَهَرَبَ

1.إلهَ عن هذا : أي اتركه (تاج العروس : ج ۲۰ ص ۱۷۰ «لهو») .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۷۱ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۱ ، مقاتل الطالبيّين : ص ۱۰۴ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۵ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۵۴ ، روضة الواعظين : ص ۱۹۳ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۴۲ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۵۰ وراجع : الثقات لابن حبّان : ج ۲ ص ۳۰۸ .

3.أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۳۸ .

4.مروج الذهب : ج ۳ ص ۶۷ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1976701
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به