فاقدة للاعتبار .۱
ونُحيل القرّاء الكرام إلى مطالعة بعض مواضيع الكتاب الضعيفة والتي يمكن التشكيك فيها ورفضها .۲
5 . مُحْرِقُ القلوب
للملّا مهدي النراقي (ت 1209 ه . ق) . وقد عمد من خلال الاقتباس من روضة الشهداء ، إلى تقديم مواضيع تقود عواطف الناس ومشاعرهم بشكل مثير نحو واقعة كربلاء ، ولكن بما أنّ المصدر الذي اعتمده النراقي هو روضة الشهداء ، الذي تختلط فيه المعلومات الصحيحة وغير الصحيحة ، فقد اشتمل كتابه على الأخبار الضعيفة وغير المعتبرة .
وقد صرّح النراقي نفسه بضعف بعض روايات كتابه ،۳ ولذلك فقد تعرّض لنقد بعض العلماء الذين جاؤوا بعده . وقد اعتبر الميرزا محمّد التنكابني بعض أخباره مظنونة الكذب أومقطوعته .۴ وقد تعجّب المحدّث النوري من تأليف مثل هذا العالم الكبير لمثل هذا الكتاب ، ووصف بعض مواضيعه بالمنكرة .۵
كما اعتبر الشهيدُ المطهّري النراقيَّ فقيهاً كبيراً ، ولكنّه لا يعتبره ذا اطّلاع في تاريخ عاشوراء ، ونقد بعض مواضيعه .۶وممّا يجدر ذكره أنّ نسبة هذا الكتاب إلى النراقي مشهورة ولم يتسرّب إليها الشكّ ،۷ ولكنّ من المحتمل أنّه كتبه في أوائل دراسته وقبل بلوغه مراتب الكمال العلمي .
1.أربعين حسينيه «بالفارسيّة» : ص ۶۴ .
2.مثل مقتل أكثر من عشرة آلاف فارس في عاشوراء (ص ۴۵۰) ، والخلط بين ثلاثة أحداث هي : شهادة العبّاس عليه السلام ، وإيتائه بالماء للطفل الرضيع ، وشهادة علي الأكبر (ص ۴۳۱) ، وغير ذلك .
3.عاشورا پژوهي «بالفارسيّة» : ص ۴۰۶ نقلاً عن مقدّمة محرق القلوب .
4.قصص العلماء : ص ۱۴۶.
5.لؤلؤ ومرجان «بالفارسيّة» : ص ۲۴۵.
6.راجع : حماسه حسيني «بالفارسية» : ج ۱ ص ۲۸.
7.راجع : الذريعة : ج ۴ ص ۴۱ الرقم ۲۰۵۶ و ج ۲۰ ص ۱۴۹ الرقم ۲۳۲۹ و ج ۲۱ ص ۳۵۹ الرقم ۵۴۵۲ وإيضاح المكنون : ج ۲ (۴) ص ۴۴۳ وهدية العارفين : ج ۲ ( ۶ ) ص ۳۴۲ .