سَبعينَ رَجُلاً حَتّى أطافوا بِالدّارِ ، فَحَمَلَ مُسلِمٌ عَلَيهِم وهُوَ يَقولُ :
هُوَ المَوتُ فَاصنَع وَيكَ ما أنتَ صانِعُفَأَنتَ بِكَأسِ المَوتِ لا شَكَّ جارِعُ
فَصَبرٌ لِأَمرِ اللَّهِ جَلَّ جَلالُهُفَحُكمُ قَضاءِ اللَّهِ فِي الخَلقِ ذايعُ
فَقَتَلَ مِنهُم واحِداً وأربَعينَ رَجُلاً ، فَأَنفَذَ ابنُ زِيادٍ اللّائِمَةَ إلَى ابنِ الأَشعَثِ، فَقالَ: أيُّهَا الأَميرُ ! إنَّكَ بَعَثتَني إلى أسَدٍ ضِرغامٍ ، وسَيفٍ حُسامٍ ، في كَفِّ بَطَلٍ هُمامٍ ، مِن آلِ خَيرِ الأَنامِ .۱
۴۳۲.البداية والنهاية : دَخَلوا عَلَيهِ [أي عَلى مُسلِمٍ] فَقامَ إلَيهِم بِالسَّيفِ ، فَأَخرَجَهُم مِنَ الدّارِ ثَلاثَ مَرّاتٍ ، واُصيبَت شَفَتُهُ العُليا وَالسُّفلى ، ثُمَّ جَعَلوا يَرمونَهُ بِالحِجارَةِ ، ويُلهِبونَ النّارَ في أطنابِ القَصَبِ ، فَضاقَ بِهِم ذَرعاً ، فَخَرَجَ إلَيهِم بِسَيفِهِ فَقاتَلَهُم .۲
۴۳۳.الأخبار الطوال : قالَ [ابنُ زِيادٍ] لِعُبَيدِ بنِ حُرَيثٍ : اِبعَث مِئَةَ رَجُلٍ مِن قُرَيشٍ۳ ، وكَرِهَ أن يَبعَثَ إلَيهِ غَيرَ قُرَيشٍ۴ خَوفاً مِنَ العَصَبِيَّةِ أن تَقَعَ ، فَأَقبَلوا حَتّى أتَوا الدّارَ الَّتي فيها مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ فَفَتَحوها ، فَقاتَلَهُم ، فَرُمِيَ فَكُسِرَ فوهُ واُخِذَ ، فَاُتِيَ بِبَغلَةٍ فَرَكِبَها ، وصاروا بِهِ إلَى ابنِ زِيادٍ.۵
۴۳۴.العقد الفريد عن أبي عبيد القاسم بن سلام : اُرسِلَ إلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، فَخَرَجَ إلَيهِم بِسَيفِهِ ، فَما زالَ يُقاتِلُهُم حَتّى أثخَنوهُ بِالجِراحِ ، فَأَسَروهُ.۶
4 / 28
أسرُ مسلِمٍ بَعدَ أن اُثخِنَ بِالجِراحِ
۴۳۵.الملهوف : ولَمّا قَتَلَ مُسلِمٌ مِنهُم جَماعَةً ، نادى إلَيهِ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ : يا مُسلِمُ ! لَكَ الأَمانُ . فَقالَ لَهُ مُسلِمٌ : وأيُّ أمانٍ لِلغَدَرَةِ الفَجَرَةِ ! ثُمَّ أقبَلَ يُقاتِلُهُم ويَرتَجِزُ بِأبياتِ حَمرانَ بنِ مالِكٍ الخَثعَمِيِّ
1.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۵۴ .
2.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۵ .
3.الظاهر أنّ الصواب : «قيس» ، كما في تاريخ الطبري وغيره (راجع : ص ۱۵۲ ح ۱۱۹۵) .
4.الظاهر أنّ الصواب : «قيس» هنا أيضاً .
5.الأخبار الطوال : ص ۲۴۰ .
6.العقد الفريد : ج ۳ ص ۳۶۵ ، المحاسن والمساوئ : ص ۶۰ عن أبي معشر ، الإمامة والسياسة : ج ۲ ص ۹ ، المحن : ص ۱۴۵ ، جواهر المطالب : ج ۲ ص ۲۶۸ .