421
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

۴۷۲.مثير الأحزان : أمَرَ [عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ] بِقَتلِهِ ، فَأَغلَظَ لَهُ مُسلِمٌ فِي الكَلامِ وَالسَّبِّ ، فَاُصعِدَ عَلَى القَصرِ ، فَضَرَبَ عُنُقَهُ بُكَيرُ بنُ حُمرانَ الأَحمَرِيُّ ، وألقى‏ جَسَدَهُ إلَى النّاسِ‏۱ .

۴۷۳.المناقب لابن شهر آشوب : فَاُتِيَ بِهِ [أي بِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ‏] إلَى ابنِ زِيادٍ فَتَجاوَبا ، وكانَ ابنُ زِيادٍ يَسُبُّ حُسَيناً وعَلِيّاً عليهما السلام ، فَقالَ مُسلِمٌ : فَاقضِ ما أنتَ قاضٍ يا عَدُوَّ اللَّهِ ، فَقالَ ابنُ زِيادٍ : اِصعَدوا بِهِ فَوقَ القَصرِ وَاضرِبوا عُنُقَهُ ، وكانَ مُسلِمٌ يَدعُو اللَّهِ ، ويَقولُ : اللَّهُمَّ احكُم بَينَنا وبَينَ قَومٍ غَرّونا وخَذَلونا ، فَقَتَلَهُ وهُوَ عَلى‏ مَوضِعِ الحَذّائينَ.۲

۴۷۴.تذكرة الخواصّ : فَآمَنَهُ [أي مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ‏] ابنُ الأَشعَثِ ، وجاءَ بِهِ إلَى ابنِ زِيادٍ ، فَأَمَرَ بِهِ ، فَاُصعِدَ إلى‏ أعلَى القَصرِ فَضُرِبَت عُنُقُهُ ، واُلقِيَ رَأسُهُ إلَى النّاسِ ، وصُلِبَت جُثَّتُهُ بِالكُناسَةِ۳ . ثُمَّ فُعِلَ بِهانِي بنِ عُروَةَ كَذلِكَ.۴

4 / 35

مُدَّةُ مقامِ مُسلِمٍ فِي الكوفَةِ

۴۷۵.مروج الذهب : خَرَجَ مُسلِمٌ مِن مَكَّةَ فِي النِّصفِ مِن شَهرِ رَمَضانَ ، حَتّى‏ قَدِمَ الكوفَةَ لِخَمسٍ خَلَونَ مِن شَوّالٍ.۵

۴۷۶.مروج الذهب : كانَ ظُهورُ مُسلِمٍ بِالكوفَةِ يَومَ الثَّلاثاءِ ، لِثَمانِ لَيالٍ مَضَينَ مِن ذِي الحِجَّةِ سَنةَ سِتّينَ ، وهُوَ اليَومُ الَّذِي ارتَحَلَ فيهِ الحُسَينُ عليه السلام مِن مَكَّةَ إلَى الكوفَةِ ، وقيلَ : يَومَ الأَربِعاءِ ، يَومَ عَرَفَةَ ، لِتِسعٍ مَضَينَ مِن ذِي الحِجَّةِ سنَةَ سِتّينَ.۶

۴۷۷.الإرشاد : كانَ خُروجُ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ - رَحمَةُ اللَّهِ عَلَيهِما - بِالكوفَةِ يَومَ الثَّلاثاءِ ، لِثَمانٍ مَضَينَ مِن

1.مثير الأحزان : ص ۳۷ .

2.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۴ وراجع : المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء : ج ۱ ص ۱۹۰ .

3.الكُناسَةُ : محلّة بالكوفة (معجم البلدان : ج ۴ ص ۴۸۱) .

4.تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۲ وراجع : مروج الذهب : ج ۳ ص ۷۰ .

5.مروج الذهب : ج ۳ ص ۶۴ .

6.مروج الذهب : ج ۳ ص ۷۰ ، تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۸۱ عن عون بن أبي جحيفة وفيه «لسبع» بدل «لتسع» ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۱ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۵ كلّها نحوه .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
420

۴۷۰.الملهوف : أمَرَ ابنُ زِيادٍ بُكَيرَ بنَ حُمرانَ أن يَصعَدَ بِهِ [أي بِمُسلِمٍ‏] إلى‏ أعلَى القَصرِ فَيَقتُلَهُ ، فَصَعِدَ بِهِ وهُوَ يُسَبِّحُ اللَّهَ تَعالى‏ ويَستَغفِرُهُ ، ويُصَلّي عَلى‏ نَبِيِّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فَضَرَبَ عُنُقَهُ ، ونَزَلَ وهُوَ مَذعورٌ .
فَقالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ : ما شَأنُكَ ؟ فَقالَ : أيُّهَا الأَميرُ ، رَأَيتُ ساعَةَ قَتلِهِ رَجُلاً أسوَدَ شَني‏ءَ الوَجهِ حِذايَ ، عاضّاً عَلى‏ إصبَعِهِ - أو قالَ عَلى‏ شَفَتَيهِ - فَفَزِعتُ فَزَعاً لَم أفزَعهُ قَطُّ . فَقالَ ابنُ زِيادٍ : لَعَلَّكَ دَهِشتَ‏۱ .

۴۷۱.الفتوح : قالَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ : اِلحَقوا بِهِ [أي بِمُسلِمٍ‏] إلى‏ أعلَى القَصرِ فَاضرِبوا عُنُقَهُ ، وألحِقوا رَأسَهُ جَسَدَهُ .
فَقالَ مُسلِمٌ : أما وَاللَّهِ يَا بنَ زِيادٍ : لَو كُنتَ مِن قُرَيشٍ ، أو كانَ بَيني وبَينَكَ رَحِمٌ أو قَرابَةٌ لَما قَتَلتَني ، ولكِنَّكَ ابنُ أبيكَ !
قالَ : فَأَدخَلَهُ ابنُ زِيادٍ القَصرَ ، ثُمَّ دَعا رَجُلاً مِن أهلِ الشّام قَد كانَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ ضَرَبَهُ عَلى‏ رَأسِهِ ضَربَةً مُنكَرَةً ، فَقالَ لَهُ : خُذ مُسلِماً وَاصعَد بِهِ إلى‏ أعلَى القَصرِ ، وَاضرِب عُنُقَهُ بِيَدِكَ ، لِيَكونَ ذلِكَ أشفى‏ لِصَدرِكَ .
قالَ : فَاُصعِدَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ إلى‏ أعلَى القَصرِ ، وهُوَ في ذلِكَ يُسَبِّحُ اللَّهَ تَعالى‏ ويَستَغفِرُهُ ، وهُوَ يَقولُ : اللَّهُمَّ احكُم بَينَنا وبَينَ قَومٍ غَرّونا وخَذَلونا .
فَلَم يَزَل كَذلِكَ ، حَتّى‏ اُتِيَ بِهِ إلى‏ أعلَى القَصرِ ، وتَقَدَّمَ ذلِكَ الشّامِيُّ فَضَرَبَ عُنُقَهُ - رَحِمَهُ اللَّهُ - ثُمَّ نَزَلَ الشّامِيُّ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ وهُوَ مَدهوشٌ .
فَقالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ : ما شَأنُكَ ؟ أقَتَلتَهُ ؟ قالَ : نَعَم ، أصلَحَ اللَّهُ الأَميرَ ، إلّا أنَّهُ عَرَضَ لي عارِضٌ ، فَأَنَا لَهُ فَزِعٌ مَرعوبٌ . فَقالَ : مَا الَّذي عَرَضَ لَكَ ؟ قالَ : رَأَيتُ ساعَةَ قَتَلتُهُ رَجُلاً حِذايَ أسوَدَ ، كَثيرَ السَّوادِ كَريهَ المَنظَرِ ، وهُوَ عاضٌّ عَلى‏ إصبَعَيهِ - أو قالَ : شَفَتَيهِ - فَفَزِعتُ مِنهُ فَزَعاً لَم أفزَع قَطُّ مِثلَهُ !
قالَ : فَتَبَسَّمَ ابنُ زِيادٍ ، وقالَ لَهُ : لَعَلَّكَ دَهِشتَ ، وهذِهِ عادَةٌ لَم تَعتَدها قَبلَ ذلِكَ‏۲ .

1.الملهوف : ص ۱۲۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۵۷ وليس فيه صدره إلى «نبيّه صلى اللَّه عليه و آله» .

2.الفتوح : ج ۵ ص ۵۸ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۱۳ وزاد فيه «مذعور» قبل «مدهوش» .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970857
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به