قالَ : فَبَصُرَ بِهِ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ الحُصَينِ المُرادِيُّ بِخازِرَ۱ ، وهُوَ مَعَ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ ، فَقالَ النّاسُ : هذا قاتِلُ هانِئِ بنِ عُروَةَ ، فَقالَ ابنُ الحُصَينِ : قَتَلَنِي اللَّهُ إن لَم أقتُلهُ أو اُقتَل دونَهُ ، فَحَمَلَ عَلَيهِ بِالرُّمحِ فَطَعَنَهُ فَقَتَلَهُ.۲
۴۸۲.تاريخ الطبري عن الحسين بن نصر : أرسَلَ [ابنُ زِيادٍ] إلى هانِئٍ فَأَتاهُ ، فَقالَ : ألَم اُوَقِّركَ ؟ ألَم اُكرِمكَ ؟ ألَم أفعَل بِكَ ؟ قالَ : بَلى ، قالَ : فَما جَزاءُ ذلِكَ ؟ قالَ : جَزاؤُهُ أن أمنَعَكَ . قالَ : تَمنَعُني ؟! قالَ : فَأَخَذَ قَضيباً مَكانَهُ فَضَرَبَهُ بِهِ ، وأمَرَ فَكُتِفَ ثُمَّ ضُرِبَ عُنُقُهُ . فَبَلَغَ ذلِكَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ ، فَخَرَجَ.۳
۴۸۳.مروج الذهب : فَأَصعَدوهُ [أي مُسلِماً] إلى أعلَى القَصرِ، فَضَرَبَ بُكَيرٌ الأَحمَرِيُّ عُنُقَهُ، فَأَهوى رَأسَهُ إلَى الأَرضِ ، ثُمَّ أتبَعوا رَأسَهُ جَسَدَهُ ، ثُمَّ اُمِرَ بِهانِئِ بنِ عُروَةَ ، فَاُخرِجَ إلَى السّوقِ ، فَضُرِبَ عُنُقُهُ صَبراً ، وهُوَ يَصيحُ : يا آلَ مُرادٍ ، وهُوَ شَيخُها وزَعيمُها ، وهُوَ يَومَئِذٍ يَركَبُ في أربَعَةِ آلافِ دارِعٍ ، وثَمانِيَةِ آلافِ راجِلٍ ، وإذا أجابَتها أحلافُها۴ مِن كِندَةَ وغَيرِها ، كانَ في ثَلاثينَ ألفَ دارِعٍ ، فَلَم يَجِد زَعيمُهُم مِنهُم أحَداً فَشَلاً وخِذلاناً۵ .
۴۸۴.تاريخ اليعقوبي : فَقاتَلَ [مُسلِمٌ] عُبَيدَ اللَّهِ ، فَأَخَذوهُ ، فَقَتَلَهُ عُبَيدُ اللَّهِ ، وجَرَّ بِرِجلِهِ فِي السّوقِ ، وقَتَلَ هانِئَ بنَ عُروَةَ ، لِنُزولِ مُسلِمٍ مَنزِلَهُ ، وإعانَتِهِ إيّاهُ۶ .
۴۸۵.الفتوح : ثُمَّ أمَرَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ بِهانِئِ بنِ عُروَةَ أن يُخرَجَ فَيُلحَقَ بِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، فَقالَ مُحَمَّدُ
1.خازِر : هو نهر بين إربل والموصل ، وهو موضع كانت عنده وقعة بين عبيد اللَّه بن زياد وإبراهيم بن مالك الأشتر في أيّام المختار ، ويومئذٍ قُتل ابن زياد ، وذلك سنه ۶۶ ه (معجم البلدان : ج ۲ ص ۳۳۷) وراجع: الخريطة رقم ۵ في آخر الكتاب .
2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۷۸ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۶۳ و ليس فيه ذيله من «قال : فبصر» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۵۸ وراجع: الثقات لابن حبّان : ج ۲ ص ۳۰۸ وأنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۴۰ و الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۴ والملهوف : ص ۱۲۲ و إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۴۴ والمحبّر : ص ۴۸۰ .
3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۱ وراجع : أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۴۳ والعقد الفريد : ج ۳ ص ۳۶۴ والمحاسن والمساوئ : ص ۶۰ والإمامة والسياسة : ج ۲ ص ۹ والمحن : ص ۱۴۵ .
4.الحِلْفُ : المُعاقَدةُ والمُعاهدة على التعاضد والتساعد (لسان العرب : ج ۹ ص ۵۳ «حلف») .
5.مروج الذهب : ج ۳ ص ۶۹ .
6.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۳ .