431
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

۴۹۶.الأخبار الطوال : بَعَثَ عُبَيدُ اللَّهِ بِرُؤوسِهِما [أي مُسلِمٍ وهانِئٍ ]إلى‏ يَزيدَ ، وكَتَبَ إلَيهِ بِالنَّبَأِ فيهِما ، فَكَتَبَ إلَيهِ يَزيدُ : لَم نَعدُ الظَّنَّ بِكَ ، وقَد فَعَلتَ فِعلَ الحازِمِ الجَليدِ۱ ، وقَد سَأَلتُ رَسولَيكَ عَنِ الأَمرِ ، فَفَرَشاهُ لي ، وهُما كَما ذَكَرتَ فِي النُّصحِ وفَضلِ الرَّأيِ ، فَاستَوصِ بِهِما .
وقَد بَلَغَني أنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ قَد فَصَلَ مِن مَكَّةَ مُتَوَجِّهاً إلى‏ ما قِبَلِكَ ، فَأَدرِكِ العُيونَ عَلَيهِ ، وضَعِ الأَرصادَ عَلَى الطُّرُقِ ، وقُم أفضَلَ القِيامِ ، غَيرَ أن لا تُقاتِل إلّا مَن قاتَلَكَ ، وَاكتُب إلَيَّ بِالخَبَرِ في كُلِّ يَومٍ .۲

۴۹۷.الملهوف : كَتَبَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ بِخَبَرِ مُسلِمٍ وهانِئٍ إلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَأَعادَ عَلَيهِ الجَوابَ يَشكُرُهُ فيهِ عَلى‏ فِعالِهِ وسَطوَتِهِ‏۳ ، ويُعرِّفُهُ أن قَد بَلَغَهُ تَوَجُّهُ الحُسَينِ عليه السلام إلى‏ جِهَتِهِ ، ويَأمُرُهُ عِندَ ذلِكَ بِالمُؤاخَذَةِ وَالاِنتِقامِ ، وَالحَبسِ عَلَى الظُّنونِ وَالأَوهامِ .۴

۴۹۸.الفتوح : لَمّا وَرَدَ الكِتابُ وَالرَّأسانِ [رَأسُ مُسلِمٍ وهانِئٍ ]جَميعاً إلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، قَرَأَ الكِتابَ ، وأمَرَ بِالرَّأسَينِ فَنُصِبا عَلى‏ بابِ مَدينَةِ دِمَشقَ . ثُمَّ كَتَبَ إلى‏ ابنِ زِيادٍ :
أمّا بَعدُ ، فَإِنَّكَ لَم تَعدُ إذا۵ كُنتَ كَما اُحِبُّ ، عَمِلتَ عَمَلَ الحازِمِ ، وصُلتَ صَولَةَ الشُّجاعِ الرّابِضِ ، فَقَد كَفَيتَ ووَقَيتَ ظَنّي ورَأيي فيكَ ، وقَد دَعَوتُ رَسولَيكَ فَسَأَلتُهُما عَنِ الَّذي ذَكَرتَ ، فَقَد وَجَدتُهُما في رَأيِهِما وعَقلِهِما وفَهمِهِما وفَضلِهِما ومَذهَبِهِما كَما ذَكَرتَ ، وقَد أمَرتُ لِكُلِّ واحِدٍ مِنهُما بِعَشرَةِ آلافِ دِرهَمٍ ، وسَرَّحتُهُما إلَيكَ ، فَاستَوصِ بِهِما خَيراً .
وقَد بَلَغَني أنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ قَد عَزَمَ عَلَى المَسيرِ إلَى العِراقِ ، فَضَعِ المَراصِدَ وَالمَناظِرَ ، وَاحتَرِس وَاحبِس عَلَى الظَّنِّ ، وَاكتُب إلَيَّ في كُلِّ يَومٍ بِما يَتَجَدَّدُ لَكَ مِن خَيرٍ أو شَرٍّ ، وَالسَّلامُ .۶

1.الجَلَدُ : القُوّةُ والشدّة (لسان العرب : ج ۳ ص ۱۲۵ «جلد») .

2.الأخبار الطوال : ص ۲۴۲ .

3.السطْوُ : القَهْرُ والبَطْشُ (النهاية : ج ۲ ص ۳۶۶ «سطا») .

4.الملهوف : ص ۱۲۴ .

5.كذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصواب : «إذ» .

6.الفتوح : ج ۵ ص ۶۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۱۵ نحوه وراجع : المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۴ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
430

4 / 38

كِتابُ يَزيدَ إلَى ابنِ زِيادٍ يَشكُرُهُ عَلى‏ ما فَعَلَ ويُحَرِّضُهُ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام‏

۴۹۳.تاريخ الطبري عن أبي جناب يحيى بن أبي حيّة الكلبيّ : ... فَكَتَبَ إلَيهِ [أي إلَى ابنِ زِيادٍ ]يَزيدُ : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّكُ لَم تَعدُ أن كُنتَ كَما اُحِبُّ ، عَمِلتَ عَمَلَ الحازِمِ ، وصُلتَ صَولَةَ الشُّجاعِ الرّابِطِ الجَأشِ ، فَقَد أغنَيتَ وكَفَيتَ ، وصَدَّقتَ ظَنّي بِكَ ، ورَأيي فيكَ ، وقَد دَعَوتُ رَسولَيكَ فَسَأَلتُهُما وناجَيتُهُما ، فَوَجَدتُهُما في رَأيِهِما وفَضلِهِما كَما ذَكَرتَ ، فَاستَوصِ بِهِما خَيراً ، وإنَّهُ قَد بَلَغَني أنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ قَد تَوَجَّهَ نَحوَ العِراقِ ، فَضَعِ المَناظِرَ وَالمسالِحَ‏۱ ، وَاحتَرِس عَلَى الظَّنِّ ، وخُذ عَلَى التُّهمَةِ ، غَيرَ أن لا تَقتُل إلّا مَن قاتَلَكَ ، وَاكتُب إلَيَّ في كُلِّ ما يَحدُثُ مِنَ الخَبَرِ ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللَّهِ .۲

۴۹۴.أنساب الأشراف : لَمّا كَتَبَ ابنُ زِيادٍ إلى‏ يَزيدَ بِقَتلِ مُسلِمٍ ، وبِعثَتِهِ إلَيهِ بِرَأسِهِ ورَأسِ هانِئِ بنِ عُروَةَ ، ورَأسِ ابنِ صَلحَبٍ‏۳ ، وما فَعَلَ بِهِم ، كَتَبَ [يَزيدُ] إلَيهِ :
إنَّكَ لَم تَعدُ أن كُنتَ كَما اُحِبُّ ، عَمِلتَ عَمَلَ الحازِمِ ، وصُلتَ صَولَةَ الشُّجاعِ ، وحَقَّقتَ ظَنّي بِكَ ، وقَد بَلَغَني أنَّ حُسَيناً تَوَجَّهَ إلَى العِراقِ ، فَضَعِ المَناظِرَ وَالمَسالِحَ ، وأذكِ العُيونَ ، وَاحتَرِس كُلَّ الاِحتِراسِ ، وَاحبِس عَلَى الظِّنَّةِ ، وخُذ بِالتُّهمَةِ ، غَيرَ أن لا تُقاتِل إلّا مَن قاتَلَكَ ، وَاكتُب إلَيَّ في كُلِّ يَومٍ بِما يَحدُثُ مِن خَبَرٍ إن شاءَ اللَّهُ .۴

۴۹۵.الكامل في التاريخ : بَعَثَ ابنُ زِيادٍ بِرَأسَيهِما [أي مُسلِمٍ وهانِئٍ ]إلى‏ يَزيدَ ، فَكَتَبَ إلَيهِ يَزيدُ يَشكُرُهُ ، ويَقولُ لَهُ :
وقَد بَلَغَني أنَّ الحُسَينَ قَد تَوَجَّهَ نَحوَ العِراقِ ، فَضَعِ المَراصِدَ وَالمَسالِحَ ، وَاحتَرِس ، وَاحبِس عَلَى التُّهمَةِ ، وخُذ عَلَى الظِّنَّةِ ، غَيرَ أن لا تَقتُل إلّا مَن قاتَلَكَ .۵

1.المَسْلَحةُ : كالثغر والمرقب يكون فيه أقوام يرقبون العدوّ ، والجمع : مسالح (النهاية : ج ۲ ص ۳۸۸ «سلح») .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۸۰ ، تاريخ دمشق : ج ۱۸ ص ۳۰۷ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۵ كلاهما نحوه ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۶۵ وفيه «واقتل على التهمة» بدل «خذ على التهمة» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۵۹ .

3.راجع : ص ۴۴۲ (الفصل الخامس / شهادة عمارة بن صلخب الأزدي) .

4.أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۴۲ .

5.الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۵ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1969846
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به