437
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

۵۰۲.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : لَمّا وَصَلَ كِتابُ يَزيدَ إلَى ابنِ زِيادٍ أن يَأخُذَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام بِالمَراصِدِ وَالمَسالِحِ وَالثُّغورِ ، أَنفَذَ ابنُ زِيادٍ لِلحُصَينِ بنِ نُمَيرٍ التَّميمِيِّ - وكانَ عَلى‏ شُرطَتِهِ - أن يَنزِلَ القادِسِيَّةَ ، ويُنَظِّمَ المَسالِحَ ما بَينَ القُطقُطانِيَةِ۱ إلى‏ خَفّانَ‏۲ ، وتَقَدَّمَ إلَى الحُرِّ بنِ يَزيدَ الرِّياحِيِّ أن يَتَقَدَّمَ بَينَ يَدَيِ الحُصَينِ في ألفِ فارِسٍ ، وكانَ الحُسَينُ عليه السلام قَد بَعَثَ بِأَخيهِ مِنَ الرَّضاعَةِ عَبدِ اللَّهِ بنِ يَقطُرَ إلى‏ أهلِ الكوفَةِ ، فَأَخَذَهُ الحُصَينُ وأنفَذَهُ إلَى ابنِ زِيادٍ .
فَقالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ : اِصعَدِ المِنبَرَ فَالعَنِ الحُسَينَ وأباهُ .
فَصَعِدَ المِنبَرَ ، ودَعا لِلحُسَينِ عليه السلام ، ولَعَنَ يَزيدَ بنَ مُعاوِيَةَ وعُبَيدَ اللَّهِ بنَ زِيادٍ وأبَوَيهِما ، فَرُمِيَ بِهِ مِن فَوقِ القَصرِ فَجَعَلَ يَضطَرِبُ وبِهِ رَمَقٌ ، فَقامَ إلَيهِ عَبدُ المَلِكِ بنُ عُمَيرٍ اللَّخمِيُّ فَذَبَحَهُ ، وَليمَ عَبدُ المَلِكِ ، فَاعتَذَرَ أنَّهُ أرادَ أن يُريحَهُ مِمّا فيهِ مِنَ العَذابِ .۳

۵۰۳.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : وعَبدُ اللَّهِ بنُ بُقطُرٍ ، رَضيعٌ لِلحُسَينِ عليه السلام ، قُتِلَ بِالكوفَةِ ، رُمِيَ بِهِ مِن فَوقِ القَصرِ فَماتَ ، وهُوَ الَّذي قيلَ فيهِ : «وآخَرُ يَهوي مِن طَمارِ قَتيلُ».۴

۵۰۴.المناقب لابن شهر آشوب : فَلَمّا دَخَلَ [ابنُ زِيادٍ] القَصرَ [بَعدَ عِيادَةِ شَريكِ بنِ الأَعورِ] ، أتاهُ مالِكُ بنُ يَربوعٍ التَّميمِيُّ بِكِتابٍ أخَذَهُ مِن يَدَي عَبدِ اللَّهِ بنِ يَقطُرَ ، فَإِذا فيهِ : لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ ، أمّا بَعدُ : فَإِنّي اُخبِرُكَ أنَّهُ قَد بايَعَكَ مِن أهلِ الكوفَةِ كَذا ، فَإِذا أتاكَ كِتابي هذا فَالعَجَلَ العَجَلَ ، فَإِنَّ النّاسَ مَعَكَ ولَيسَ لَهُم في يَزيدَ رَأيٌ ولا هَوىً . فَأَمَرَ ابنُ زِيادٍ بِقَتلِهِ.۵

۵۰۵.الثقات لابن حبّان : قُبِضَ عَلى‏ عَبدِ اللَّهِ بنِ بُقطُرٍ رَضيعِ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام في ذلِكَ اليَومِ [أي في يَومِ عاشوراءَ] ، وقيلَ : حُمِلَ إلَى الكوفَةِ ثُمَّ رُمِيَ بِهِ مِن فَوقِ القَصرِ ، أو قيدَ فَانكَسَرَت رِجلُهُ ، فَقامَ إلَيهِ رَجُلٌ مِن أهلِ الكوفَةِ وضَرَبَ عُنُقَهُ .۶

1.كذا في المصدر والصواب : «القطقطانة» كما في سائر المصادر وهي : موضع قرب الكوفة من جهة البرّيّة (معجم البلدان : ج ۴ ص ۳۷۴) وراجع : الخريطة رقم ۴ في آخر الكتاب .

2.خَفَّان : موضع قرب الكوفة يسلكه الحاجّ أحياناً ، وقيل : فوق القادسيّة (معجم البلدان : ج ۲ ص ۳۷۹) وراجع : الخريطة رقم ۴ في آخر الكتاب .

3.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۲۸ .

4.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۷۸ .

5.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۴۳ .

6.الثقات لابن حبّان : ج ۲ ص ۳۱۰ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
436

۵۰۰.تاريخ الطبري عن بكر بن مصعب المزني : كانَ الحُسَينُ عليه السلام لا يَمُرُّ بِأَهلِ ماءٍ إلَّا اتَّبَعوهُ ، حَتّى‏ إذَا انتَهى‏ إلى‏ زُبالَةَ ، سَقَطَ إلَيهِ مَقتَلُ أخيهِ مِنَ الرَّضاعَةِ ؛ مَقتَلُ عَبدِ اللَّهِ بنِ بُقطُرٍ ، وكانَ سَرَّحَهُ إلى‏ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ مِنَ الطَّريقِ ، وهُوَ لا يَدري أنَّهُ قَد اُصيبَ ، فَتَلَقّاهُ خَيلُ الحُصَينِ بنِ تَميمٍ بِالقادِسِيَّةِ ، فَسَرَّحَ بِهِ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ .
فَقالَ : اِصعَد فَوقَ القَصرِ فَالعَنِ الكَذّابَ ابنَ الكَذّابِ ، ثُمَّ انزِل حَتّى‏ أرى‏ فيكَ رَأيي ، قالَ : فَصَعِدَ ، فَلَمّا أشرَفَ عَلَى النّاسِ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ! إنّي رَسولُ الحُسَينِ ابنِ فاطِمَةَ بنتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، لِتَنصُروهُ وتُوازِروهُ عَلَى ابنِ مَرجانَةَ ، ابنِ سُمَيَّةَ الدَّعِيِ‏۱ .
فَأَمَرَ بِهِ عُبَيدُ اللَّهِ فَاُلقِيَ مِن فَوقِ القَصرِ إلَى الأَرضِ، فَكُسِرَت عِظامُهُ وبَقِيَ بِهِ رَمَقٌ، فَأَتاهُ رَجُلٌ يُقالُ لَهُ عَبدُ المَلِكِ بنُ عُمَيرٍ اللَّخمِيُّ ، فَذَبَحَهُ ، فَلَمّا عيبَ ذلِكَ عَلَيهِ قالَ : إنَّما أرَدتُ أن اُريحَهُ .۲

۵۰۱.أنساب الأشراف : سارَ [الحُسَينُ عليه السلام‏] إلى‏ زُبالَةَ وقَدِ استَكثَرَ مِنَ الماءِ ، وكانَ كُلَّما مَرَّ بِماءٍ اتّبَعَهُ مِنهُ قَومٌ ، وبَعَثَ الحُسَينُ عليه السلام أخاهُ مِنَ الرَّضاعَةِ - وهُوَ عَبدُ اللَّهِ بنُ يَقطُرَ - إلى‏ مُسلِمٍ قَبلَ أن يَعلَمَ أنَّهُ قُتِلَ ، فَأَخَذَهُ الحُصَينُ بنُ تَميمٍ وبَعَثَ بِهِ إلَى ابنِ زِيادٍ ، فَأَمَرَ أن يُعلى‏ بِهِ القَصرُ لِيَلعَنَ الحُسَينَ عليه السلام ، ويَنسِبَهُ وأباهُ إلَى الكَذِبِ .
فَلَمّا عَلَا القَصرَ ، قالَ : إنّي رَسولُ الحُسَينِ عليه السلام ابنِ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ إلَيكُم ، لِتَنصُروهُ وتُؤازِروهُ عَلَى ابنِ مَرجانَةَ ، وَابنِ سُمَيَّةَ الدَّعِيِّ وَابنِ الدَّعِيِّ لَعَنَهُ اللَّهُ .
فَاُمِرَ بِهِ فَاُلقِيَ مِن فَوقِ القَصرِ إلَى الأَرضِ ، فَتَكَسَّرَت عِظامُهُ وبَقِيَ بِهِ رَمَقٌ ، فَأَتاهُ رَجُلٌ فَذَبَحَهُ ، فَقيلَ لَهُ : وَيحَكَ ، ما صَنَعتَ ؟! فَقالَ : أحبَبتُ أن اُريحَهُ .
فَلَمّا بَلَغَ الحُسَينَ عليه السلام قَتلُ ابنِ يَقطُرَ خَطَبَ فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ! قَد خَذَلَتنا شيعَتُنا ، وقُتِلَ مُسلِمٌ وهانِئٌ وقَيسُ بنُ مُسهِرٍ ويَقطُرَ۳ ، فَمَن أرادَ مِنكُمُ الاِنصِرافَ فَليَنصَرِف .۴

1.الدَّعيُّ : هو من يدّعي في نسبٍ كاذباً (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۶۰۰ «دعا») .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۸ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۹ نحوه وراجع : الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۶۰ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۹۹ والبداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۸ والأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۲ والحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۱ والمناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۷۷ .

3.كذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصواب : «وابن يقطر» .

4.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۹ .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1976464
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به