441
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

أباكَ ، فَصَلّى‏ عَلَيكَ وعَلى‏ أبيكَ ولَعَنَ ابنَ زِيادٍ وأباهُ ، ودَعا إلى‏ نُصرَتِكَ ، وأخبَرَهُم بِقُدومِكَ ، فَأَمَرَ بِهِ ابنُ زِيادٍ فَاُلقِيَ مِن طَمارِ القَصرِ .
فَتَرَقرَقَت عَينا حُسَينٍ عليه السلام ولَم يَملِك دَمعَهُ ، ثُمَّ قالَ : «فَمِنْهُم مَّن قَضَى‏ نَحْبَهُ وَ مِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَ مَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً»۱ ، اللَّهُمَّ اجعَل لَنا ولَهُمُ الجَنَّةَ نُزُلاً ، وَاجمَع بَينَنا وبَينَهُم في مُستَقَرٍّ مِن رَحمَتِكَ ، ورَغائِبَ مَذخورِ ثَوابِكَ .۲

راجع : ص 531 (الفصل السابع / كتاب الإمام عليه السلام إلى أهل الكوفة بالحاجر من بطن الرمّة وشهادة رسوله) .

5 / 3

شَهادَةُ عَبدِ الأَعلَى بنِ يَزيدَ

ذُكر باسم عبد الأعلى بن يزيد وعبد الأعلى الكلبي‏۳ ، وقد سارع إلى نصرة مسلم مع عددٍ من شباب قبيلة كلب ، ولكنّ جلاوزة ابن زياد اعتقلوه‏۴ ، واستشهد على يد الأخير في جبّانة السبيع .۵
وذكره البلاذري باسم عبد الأعلى بن زيد بن الشجاعة الكلبي ، وعدّه في شهداء يوم عاشوراء .۶

۵۱۰.تاريخ الطبري عن أبي جناب الكلبي : إنَّ كَثيراً [كَثيرَ بنَ شِهابِ بنِ الحُصَينِ ]ألفى‏ رَجُلاً مِن كَلبٍ ، يُقالُ لَهُ عَبدُ الأَعلَى بنُ يَزيدَ ، قَد لَبِسَ سِلاحَهُ يُريدُ ابنَ عَقيلٍ في بَني فِتيانَ ، فَأَخَذَهُ حَتّى‏ أدخَلَهُ عَلَى ابنِ زِيادٍ ، فَأَخبَرَهُ خَبَرَهُ ، فَقالَ لاِبنِ زِيادٍ : إنَّما أرَدتُكَ ؛ قالَ : وكُنتَ وَعَدتَني ذلِكَ مِن نَفسِكَ ؛ فَأَمَرَ بِهِ فَحُبِسَ.۷

1.الأحزاب : ۲۳ .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۰۵ وراجع : الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۵۴ .

3.راجع : ح ۵۱۰ و ص ۴۴۲ ح ۵۱۱ .

4.راجع : ص ۴۴۲ ح ۵۱۱ .

5.راجع : ص ۴۴۲ ح ۵۱۲ .

6.تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۳۶۹ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
440

خَلقِ اللَّهِ ، ابنُ فاطِمَةَ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ ، وأنَا رَسولُهُ إلَيكُم فَأَجيبوهُ . ثُمَّ لَعَنَ عُبَيدَ اللَّهِ بنَ زِيادٍ وأباهُ ، وَاستَغفَرَ لِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام وصَلّى‏ عَلَيهِ ، فَأَمَرَ بِهِ عُبَيدُ اللَّهِ أن يُرمى‏ بِهِ مِن فَوقِ القَصرِ ، فَرَمَوا بِهِ فَتَقَطَّعَ .
ورُوِيَ أنَّهُ وَقَعَ إلَى الأَرضِ مَكتوفاً ، فَتَكَسَّرَت عِظامُهُ وبَقِيَ بِهِ رَمَقٌ ، فَجاءَ رَجُلٌ يُقالُ لَهُ عَبدُ المَلِكِ بنُ عُمَيرٍ اللَّخمِيُّ فَذَبَحَهُ ، فَقيلَ لَهُ في ذلِكَ وعِيبَ عَلَيهِ ، فَقالَ : أرَدتُ أن اُريحَهُ!۱

۵۰۸.الكامل في التاريخ : لَمّا بَلَغَ ابنَ زِيادٍ مَسيرُ الحُسَينِ عليه السلام مِن مَكَّةَ ، بَعَثَ الحُصَينَ بنَ نُمَيرٍ التَّميمِيَّ - صاحِبَ شُرطَتِهِ - فَنَزَلَ القادِسِيَّةِ ، ونَظَّمَ الخَيلَ ما بَينَ القادِسِيَّةِ إلى‏ خَفّانَ ، وما بَينَ القادِسِيَّةِ إلَى القُطقُطانَةِ ، وإلى‏ جَبَلِ لَعلَعٍ.۲
فَلَمّا بَلَغَ الحُسَينُ عليه السلام الحاجِرَ۳ ، كَتَبَ إلى‏ أهلِ الكوفَةِ مَعَ قَيسِ بنِ مُسهِرٍ الصَّيداوِيِّ ، يُعَرِّفُهُم قُدومَهُ ، ويَأمُرُهُم بِالجِدِّ في أمرِهِم ، فَلَمَّا انتَهى‏ قَيسٌ إلَى القادِسِيَّةِ ، أخَذَهُ الحُصَينُ فَبَعَثَ بِهِ إلَى ابنِ زِيادٍ .
فَقالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ : اِصعَدِ القَصرَ فَسُبَّ الكَذّابَ ابنَ الكَذّابِ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ .
فَصَعِدَ قَيسٌ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأثنى‏ عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : إنَّ هذَا الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام ، خَيرُ خَلقِ اللَّهِ ، ابنُ فاطِمَةَ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، أنَا رَسولُهُ إلَيكُم ، وقَد فارَقتُهُ بِالحاجِرِ فَأَجيبوهُ . ثُمَّ لَعَنَ ابنَ زِيادٍ وأباهُ وَاستَغفَرَ لِعَلِيٍّ عليه السلام .
فَأَمَرَ بِهِ ابنُ زِيادٍ فَرُمِيَ مِن أعلَى القَصرِ ، فَتَقَطَّعَ فَماتَ .۴

۵۰۹.تاريخ الطبري عن عقبة بن أبي العيزار : قالَ [الإِمامُ الحُسَينُ عليه السلام لِلرِّجالِ الأَربَعِ الَّذينَ أقبَلوا مِنَ الكوفَةِ] : أخبِروني ، فَهَل لَكُم بِرَسولي إلَيكُم ؟ قالوا : مَن هُوَ ؟ قالَ : قَيسُ بنُ مُسهِرٍ الصَّيداوِيُّ ، فَقالوا : نَعَم ، أخَذَهُ الحُصَينُ بنُ تَميمٍ ، فَبَعَثَ بِهِ إلَى ابنِ زِيادٍ ، فَأَمَرَهُ ابنُ زِيادٍ أن يَلعَنَكَ ويَلعَنَ

1.الإرشاد : ج ۲ ص ۶۹ ، مثير الأحزان : ص ۴۲ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۶۹ وراجع : المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۵ والحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۱ .

2.لَعْلَع: منزل بين البصرة والكوفة (معجم البلدان : ج‏۵ ص‏۱۸) وراجع: الخريطة رقم‏۳ في آخر الكتاب .

3.في المصدر : «الحاجز» ، وما أثبتناه هو الصحيح : وقد تقدّم شرحه وبيانه .

4.الكامل في التاريخ: ج‏۲ ص‏۵۴۸؛ روضة الواعظين: ص‏۱۹۶، إعلام الورى: ج‏۱ ص‏۴۴۶ كلاهما نحوه.

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1926982
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به