447
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

عَظيمَةً كَالقُبَّه‏إذا بَدَت في نقبَه‏
تَمشُطُ رَأسَ لُعبَه‏تَجُبُ‏۱أهلَ الكَعبَه‏ كَريمَةً فِي النَّسبَه‏
وكانَ مِمَّن سَفَرَ بَينَ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام وبَينَ مُعاوِيَةَ فِي الصُّلحِ ، ونَزَلَ مَعَ أبيهِ بِالبَصرَةِ ، وكانَ سَأَلَ مُعاوِيَةَ تَولِيَتَهُ ، فَقالَ : لامٌ ألِفٌ ، يَعني : لا ، ووَلّاهُ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ أمرَ مَدينَةِ الرِّزقِ ، وإعطاءِ النّاسِ ، وحَبَسَهُ ابنُ زِيادٍ ثُمَّ خَلّى‏ سَبيلَهُ .۲

۵۲۱.اُسد الغابة : عَبدُ اللَّهِ بنُ الحارِثِ بنِ نَوفَلِ بنِ الحارِثِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ بنِ هاشِمٍ القُرَشِيُّ الهاشِمِيُّ ، لَهُ وَلِأَبيهِ صُحبَةٌ ، وقيلَ : إنَّ لَهُ إدراكاً ولِأَبيهِ صُحبَةً ، واُمُّهُ هِندُ بنتُ أبي سُفيانَ بنِ حَربِ بنِ اُمَيَّةَ .
وُلِدَ قَبلَ وَفاةِ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله بِسَنَتَينِ ، واُتِيَ بِهِ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فَحَنَّكَهُ ودَعا لَهُ . يُكنى‏ أبا مُحَمَّدٍ ، وقيلَ : أبا إسحاقَ ، ويُلَقَّبُ بَبَّةَ ، وإنَّما لُقِّبَ بَبَّةَ لِأَنَّ اُمَّهُ كانَت تُرَقِّصُهُ وهُوَ طِفلٌ وتَقولُ :


لَاُنكِحَنَّ بَبَّه‏جارِيَةً خِدَبَّه‏
مُكرَمةً مُحَبَّه‏تَجُبُّ أهلَ الكَعبَه‏
وهُوَ الَّذِي اتَّفَقَ عَلَيهِ أهلُ البَصرَةِ عِندَ مَوتِ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، حَتّى‏ يَتَّفِقَ النّاسُ عَلى‏ إمامٍ ، وإنَّما فَعَلوا ذلِكَ لِأَنَّ أباهُ مِن بَني هاشِمٍ ، واُمَّهُ مِن بَني اُمَيَّةَ ، فَقالوا : مَن وَلِيَ الأَمرَ رضِيَ بِهِ .
وسَكَنَ البَصرَةَ ، وماتَ بِعُمانَ سَنَةَ أربَعٍ وثَمانينَ ، لِأَنَّهُ كانَ مَعَ ابنِ الأَشعَثِ لَمّا خَلَعَ الحَجّاجَ وقاتَلَهُ ، فَلَمَّا انهَزَمَ ابنُ الأَشعَثِ ، هَرَبَ عَبدُ اللَّهِ إلى‏ عُمانَ فَماتَ بِها.۳

۵۲۲.الإصابة عن يعقوب بن شيبة : كانَ [عَبدُ اللَّهِ بنُ الحارِثِ‏] ثِقَةً ظاهِرَ الصَّلاحِ ، ولَهُ رِضىً فِي العامَّةِ . ولَمّا ماتَ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ ، وهَرَبَ عُبَيدُاللَّهِ‏۴بنُ زِيادٍ عامِلُهُ عَلَى العِراقَينِ ، رَضِيَ أهلُ البَصرَةِ بِعَبدِ اللَّهِ بنِ الحارِثِ هذا .

1.الجَبُّ : القطع (النهاية : ج ۱ ص ۲۳۳ «جبب») .

2.أنساب الأشراف : ج ۴ ص ۴۰۲ وراجع : الطبقات الكبرى : ج ۴ ص ۵۶ وتاريخ دمشق : ج ۲۷ ص ۳۱۸ .

3.اُسد الغابة : ج ۳ ص ۲۰۸ ، الاستيعاب : ج ۳ ص ۲۱ ، تاريخ دمشق : ج ۲۷ ص ۳۲۳ كلاهما نحوه .

4.في المصدر : «عبداللَّه» ، وهو تصحيف .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
446

شَورٍ الذُّهلِيَّ ، ومُسلِمَ بنَ عَمرٍو الباهِلِيَّ ، فَأَخَذا لَهُ مِنِ ابنِ زِيادٍ الأَمانَ .۱

۵۱۷.تاريخ اليعقوبي : كانَ المُختارُ بنُ أبي عُبَيدٍ الثَّقَفِيُّ أقبَلَ في جَماعَةٍ عَلَيهِمُ السِّلاحُ ، يُريدونَ نَصرَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَأَخَذَهُ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ فَحَبَسَهُ ، وضَرَبَهُ بِالقَضيبِ ، حَتّى‏ شَتَرَ عَينَهُ .۲

راجع : ص 1184 (القسم السابع / المدخل / ثورة أهل الكوفة بقيادة المختار) .

5 / 6

اِعتِقالُ عَبدِ اللَّهِ بنِ الحارِثِ‏

۵۱۸.تاريخ الطبري عن عيسى بن يزيد الكنانيّ : لَمّا جاءَ كِتابُ يَزيدَ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ ، اِنتَخَبَ مِن أهلِ البَصرَةِ خَمسَمِئَةٍ ، فيهِم عَبدُ اللَّهِ بنُ الحارِثِ بنُ نَوفَلٍ ، وشَريكُ بنُ الأَعوَرِ - وكانَ شيعَةً لِعَلِيٍّ - فَكانَ أوَّلَ مَن سَقَطَ بِالنّاس شَريكٌ ، فَيُقالُ : إنَّهُ تَساقَطَ غَمرَةً ومَعَهُ ناسٌ ، ثُمَّ سَقَطَ عَبدُ اللَّهِ بنُ الحارِثِ وسَقَطَ مَعَهُ ناسٌ ، ورَجَوا أن يَلوِيَ عَلَيهِم عُبَيدُ اللَّهِ ويَسبِقَهُ الحُسَينُ عليه السلام إلَى الكوفَةِ .۳

۵۱۹.تاريخ الطبري عن عيسى بن يزيد : إنَّ المُختارَ بنَ أبي عُبَيدٍ ، و عَبدَ اللَّهِ بنَ الحارِثِ بنِ نَوفَلٍ ، كانا خَرَجا مَعَ مُسلِمٍ ، خَرَجَ المُختارُ بِرايَةٍ خَضراءَ ، وخَرَجَ عَبدُ اللَّهِ بِرايَةٍ حَمراءَ وعَلَيهِ ثِيابٌ حُمرٌ . . . و إنَّ عُبَيدَ اللَّهِ أمَرَ أن يُطلَبَ المُختارُ وعَبدُ اللَّهِ بنُ الحارِثِ ، وجَعَلَ فيهِما جُعلاً۴ ، فَاُتِيَ بِهِما فَحُبِسا .۵

۵۲۰.أنساب الأشراف : ومِن وُلدِ نَوفَلٍ ، عَبدُ اللَّهِ بنُ الحارِثِ بنِ نَوفَلِ بنِ الحارِثِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ وهُوَ بَبَّةُ ، وإنَّما سُمِّيَ بَبَّةَ ؛ لِأَنَّ اُمَّهُ هِندُ بِنتُ أبي سُفيانَ بنِ حَربٍ ، واُمُّها اُمُّ عَمرٍو اِبنَةُ أبي عَمرِو بنِ اُمَيَّةَ ، وكانَت تُزَفِّنُهُ صَغيراً - أي تُرَقِّصُهُ - فَتَقولُ :


لَاُنكِحَنَّ بَبَّه‏جارِيةً خِدَبَّه‏
۶

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۵۶۹ ، تاريخ دمشق : ج ۱۸ ص ۲۹۵ وراجع : ذوب النضّار : ص ۶۸ .

2.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۵۸ .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۹ .

4.الجُعْلُ : الأجر (المصباح المنير : ص ۱۰۲ «جعل») .

5.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۸۱ وراجع: البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۴ .

6.رجلٌ خِدَبٌّ ، أي ضخم ، وجارية خِدَبّة (لسان العرب : ج ۱ ص ۳۴۶ «خدب») .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970926
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به