455
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

وقَد قُلتُ لَهُ : اِتَّقِ اللَّهَ في نَفسِكَ ، وَالزَم بَيتَكَ .۱

۵۲۸.الطبقات الكبرى‏ (الطبقة الخامسة من الصحابة) : جاءَهُ [أيِ الإِمامَ الحُسَينَ عليه السلام ]أبو سَعيدٍ الخُدرِيُّ فَقالَ : يا أبا عَبدِ اللَّهِ ، إنّي لَكُم ناصِحٌ ، وإنّي عَلَيكُم مُشفِقٌ ، وقَد بَلَغَني أنَّهُ كاتَبَكَ قَومٌ مِن شيعَتِكُم بِالكوفَةِ ، يَدعونَكَ إلَى الخُروجِ إلَيهِم ، فَلا تَخرُج ، فَإِنّي سَمِعتُ أباكَ رَحِمَهُ اللَّهُ يَقولُ بِالكوفَةِ :
وَاللَّهِ لَقَد مَلِلتُهُم وأبغَضتُهُم ، وَملّوني وأبغَضوني ، وما بَلَوتُ مِنهُم وَفاءً ، ومَن فازَ بِهِم فازَ بِالسَّهمِ الأَخيَبِ ، وَاللَّهِ ما لَهُم نِيّاتٌ ، ولا عَزمُ أمرٍ ، ولا صَبرٌ عَلَى السَّيفِ .۲

6 / 4

أبو واقِدٍ اللَّيثِيُّ ۳

۵۲۹.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن أبي واقد اللّيثي : بَلَغَني خُروجُ حُسَينٍ عليه السلام فَأَدرَكتُهُ بِمَلَلٍ‏۴ ، فَناشَدتُهُ اللَّهَ ألّا يَخرُجَ ، فَإِنَّهُ يَخرُجُ في غَيرِ وَجهِ خُروجٍ ، وإنَّما يَقتُلُ نَفسَهُ . فَقالَ : لا أرجِعُ .۵

1.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۴۵ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۱۷ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۸ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۹۶ و ليس فيه ذيله ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۸ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۰۹ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۳ .

2.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۳۹ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۱۳ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۵ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۹۴ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۵ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۰۶ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۱ .

3.أبو واقد الليثي : الظاهر أنّه الحارث بن عوف بن أسيد ، اشتهر بكنيته . صحابيّ ، قيل : إنّه ولد سنة (۲ ه ) . شهد بعض مشاهد النبيّ صلى اللَّه عليه و آله ، وشهد صفّين مع عليّ عليه السلام . حلف معاوية ليذيبنّ الآنك في مسامعه . قيل : إنّه جاور بمكّة سنة ومات بها ، ودفن في مقبرة المهاجرين بفخّ ، وقيل : توفّي بالمدينة سنة (۶۵ أو ۶۸ ه) . وبهذه الكنية رجل آخر هو صالح بن محمد بن زائدة ، توفّي سنة (۱۴۵ ه ،) اشتهر بأبي واقد الليثي الصغير ، ومعلوم أنّه غير المراد هنا (راجع : اُسد الغابة: ج ۱ ص ۶۲۸ وج ۶ ص ۳۱۹ والإصابة : ج ۷ ص ۳۷۰ والتاريخ الكبير : ج ۲ ص ۲۵۸ وتهذيب التهذيب : ج ۶ ص ۴۵۲ ورجال الطوسي : ص ۳۶ وص ۶۱ ).

4.مَلَلُ : اسم موضع في طريق مكّة بين الحرمين (معجم البلدان : ج ۵ ص ۱۹۴) وراجع: الخريطة رقم ۳ في آخر الكتاب .

5.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۴۵ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۱۷ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۸ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۰۹ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۳ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
454

ثُمَّ دَخَلَ أبو بَكرٍ عَلَى الحارِثِ بنِ خالِدِ بنِ العاصِ بنِ هِشامٍ المَخزومِيِّ ، وهُوَ يَقولُ :


كَم تَرى‏ ناصِحاً يَقولُ فَيُعصى‏وظَنينَ المَغيبِ يُلفى‏ نَصيحاً
قالَ : فَما ذاكَ ؟ فَأَخبَرَهُ بِما قالَ لِلحُسَينِ عليه السلام ، قالَ : نَصَحتَ لَهُ ورَبِّ الكَعبَةِ .۱

6 / 2

أبو مُحَمَّدٍ الواقِدِيُّ و زُرارَةُ بنُ جلحٍ ۲

۵۲۶.دلائل الإمامة عن أبي محمّد الواقدي وزرارة بن جلح : لَقينَا الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام قَبلَ أن يَخرُجَ إلَى العِراقِ بِثَلاثِ لَيالٍ ، فَأَخبَرناهُ بِضَعفِ النّاسِ فِي الكوفَةِ ، وأنَّ قُلوبَهُم مَعَهُ وسُيوفَهُم عَلَيهِ ، فَأَومَأَ بِيَدِهِ نَحوَ السَّماءِ ، فَفُتِحَت أبوابُ السَّماءِ ، ونَزَلَ مِنَ المَلائِكَةِ عَدَدٌ لا يُحصيهِم إلَّا اللَّهُ ، وقالَ : لَولا تَقارُبُ الأَشياءِ ، وحُبوطُ الأَجرِ ، لَقاتَلتُهُم بِهؤُلاءِ ، ولكِن أعلَمُ عِلماً أنَّ مِن هُناكَ مَصعَدي‏۳ ، وهُناكَ مَصارِعُ أصحابي ، لا يَنجو مِنهُم إلّا وَلَدي عَلِيٌّ .۴

6 / 3

أبو سَعيدٍ الخُدرِيُّ ۵

۵۲۷.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن أبي سعيد الخدري :غَلَبَنِي الحُسَينُ عليه السلام عَلَى الخُروجِ ،

1.مثير الأحزان : ص ۳۹ .

2.أبو محمّد الواقدي وزرارة بن جلح أو خلج أو حلج أو صالح ، لم يُذكرا في المصادر الروائيّة في غير هذا المورد ، ولم يُذكرا في المصادر الرجاليّة من العامّة والخاصّة . ولعلّ تصحيفاً وقع في الرواية .

3.في سائر المصادر : «مصرعي» بدل «مصعدي» .

4.دلائل الإمامة : ص ۱۸۲ ح ۹۸ ، الملهوف : ص ۱۲۵ عن الواقدي وزرارة بن خلج ، وفيه «حضور الأجل» بدل «حبوط الأجر» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۶۴ عن الواقدي و زرارة بن صالح .

5.أبو سعيد الأنصاري الخدري : هو سعد بن مالك بن سنان ، اشتهر بكنيته . صحابيّ ، كان من الوجوه البارزة المشهورة من الأنصار ، وقد شهد مع النبيّ صلى اللَّه عليه و آله كثيراً من غزواته ، ولم يترك مرافقة أمير المومنين عليّ عليه السلام من بعده . كان محدّثاً كبيراً ، وقد ذكره الإمام الصادق عليه السلام بتبجيل وتكريم ؛ لاستقامته في طريق الحقّ . توفّي سنة ۷۴ ه (راجع : المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۶۵۰ وتاريخ بغداد : ج ۱ ص ۱۸۰ والاستيعاب : ج ۱ ص ۱۶۷ و ج ۴ ص ۲۳۵ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۱۶۸ - ۱۷۲ وتاريخ دمشق : ج ۲۰ ص ۳۷۳ - ۳۹۹ والخصال : ص ۶۰۷ ح ۹ وعيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۱۲۶ ورجال الكشّي : ج ۱ ص ۲۰۱ - ۲۰۵ و ص ۱۸۳) .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970617
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به