ثُمَّ دَخَلَ أبو بَكرٍ عَلَى الحارِثِ بنِ خالِدِ بنِ العاصِ بنِ هِشامٍ المَخزومِيِّ ، وهُوَ يَقولُ :
كَم تَرى ناصِحاً يَقولُ فَيُعصىوظَنينَ المَغيبِ يُلفى نَصيحاً
قالَ : فَما ذاكَ ؟ فَأَخبَرَهُ بِما قالَ لِلحُسَينِ عليه السلام ، قالَ : نَصَحتَ لَهُ ورَبِّ الكَعبَةِ .۱
6 / 2
أبو مُحَمَّدٍ الواقِدِيُّ و زُرارَةُ بنُ جلحٍ ۲
۵۲۶.دلائل الإمامة عن أبي محمّد الواقدي وزرارة بن جلح : لَقينَا الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام قَبلَ أن يَخرُجَ إلَى العِراقِ بِثَلاثِ لَيالٍ ، فَأَخبَرناهُ بِضَعفِ النّاسِ فِي الكوفَةِ ، وأنَّ قُلوبَهُم مَعَهُ وسُيوفَهُم عَلَيهِ ، فَأَومَأَ بِيَدِهِ نَحوَ السَّماءِ ، فَفُتِحَت أبوابُ السَّماءِ ، ونَزَلَ مِنَ المَلائِكَةِ عَدَدٌ لا يُحصيهِم إلَّا اللَّهُ ، وقالَ : لَولا تَقارُبُ الأَشياءِ ، وحُبوطُ الأَجرِ ، لَقاتَلتُهُم بِهؤُلاءِ ، ولكِن أعلَمُ عِلماً أنَّ مِن هُناكَ مَصعَدي۳ ، وهُناكَ مَصارِعُ أصحابي ، لا يَنجو مِنهُم إلّا وَلَدي عَلِيٌّ .۴
6 / 3
أبو سَعيدٍ الخُدرِيُّ ۵
۵۲۷.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن أبي سعيد الخدري :غَلَبَنِي الحُسَينُ عليه السلام عَلَى الخُروجِ ،
1.مثير الأحزان : ص ۳۹ .
2.أبو محمّد الواقدي وزرارة بن جلح أو خلج أو حلج أو صالح ، لم يُذكرا في المصادر الروائيّة في غير هذا المورد ، ولم يُذكرا في المصادر الرجاليّة من العامّة والخاصّة . ولعلّ تصحيفاً وقع في الرواية .
3.في سائر المصادر : «مصرعي» بدل «مصعدي» .
4.دلائل الإمامة : ص ۱۸۲ ح ۹۸ ، الملهوف : ص ۱۲۵ عن الواقدي وزرارة بن خلج ، وفيه «حضور الأجل» بدل «حبوط الأجر» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۶۴ عن الواقدي و زرارة بن صالح .
5.أبو سعيد الأنصاري الخدري : هو سعد بن مالك بن سنان ، اشتهر بكنيته . صحابيّ ، كان من الوجوه البارزة المشهورة من الأنصار ، وقد شهد مع النبيّ صلى اللَّه عليه و آله كثيراً من غزواته ، ولم يترك مرافقة أمير المومنين عليّ عليه السلام من بعده . كان محدّثاً كبيراً ، وقد ذكره الإمام الصادق عليه السلام بتبجيل وتكريم ؛ لاستقامته في طريق الحقّ . توفّي سنة ۷۴ ه (راجع : المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۶۵۰ وتاريخ بغداد : ج ۱ ص ۱۸۰ والاستيعاب : ج ۱ ص ۱۶۷ و ج ۴ ص ۲۳۵ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۱۶۸ - ۱۷۲ وتاريخ دمشق : ج ۲۰ ص ۳۷۳ - ۳۹۹ والخصال : ص ۶۰۷ ح ۹ وعيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۱۲۶ ورجال الكشّي : ج ۱ ص ۲۰۱ - ۲۰۵ و ص ۱۸۳) .