459
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

إلَيها ، فَإِن كُنتَ مُجمِعاً عَلَى الحَربِ فَانزِل أجَأً ، فَإِنَّهُ جَبَلٌ مَنيعٌ ، وَاللَّهِ ما نالَنا فيهِ ذُلٌّ قَطُّ ، وعَشيرَتي يَرَونَ جَميعاً نَصرَكَ ، فَهُم يَمنَعونَكَ ما أقَمتَ فيهِم .
فَقالَ : إنَّ بَيني و بَينَ القَومِ مَوعِداً أكرَهُ أن اُخلِفَهُم ، فَإِن يَدفَعِ اللَّهُ عَنّا ، فَقَديماً ما أنعَمَ عَلَينا وكَفى‏ ، وإن يَكُن ما لابُدَّ مِنهُ ، فَفَوزٌ وشَهادَةٌ إن شاءَ اللَّهُ .۱

راجع : ص 566 (الفصل السابع / إقبال أربعة نفر من الكوفة معهم الطرمّاح بن عديّ إلى الإمام عليه السلام) .

6 / 10

عَبدُ اللَّهِ بنُ جُعدَةَ بنِ هُبَيرَةَ ۲

۵۳۸.أنساب الأشراف : لَحِقَ الحُسَينَ عليه السلام عَونُ بنُ عَبدِ اللَّهِ بنِ جُعدَةَ بنِ هُبَيرَةَ بِذاتِ عِرقٍ ، بِكِتابٍ مِن أبيهِ يَسأَلُهُ فيهِ الرُّجوعَ ، ويَذكُرُ ما يَخافُ عَلَيهِ مِن مَسيرِهِ ، فَلَم يُعجِبهُ‏۳ .۴

6 / 11

عَبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ ۵

۵۳۹.الفتوح : اِنتَقَلَ الخَبَرُ بِأَهلِ المَدينَةِ أنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام يُريدُ الخُروجَ إلَى العِراقِ ، فَكَتَبَ إلَيهِ

1.مثير الأحزان : ص ۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۶۹ .

2.عبداللَّه بن جعدة بن هبيرة القرشي المخزومي . كان من أعوان المختار وأعزّ الناس عليه . أخذ لعمر بن سعد أماناً بعد اختفائه . وهو الذي فتح القهندز وكثيراً من خراسان ، وقيل فيه أشعار (راجع : المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۲۱۱ وتاريخ الطبري : ج ۶ ص ۶۰ و ۱۰۷ والكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۶۸۲ و ج ۳ ص ۱۴ وتاريخ دمشق : ج ۴۵ ص ۵۶ وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۸ ص ۳۰۸ ).

3.كذا في المصدر ، ولعلّ الصواب : «فلم يجبه» .

4.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۷ .

5.عبد اللَّه بن جعفر بن أبي طالب ، أبو جعفر . صحابيّ ، كان أبوه المشهور بذي الجناحين من أوّل المهاجرين إلى الحبشة . واُمّه أسماء بنت عميس ، ولد هناك ، وهاجر إلى المدينة وعمره سبع سنين ، ولمّا نظر إليه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله تبسّم وبسط يده وبايعه . تكفّل النبيّ صلى اللَّه عليه و آله تربيته بعد شهادة أبيه بمؤتة . تزوّج زينب بنت عليّ عليه السلام ، وشهد صفّين ولم يؤذن له بالقتال . كان طويل الباع ، فصيح اللسان ، من أجواد العرب المشهورين وأسخاهم . كان مع الحسنين‏عليهما السلام بعد استشهاد أبيهما ، وتبعهما بصدق . وكان يتأسّف على عدم حضوره في كربلاء ، ولكنّه كان يفتخر ويعتزّ باستشهاد أولاده مع الحسين عليه السلام . توفّي بالمدينة سنة ۸۰ ه عام الجحاف، وهو ابن ثمانين سنة (راجع : المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۶۵۵ والإصابة : ج ۴ ص ۳۵ - ۳۹ وتاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۶ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۴۵۶ - ۴۶۲ وتاريخ دمشق : ج ۲۷ ص ۲۴۸ - ۲۹۸ والخصال : ص ۱۳۵ ح ۱۴۹ وص ۴۷۷ ح ۴۱ وص ۳۸۰ ح ۵۸ ووقعة صفّين : ص ۵۳۰).


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
458

6 / 9

الطِّرِمّاحُ بنُ عَدِيٍّ ۱

۵۳۶.تاريخ الطبري عن جميل بن مرثد من بني معن عن الطرمّاح بن عدي : أنَّهُ دَنا مِنَ الحُسَينِ عليه السلام فَقالَ لَهُ : وَاللَّهِ، إنّي لَأَنظُرُ فَما أرى‏ مَعَكَ أحَداً ، ولَو لَم يُقاتِلكَ إلّا هؤُلاءِ الَّذينَ أراهُم مُلازِميكَ لَكانَ كَفى‏ بِهِم ، وقَد رَأَيتُ - قَبلَ خُروجي مِنَ الكوفَةِ إلَيكَ بِيَومٍ - ظَهرَ الكوفَةِ ، وفيهِ مِنَ النّاسِ ما لَم تَرَ عَينايَ في صَعيدٍ واحِدٍ جَمعاً أكثَرَ مِنهُ ، فَسَأَلتُ عَنهُم ، فَقيلَ : اِجتَمَعوا لِيُعرَضوا ، ثُمَّ يُسَرَّحونَ إلَى الحُسَينِ ، فَأَنشُدُكَ اللَّهَ إن قَدَرتَ عَلى‏ ألّا تَقدَمَ عَلَيهِم شِبراً إلّا فَعَلتَ .
فَإِن أرَدتَ أن تَنزِلَ بَلَداً يَمنَعُكَ اللَّهُ بِهِ حَتّى‏ تَرى‏ مِن رَأيِكَ ، ويَستَبينَ لَكَ ما أنتَ صانِعٌ ، فَسِر حَتّى‏ اُنزِلَكَ مَناعَ جَبَلِنَا الَّذي يُدعى‏ أجَأً۲ ، اِمتَنَعنا - وَاللَّهِ - بِهِ مِن مُلوكِ غَسّانَ وحِمَيرٍ ، ومِنَ النُّعمانِ بنِ المُنذِرِ ، ومِنَ الأَسوَدِ وَالأَحمَرِ ، وَاللَّهِ إن دَخَلَ عَلَينا ذُلٌّ قَطُّ ، فَأَسيرُ مَعَكَ حَتّى‏ اُنزِلَكَ القَريَةَ ، ثُمَّ نَبعَثُ إلَى الرِّجالِ مِمَّن بِأَجَأٍ وسَلمى‏ مِن طَيِّئٍ ، فَوَاللَّهِ لا يَأتي عَلَيكَ عَشَرَةُ أيّامٍ حَتّى‏ يَأتِيَكَ طَيِّئٌ رِجالاً و رُكباناً ، ثُمَّ أقِم فينا ما بَدا لَكَ ، فَإِن هاجَكَ هَيجٌ فَأَنا زَعيمٌ لَكَ بِعِشرينَ ألفَ طائِيٍّ يَضرِبونَ بَينَ يَدَيكَ بِأَسيافِهِم ، وَاللَّهِ لا يوصَلُ إلَيكَ أبَداً ومِنهُم عَينٌ تَطرِفُ .
فَقالَ لَهُ : جَزاكَ اللَّهُ وقَومَكَ خَيراً ، إنَّهُ قَد كانَ بَينَنا وبَينَ هؤُلاءِ القَومِ قَولٌ لَسنا نَقدِرُ مَعَهُ عَلَى الاِنصِرافِ ، ولا نَدري عَلامَ تَنصَرِفُ بِنا وبِهِمُ الاُمورُ في عاقِبِهِ .۳

۵۳۷.مثير الأحزان : رُوِّيتُ أنَّ الطِّرِمّاحَ بنَ حَكَمٍ قالَ : لَقيتُ حُسَيناً عليه السلام وقَدِ امتَرتُ لِأَهلي ميرَةً۴ ، فَقُلتُ : اُذَكِّرُكَ في نَفسِكَ ، لا يَغُرَّنَّكَ أهلُ الكوفَةِ ، فَوَاللَّهِ لَئِن دَخَلتَها لَتُقتَلَنَّ ، وإنّي لَأَخافُ ألّا تَصِلَ

1.الطرمّاح بن عديّ بن عبداللَّه بن الخيبريّ الطائيّ الشاعر . كان من أصحاب أمير المومنين عليه السلام ورسوله إلى معاوية . خرج الطرمّاح وأخرج معه نفراً من مذحج من الكوفة في نصرة الحسين عليه السلام ، فلقي الحسين عليه السلام وأصحابه في عذيب الهجانات ودلّهم الطريق إلى الكوفة . استجاز من الإمام أن يذهب لإيصال نفقة عياله إليهم ثمّ يقبل إليه عليه السلام ، وعند عودته من عياله بلغه خبر شهادة الإمام عليه السلام وهو في طريقه إليه (راجع : رجال الطوسي : ص ۷۰ و ص ۱۰۲ وتاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۰۴ - ۴۰۷ ) .

2.أجأ : أحد جبلي طي‏ء (معجم البلدان : ج ۱ ص ۹۴) وراجع : الخريطة رقم ۳ في آخر الكتاب .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۰۶ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۷۴ نحوه .

4.المِيرَة : الطعام يمتاره [يشتريه ]الإنسان (الصحاح : ج ۲ ص ۸۲۱ «مير») .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    طباطبائي نژاد،محمود؛ السيّدطبائي،روح الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1970429
صفحه از 1486
پرینت  ارسال به